الغول فنان تشكيلي بساق واحدة يُعبِّر عن الهمّ الفلسطيني
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

كشف لـ"المغرب اليوم" أنه يتعامل مع الألوان بحس موسيقي

الغول فنان تشكيلي بساق واحدة يُعبِّر عن الهمّ الفلسطيني

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الغول فنان تشكيلي بساق واحدة يُعبِّر عن الهمّ الفلسطيني

الفنان التشكيلي جهاد الغول
غزة ـ منيب سعادة

 كشف الفنان التشكيلي الجريح جهاد الغول، أن التّشكيل نوع من أنواع الفنّ، يعتمد على كلّ شيء من الواقع مُصاغ بطريقةٍ جديدةٍ وبتشكيل جديد وفريد، والفنّان التشكيليّ يستوحي رسوماته من مُحيطه وواقعه باستخدام رؤيته ومنهجه الخاصّ.
الغول فنان تشكيلي بساق واحدة يُعبِّر عن الهمّ الفلسطيني

وبين في حوار مع "المغرب اليوم" أن إصابته وقطع ساقه، كانت لها تأثير واضح على أعماله الفنية. وبترت ساق الفنان الغزي، في أحد الاجتياحات الإسرائيلية للمناطق الشرقية لمخيم البريج وسط قطاع غزة، في نيسان/ أبريل عام 2008. وقال الغول،ن إعاقتي لم أجعلها تقف عائقاً أمام مستقبلي وطموحاتي، "فنقلت نفسي من رسم الطفولة المكلل بالبراءة إلى الأعمال الوطنية والسياسية الذي بها مجابهة واضحة للاحتلال، الذي ظن واهماً أن يضعف عزيمة الشباب الفلسطيني وحبس أحلامه وأمنياته وتعجيزه.

وأضاف أن مكانة أعماله الفنية موجودة عند جميع الفنانين، مما يدفعه إلى البحث الكثير لاستخراج أفكار ومواضيع أكثر أهمية تتحدث عن الهم والوجع الفلسطيني. واعتبر اللوحة الفنية، تعبّر عن الحالة النفسيّة والعاطفيّة للفنان، وتستخدم أيضاً للتعبير عن الكثير من قضايا المجتمع، أو لتمثيل الطبيعة، وتصويرها، بالإضافة لرسم الأشخاص؛ بهدف الاحتفاظ بصورهم للذكرى، ولكنّها تتطلّب كثيراً من الجهد، والموهبة، والصبر للوصول إلى الشكل النهائي.

وعن تأثير إصابته قال :" لم أفكر يوماً أني مصاب إلا عندما يذكرني احد بذلك، مع الاعتراف أني لم ألق أي تميز من قبل الفنانين، بل كانت وستكون مشاركتي وتواصلي دائم معهم برغم إني مقصر بشكل شبه دائم معهم وذلك لأسباب خاصة بي، منها ضعف بصحتي وضعف إمكاناتي" .

وأوضح أن بدايته مع الفن التشكيلي كانت منذ الطفولة، معتبراً أنه المكان الوحيد الذي يجد المتعة والهدوء والرغبة بتحقيق أحلامه الصغيرة، وأنه يجد الاهتمام الدائم من الأهل والأصدقاء، والمعلمين واهتمامهم بالعمل علي إدراج أعماله بالمعارض الفنية ومشاركتهم والتعلم من خبراتهم بكثير من الورش الفنية.

ونوه إلى أنه يحتاج من الفن أشياء كثيرة، أهمها المعرفة العلمية واكتساب الخبرة والمهارة والعثور على مستقبل ملهم يملؤه النجاح والتفوق والاستمرارية بالعمل. وقال إن كل إنسان يحتاج للوقت وللمال من أجل تحقيق طموحاته، وأنه " يطمح ببيت مستقل بعيد عن الضوضاء ليعثر علي الاستقلالية والتوازن لترسيخها بأعماله الفنية و يقوم بتوفير أدواته الكافية لعمل المعارض الشخصية.

وأردف "أن الفن التشكيلي يستهوي الجميع ولا يختلف عليه اثنان، وإن كل أحاسيسه ومعطيات نشأته تأثرت بالفن لذلك دون سابق موعد. وكشف عن أبرز أعماله ورسوماته الفنية وهي: " لوحة عودة الأمل- لوحة ثلاث حروب –لوحة رسالة سلام"، وأكد أن اللوحة الفنية هي كل مساحة مسطحة رسمت فيها يد الفنان خطوطاً وأشكالاً وسكبت فيها روحه وعواطفه ألواناً وضمنّها عقله قيماً وأفكاراً وأهدافاً، لتتحدث مع المتذوقين بلغة العيون والأبصار، مترجمة لهم أحاسيس الفنان ومشاعره ورؤاه في فترة زمنية معينة، فهي نتاج عمل عقلي وعاطفي مشترك ومتماسك.

وقال إنه يتعامل مع الألوان مثل ما يتعامل مع الموسيقى عندما يسمعها ويتحسسها، مستطرداً أن " اللوحة بدون ألوان حياة شاحبة بدون روح، فروح في العمل الفني الألوان حسب المواضيع ونكهتها". واعتبر أن الفن التشكيلي هاجس إنساني وتعبير ذاتي حر يعبر به الفنان بما يشاء وكيف ما يشاء، شريطة أن لايخرج عن القواعد والقيم الفنية المتعارف عليها عالميا، والفن موهبة وقدر ألهي ينبعث في تكوين الإنسان المقدر له أن يصبح فنان وهو عالم شائك ممتلئ بالأحاسيس وكبوات الزمن، يعتمد بيئة صالحة للعرض ووعي مجتمعي متطور. وفي الختام ناشد الغول، أن يكون للفن التشكيلي، رعاية من قبل الدولة والمتاحف وعدم التمييز بين الفنانين واستقطابهم وأخذ نصيب من المشاريع التي تدعمها الدول ووزاراتها.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغول فنان تشكيلي بساق واحدة يُعبِّر عن الهمّ الفلسطيني الغول فنان تشكيلي بساق واحدة يُعبِّر عن الهمّ الفلسطيني



GMT 06:24 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على كنز عثماني ضخم داخل سجن في بلغاريا

GMT 01:26 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

"المتحف"يقترح شهادة فنية على تراث مغربي غني

GMT 02:18 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على "ذي ماناسو" السفينة البريطانية "الملعونة"

GMT 02:08 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دار مزادات بريطانية تُلغي بيع منحوتات عاجية في هونغ كونغ

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور

GMT 02:13 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

الصين تكشف عن دورات مياه جديدة ذات تقنية عالية

GMT 09:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

"المرسيدس" من أغرب الفنادق في ألمانيا

GMT 04:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

وائل جسار يستقبل العام الجديد بأغنية "سنين الذكريات"

GMT 17:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

إيران تواجه الجزائر استعدادًا لمباراة المغرب

GMT 05:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

بغداد صباح الجمعة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya