الباحثون يبيّنون انتشار التهاب الكبد في إمبراطورية جنكيز خان
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أعلنوا أن العظام يمكن أن تساعد في محاربة الفيروس المميت

الباحثون يبيّنون انتشار التهاب الكبد في إمبراطورية "جنكيز خان"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الباحثون يبيّنون انتشار التهاب الكبد في إمبراطورية

إمبراطورية "جنكيز خان"
بكين ـ علي صيام

اكتسح قوم جنكيز خان المنغوليين السهول الآسيوية في عام 1206، بعدما وحد القبائل المتحاربة، وأنشأ إمبراطورية تشمل الصين الحديثة التي امتدت غربًا حتى بولندا والمجر، ولكن كان يختبئ داخل العديد من المحاربين بدايات الطاعون، حسب تقارير آرس تكنيكا، وكان الثلثين مصابين بالتهاب الكبد الوبائي ب - وهو الفيروس القاتل الذي يهاجم الكبد، مما يتسبب في فشل العضو، والندوب، والسرطان، وهناك أدلة أخرى تشير إلى أن معاناة المغول قد بدأت حتى قبل ذلك، وقد كانت الأجيال السابقة من المحاربين قد حملت شكلًا من الممرض الذي أصبح فيما بعد الطاعون الجاستيني - وهو وباء أصاب الإمبراطورية الرومانية الشرقية بين 541 و 542 بعد الميلاد، ولا يزال أصل فيروس التهاب الكبد الوبائي غير واضح، لكن الحمض النووي الذي تم العثور عليه حديثًا في العظام القديمة وأسنان الناس من السهول الآسيوية - التي تضم روسيا، وكازاخستان، والصين، وتركمانستان، وأوزبكستان - يوفر رؤية ثاقبة.

يحمل المحاربون القدامى كميات كبيرة من الفيروس في خلاياهم العظمية:

وقد تم الاكتشاف بواسطة عالمة الوراثة التطوري في جامعة كوبنهاغن، إيسك ويلرسلي، وقد قام فريقها بتسلسل 12 من أفضل الجينومات الفيروسية المصابة القديمة المحفوظة - مجموعة كاملة من شفرة الحمض النووي- ودمجها مع جينومات حديثة لتحليل كيف تغير فيروس التهاب الكبد الفيروسي بمرور الوقت، فمن السهل انتقاء فيروس التهاب الكبد "بي" في عينات الحمض النووي القديمة لأن المصابين يحملون كميات هائلة من الفيروس في دمائهم لعدة سنوات - مما يزيد من فرض وجود الحمض النووي للفيروس في الخلايا العظمية.

الباحثون يبيّنون انتشار التهاب الكبد في إمبراطورية جنكيز خان

فيروس التهاب الكبد الوبائي ربما كان شائعًا منذ القدم:

وجدوا أن التهاب الكبد الوبائي كان جزءا من الحياة المغولية لآلاف السنين، كما وجد باحثوها سلالة واحدة من الفيروس القاتل الذي انقرض - أو تم استئصاله - في وقت ما خلال 4500 سنة الماضية, كما اكتشفت إحدى السلالات الرئيسية التسع الموجودة اليوم وهي نتاج تركيبات قديمة من سلالتين أخريين من فيروس التهاب الكبد الوبائي، وهذا يعني أن فيروس التهاب الكبد الوبائي ربما كان شائعًا في السهول القديمة كما هو الحال في بعض المناطق الأكثر تأثراً في العالم الحديث، اليوم، في جنوب السودان، يصاب 22٪ من الناس، وفي المناطق التي يصاب فيها الفيروس بأكثر من 8 في المائة، أصيب ما بين 70 و 90 في المائة من المصابين مرة واحدة على الأقل خلال حياتهم.

تهدف منظمة الصحة العالمية التخلص من الفيروس بحلول 2030:

وقال الباحث في علم الوراثة ايزاك ويلرسيبف: "وهكذا، فإن الصورة التي ظهرت من هذا النمط من العمل هي أن الكثير من الناس كانوا يصابون بالأمراض في الماضي"، "إنه بالتأكيد يغير ويشوه صورتي الرومانسية عن العصر البرونزي والعصر الحديدي"، وهذه المعرفة ليست جيدة فقط لفهم الماضي، ولكن يمكن أن تساعد أيضا في معالجة الفيروس في المستقبل، قد تتمكن الأبحاث يومًا ما من التنبؤ بكيفية تحور فيروس التهاب الكبد الوبائي، وتهدف منظمة الصحة العالمية إلى الحد بشكل كبير من تأثير فيروس التهاب الكبد الوبائي B بحلول عام 2030، في هذا الوقت، يعتمد هذا الأمل على مزيج من الفيروسات والأدوية المضادة للفيروسات، ولكن طفرة جديدة يمكن أن تجعل دفاعاتنا عديمة الفائدة، فمعرفة كيف - ومتى – حدثت هذه التغييرات يمكن أن تنقذ العديد من الأرواح.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الباحثون يبيّنون انتشار التهاب الكبد في إمبراطورية جنكيز خان الباحثون يبيّنون انتشار التهاب الكبد في إمبراطورية جنكيز خان



GMT 06:24 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على كنز عثماني ضخم داخل سجن في بلغاريا

GMT 01:26 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

"المتحف"يقترح شهادة فنية على تراث مغربي غني

GMT 02:18 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على "ذي ماناسو" السفينة البريطانية "الملعونة"

GMT 02:08 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دار مزادات بريطانية تُلغي بيع منحوتات عاجية في هونغ كونغ

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية

GMT 23:33 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موعد الكشف عن "بوجاتي تشيرون سوبر سبورت" الجديدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya