تشكيلي يعود من الاغتراب ويحوِّل مرسمه إلى مدرسة مجانية لتعليم الفن
آخر تحديث GMT 06:12:26
الجمعة 28 آذار / مارس 2025
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

أصبح ملاذًا روحيًا ضد التطرف والعنف والحقد والتعصب

تشكيلي يعود من الاغتراب ويحوِّل مرسمه إلى مدرسة مجانية لتعليم الفن

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تشكيلي يعود من الاغتراب ويحوِّل مرسمه إلى مدرسة مجانية لتعليم الفن

الفنان التشكيلي حسن حمدان العساف
دمشق - المغرب اليوم

حوّل فنان تشكيلي سوري مرسمه الخاص في مدينة الحسكة إلى مدرسة لتعليم مبادئ ومفاهيم الفن التشكيلي بالمجان، وملتقى للفنانين الشباب في الجزيرة السورية، ومرسما يرتاده الأطفال والشباب الهواة لينهلوا من معينه ويستفيدوا من خبراته الفنية بشكل مجاني.وأوضح الفنان حسن حمدان العساف في حوار صحافي نشرته وكالة "سبوتنيك" من داخل منزله الكائن بحي تل حجر في مدينة الحسكة، أنه بعد اغتراب طويل، ومع بداية الحرب في سورية ترك العاصمة السعودية التي كان يشغل فيها منصب رئيس رابطة الفنانين التشكيلين، وأراد أن يؤدي رسالته كفنان في المجتمع الجزراوي الذي بدأ آنذاك يعاني الاضطراب تحت وطأة الحرب.
وقال العساف، "كانت البداية مع الأطفال في الشارع والشباب في حارتي الشعبية حيث تحول مرسمي الخاص في منزلي إلى مدرسة مصغرة 85 شخصاً طالباً قدمت لهم كل من أملك من مستلزمات ودعم مادي ومعنوي، واستطعت  في فترة زمنية قصيرة أن أصل بهم إلى مراتب متقدمة، فأقمنا معارض جماعية، حضرها وتابعها جمهور كبير من سكان المحافظة حيث كانت لوحاتهم الفنية تحاكي حب الوطن والإنسان".
وأضاف العساف، "أصبح مرسمي الخاص ملاذاً روحياً  للكثير من الشبان وملتقى فنيا ضد  التطرف والعنف والحقد  والتعصب وضد كل ما يسيء للآخر وبالرغم من أن العديد من هؤلاء الشبان هاجروا إلى دول أخرى إلا أن  20 شخصا لا يزالون يرتادون المرسم ومنهم فنانون حقيقيون وبينهم من حمل الرسالة وأصبح يدرس فنون الرسم للأجيال الجديدة".
وتابع العساف، "أي فن من الفنون الجمالية يحمل للمجتمع رسالة عشق الجمال وتهذيب إنسانية الإنسان وجعله أكثر رقة وحبا وتلاقيا مع أخيه الإنسان وقدرة على حمل همومه واحترام مشاعره، وزرع الحب والسلام في العالم، و كلما كانت هذه الرسالة صادقة في طرحها ستصل إلى المتلقى بنفس القوة التي أصدرها الفنان".
وحول أبرز لوحاته، تحدث العساف لـ"سبوتنيك" عن اللوحات الجدارية الضخمة التي امتاز بها وقال: "للوحات ذات الطابع الوطني والقومي وقع خاص في قلبي ومنها لوحة صلاح الدين الأيوبي التي رسمتها زمن انتفاضة الحجارة، وكذلك "لوحة شهداء سوريا" التي تصور دماء الشهداء وجثامينهم المعرشة الوطن كجذور السنديان والتي تغذي نسيج شعبنا وصموده وبها نحقق الانتصار، وهناك لوحة "سوريا الأم" التي جاءت على صورة أم حنونة تعطف على جميع أبنائها وتحتضنهم على الرغم من جروحها النازفة نتيجة غدر أعدائها".
وعبَّر طلاب وتلامذة في المرسم لــ"سبوتنيك" عن امتنانهم للفنان العساف لما قدم لهم من مجهود فكري ومعنوي ومادي، حيث عمل على صقل موهبتهم منذ سنوات عدة ليتحول عدد كبير منهم اليوم إلى فنانين محترفين ومدرسين لهذا للفن التشكيلي، مؤكدين في الوقت نفسه أنهم نهلوا مع الفن التشكيلي الكثير من "حب الوطن والأرض وحب الآخر، والثقة بالنفس والإدارة التي تعد السلاح الأقوى لتحقيق الطموحات.
ويُعد الفنان التشكيلي حسن حمدان العساف وهو من مواليد 1951، أحد أبرز الشخصيات الفنية التشكيلية في محافظة الحسكة، حيث أسس مع عدد من زملائه في ستينيات القرن الماضي حركة الفن التشكيلي في المدينة ومهدوا الطريق أمام العشرات من الفنانين الهواة للخوض في تجربة الفن بعد أن تتلمذوا وتدربوا على أيديهم.

وقد يهمك أيضا : 

"عربة الأشباح" حيّرت الأميركيين 70 عامًا ثم ظهرت سليمة في بحيرة

الاحتجاجات الشعبية تعيد إحياء الفن العراقي بأفكار مميّزة

 
libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تشكيلي يعود من الاغتراب ويحوِّل مرسمه إلى مدرسة مجانية لتعليم الفن تشكيلي يعود من الاغتراب ويحوِّل مرسمه إلى مدرسة مجانية لتعليم الفن



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 08:27 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

استمتع بعُطلة مُذهلة داخل جزيرة "ألونيسوس " في اليونان

GMT 08:10 2018 الجمعة ,10 آب / أغسطس

"سيمنس" تدعم حلول النقل من دون سائق في دبي

GMT 06:15 2018 الأربعاء ,08 آب / أغسطس

تألقي مع موضة صيف 2018 بالبناطيل الواسعة

GMT 15:54 2018 الثلاثاء ,19 حزيران / يونيو

بعدما تعرَّض لهجوم شرس بعد الهدف الثاني للبرتغال

GMT 03:14 2018 السبت ,16 حزيران / يونيو

تحويل كنيسة فيكتوريا إلى منزل في ريف كوستولدس

GMT 09:18 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

ما هو الغذاء الذي يقوي الذاكرة

GMT 01:43 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

احرصي على اختيار "الماسك المناسب" لنوع شعركِ
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya