التنمية المعاصرة ترخي بظلالها على مسرح خيال الظلّ في الصين بعد ألفي سنة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يشكّل سلفًا لفنّ السينما الذي يُشار إليه بـ "ظلّ كهربائي"

التنمية المعاصرة ترخي بظلالها على مسرح خيال الظلّ في الصين بعد ألفي سنة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - التنمية المعاصرة ترخي بظلالها على مسرح خيال الظلّ في الصين بعد ألفي سنة

مسرح خيال الظلّ
بكين - المغرب اليوم

لا يزال مسرح خيال الظلّ يجذب الكبار والصغار في الصين بعد أكثر من ألفي سنة على انطلاقه، غير أن تحوّلات المجتمع المعاصر ترخي بظلالها على هذا الفنّ المسرحي.

على شاشة شفّافة، يواجه طفل ابن الملك التنين مصوّباً رماحه في اتجاهه، في مشهد يثير حماسة التلامذة الذين يتتبّعون مجرياته في قاعة الدراسة في إحدى مدارس بكين، ويتحكّم به فنانون من خلف الشاشة يحرّكون الشخصيات الصغيرة بواسطة عيدان.

أقرأ أيضًا : معرض "مرسم طباشير" للفن التشكيلي" يقدم نماذج مميزة من السعوديات

ولا تزال قصص مسرح خيال الظلّ في الصين تتمحور حول الأساطير الشعبية، وما زالت مسرحياته تحقق نجاحاً كبيراً في الريف، لكنها لم تعد تلقى إقبالاً شديداً في المدن الكبرى في العقود الأخيرة.

وشهد مسرح خيال الظلّ الذي يعود إلى أكثر من ألفي سنة عصره الذهبي حتّى الستينات. وتأثّر بشدة بـ "الثورة الثقافية"، قبل أن يشهد نهضة في مطلع الثمانينات. وهو مدرج منذ العام 2011 في قائمة التراث الثقافي غير المادي للـ "يونيسكو".

وفي نظر الصينيين، يشكّل هذا المسرح سلفاً لفنّ السينما الذي يشار إليه باللغة الصينية بكلمة "ظلّ كهربائي".

غير أن موجات التحديث المتسارعة في البلاد، تلقي بظلالها على هذا المسرح، الذي لم يعد وحده وسيلة الترفيه المفضّلة في ليالي الشتاء الطويلة، في ظلّ انتشار السينما والتلفزيون وألعاب الفيديو. وباتت مسرحيات الدمى المتحركة تفقد جمهورها وفرق المسرح تخسر مصدر رزقها.

يمسح لو باوغانغ، وهو آخر فناني الدمى المتحركة من الجيل القديم، العرق عن جبينه بعد عرض مسرحي. شهد باوغانغ على التحولات التي طرأت على هذا الفنّ المسرحي الذي ورثه أبا عن جدّ في عائلة ابتكرت أحد أبرز التيارات في مسرح خيال الظلّ في بكين.

وأكثر ما يخشاه هذا الرجل البالغ من العمر 55 عاما هو ألا يجد من يكمل مشواره. ويقول بأسف: "لا يمكننا أن نقدّم ظروف عيش لائقة للشباب المتدربين".

صحيح أن مسرح خيال الظلّ لم يعد يجذب الشباب، إلا أن فرقة خاصة جدّا تشكّلت في ضواحي بكين تجمع نحو 60 فناناً متوسّط أعمارهم 22 عاماً وطول قامتهم 1,26 متراً، كما يعرّفون عن أنفسهم.

ومن بين أعضائها، جين تشينتشون الذي جدّ للعثور على عمل وانتقل إلى بكين قبل سنوات للانضمام إلى الفرقة التي اكتشف وجودها عبر الانترنت.

ويقول الشاب لوكالة "فرانس برس": "يسعدني كثيراً أن أصقل قطعاً بالية من الجلد لأصنع منها دمى متحركة جميلة. هي بمثابة أولادي".

أسست وانغ تشي، فنانة الدمى المتحركة، هذه الفرقة مع زوجها في عام 2008 إثر لقاء مع الجمعية الوطنية للأقزام.

وهي تعتزّ جدّا بهذا التعاون وتقول: "كان يصعب عليهم إيجاد وظيفة. أما نحن، فكان يصعب علينا أن نجد من يخلفنا".

وباتت الفرقة تقدّم اليوم عروضا مسرحية بانتظام في المدارس.

غير أن وانغ تشي لا تخفي قلقها على مستقبل هذه المهنة وتول: "معلّمونا تخطّوا جميعاً الثمانين من العمر وسيتعذّر عليهم الاستمرار في هذا المجال بعد عشر سنوات".

وبالنسبة إلى لو باوغانغ، يرتدي دعم الدولة أهمية كبرى. وهو يقول إن "الحكومة تدرك أهمية الثقافة التقليدية. ونحن في أمسّ الحاجة إلى تدابير ملموسة. ولا مستقبل لهذا الفنّ إن لم نزرع الأمل في نفوس الشباب".

قد يهمك أيضاً :

طلاب كلية الدراسات الشرقية الأفريقية يهاجمون الفلسفة الغربية

الاحتفال بذكرى ميلاد التشكيلية إنجي أفلاطون في قصر الأمير طاز

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التنمية المعاصرة ترخي بظلالها على مسرح خيال الظلّ في الصين بعد ألفي سنة التنمية المعاصرة ترخي بظلالها على مسرح خيال الظلّ في الصين بعد ألفي سنة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya