دينا يحيى تستمر في حل المشكلات الاجتماعية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

عبر الاعتماد على نقوش فن "الماندالا" الرائعة

دينا يحيى تستمر في حل المشكلات الاجتماعية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دينا يحيى تستمر في حل المشكلات الاجتماعية

الفنانة التشكيلية المصرية دينا يحيى
القاهرة - المغرب اليوم

تعكف الفنانة التشكيلية المصرية دينا يحيى على حلّ بعض المشكلات الاجتماعية بنقوش فن "الماندالا"، من خلال الورش الفنية الكثيرة، التي تقدمها بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني، من أجل تبصير وتوعية المشاركات بحقوق المرأة الصحية والقانونية، وخطورة العنف والتمييز ضدها. وقد شهد هذا الفن إقبالًا من السيدات اللاتي ارتسمت على وجوههن البسمة أثناء الورش الفنية؛ لأنه يساعدهن على التخلص من التوتر والاكتئاب من خلال تفريغ الشحنات المكبوتة الناجمة عن ضغوط الحياة اليومية التي يتعرضن لها.

ويعتمد فن "الماندالا" على النقوش الدقيقة المتوازنة التي يمكن رسمها بسهولة على هيئة مربعات متداخلة مع بعضها بعضًا، أو أشكال دائرية، أو أشكال تجمع بين المربعات والدوائر، وإذا نجح الفرد، في تكوين تصميم كامل متوازن ومتساوي الزوايا إلى حد كبير، فتمنحه رسوم الماندالا حالة من الرضا والسلام الداخلي، وهو الفن الذي اشتهرت به الفنانة التشكيلية دينا يحيى التي لم يحالفها الحظ للالتحاق بكلية الفنون الجميلة، فأصقلت موهبتها ومهاراتها من خلال المشاركة في الورش الفنية، حتى تطور مستواها تدريجيًا، فأصبحت تقدم دورات تدريبية في فنون الرسم بالفحم، والرسم بالرصاص، والرسم على الزجاج، والقماش، حتى تخصّصت في فن الماندالا وأصبح رسالتها التي تؤديها في الحياة.

وتبدأ دينا يحيى، مدير برامج التدريب في مؤسسة رسايل آدم للتنمية، حديثها قائلة "الفن والحياة وجهان لعملة واحدة... فالفن يعطي للحياة روحًا، والحياة تعطي الفن معنى؛ ولذلك قررتُ التخصص في فن (الماندالا) الذي يعتبر أحد الفنون القديمة التي ظهرت في القرن الحادي عشر، في منطقة التبت بالهند، فكان يمارسه الرّهبان لجلب الطاقة الإيجابية، والخير من خلال رسم دوائر على الرمال رمزًا للكون، ويوضع داخلها رموزًا بشكل متوازٍ، لكن في القرن التاسع عشر، اكتشف الطبيب النفسي (كارل يونغ) هذا الفن واستخدمه في العلاج النفسي؛ إذ اعتقد أن العقل الباطن يعبّر عن رغباته من خلال الرسم والتلوين. وكتب يونغ عن أهمية العلاج بفن (الماندالا) في كتابه (الأنماط والعقل الباطن)، ومن هنا بدأ هذا الفن في الانتشار بالكثير من دول العالم ومنها مصر، حيث أدرك الكثيرون أهميته في صفاء الروح والذهن، وتفريغ الشحنات السلبية، والتخلص من التوتر والاكتئاب، وبالتالي أصبح يطلق عليه (فن البهجة).

وأضافت يحيى: "فن الماندالا، يعتبر أنسب أنواع الفنون، للتعبير عن قضايا المجتمع؛ لما فيه من تحرير العقل الباطن والوصول إلى الهدوء النفسي، ومخاطبة العقل عن طريق الرسم والتلوين". موضحة أن ورش فن (الماندالا) تبدأ بشرح مختصر لأصول هذا الفن وتأثيراته النفسية، قبل أن توزّع رسوماته التي صُممت من قبل، ليتعرف المشاركون في الورشة على قواعد الشكل المصمم، ثم يبدأ المشاركون بالتلوين فقط، حتى يتعودوا على أشكال وتصميمات هذا الفن، وبعد ذلك تأتي مرحلة شرح الألوان ومدلولها النفسي، وتوزيع نموذج تعليمي على الأفراد المشاركين في الورشة الفنية لتعليمهم قواعد تصميم الماندالا ووضع الرموز بداخل النموذج، وصولاً لمناقشة القضية المراد طرحها ومعالجتها بمنظور كل متدرب من خلال قيام كل فرد بالرسم الحر لتفريغ الشحنات السلبية وتحرير العقل الباطن.

يشار إلى أن الفنانة التشكيلية دينا يحيى، قدمت الكثير من المبادرات والورش الفنية بالتعاون مع الجهات الرسمية والمنظمات الأهلية في مصر وخارجها، من أبرزها: مبادرة "قولي لأ" لمواجهة العنف ضد المرأة بفن الماندالا، وذلك بمعرض الكتاب في عام 2016، وقدمت ورشة فن الماندالا ضمن فعاليات معسكر الفن حياة الذي أقيم بمركز التعليم المدني بقرية شكشوك بمحافظة الفيوم في 2017، وقد شاركت في الورشة مجموعة من الفتيات في محافظات الفيوم، وبني سويف، والمنيا، وأسيوط، وذلك في إطار التعاون بين وزارة الشباب والرياضة، ومؤسسة "رسايل آدم للتنمية"، ومؤسسة المشرق للتنمية والسكان، ومركز المحروسة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

ولم تكتفِ الفنانة التشكيلية دينا يحيى بهذا القدر، بل حرصت على إعداد أول دليل تدريبي عالمي، مترجم بفن الماندالا، بعنوان "قوة الحياة"، وذلك بالتعاون مع عدد من الفنانين الموهوبين في الفن التشكيلي من أجل إنهاء العنف ضد المرأة، وذلك تحت إشراف مؤسسة "رسايل آدم للتنمية"، والإدارة العامة للمرأة التابعة لوزارة التضامن، ويهدف هذا الدليل إلى التوعية بجميع أنواع العنف والتمييز ضد المرأة في العالم.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دينا يحيى تستمر في حل المشكلات الاجتماعية دينا يحيى تستمر في حل المشكلات الاجتماعية



GMT 13:06 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل خزام يكشف عن مدى انفعالات الشاعر خلال كتابة أعماله

GMT 05:04 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

بيع جزء من درج "برج إيفل" بمزاد في باريس

GMT 05:47 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

دار كريستي للمزادات تبيع إحدى أهم اللوحات الفنية في التاريخ

GMT 01:00 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

برج بيزا في إيطاليا يُقلِّص درجة انحنائه بشكل بطيء

GMT 02:42 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لمى أوّل فتاة تمتهن صناعة الآلات الموسيقية وتصليحها

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 16:13 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الدلو

GMT 05:59 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

اللغة كائن حي

GMT 05:36 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الافصاح عن عطر جاسمن نوار المبهر من بولغاري

GMT 02:51 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

نجمات مهرجان الجونة يجذبن عشاق المجوهرات الثمينة

GMT 06:44 2018 الثلاثاء ,07 آب / أغسطس

"أودي" تطلق سيارة جديدة بمحركات بست أسطوانات

GMT 10:39 2018 الثلاثاء ,17 تموز / يوليو

شاطئ خاص لكل منزل في مدينة ديفريني اليونانية

GMT 14:20 2018 الإثنين ,30 إبريل / نيسان

زياش يُصاب بالاكتئاب بعد رحيل والده في سن مبكرة

GMT 12:26 2015 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

تحذير من انقراض الفهد الأبيض بسبب التغيير المناخي

GMT 00:34 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

منى زكي تتمنى التعاون من أحمد حلمي في 2018

GMT 03:32 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

اكتشفي سحر الألماس مع ساعة "Hermes" الجديدة

GMT 12:06 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

Rise Sheer عطر جديد يناسب المرأة العصرية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya