ثلاثة فنانين يستعينون بالذكاء الصناعي لرسم اللوحات الفنية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

دار كريستيز للمزادات تعرض لوحة للثلاثي للبيع

ثلاثة فنانين يستعينون بالذكاء الصناعي لرسم اللوحات الفنية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ثلاثة فنانين يستعينون بالذكاء الصناعي لرسم اللوحات الفنية

الذكاء الصناعي يرسم لوحة فنية
نيويورك - المغرب اليوم

على مر التاريخ كان الفن ملجأ للإنسان للتعبير عن كل تفاصيل الحياة والموت وما بينهما، الإبداع الفني نبع من النفس البشرية دائمًا، ولكن هل يتغير ذلك مع عصر التكنولوجيا والذكاء الصناعي؟، يبدو أن هناك من يحاول إدخال الفرضية إلى كتب التاريخ والعمل على تغييرها لينهي احتكار الإنسان للعملية الإبداعية أو هكذا يدعي فريق مؤلف من ثلاثة فنانين أطلقوا على أنفسهم اسم "أوفيوس"، حيث استعانوا بالبرمجة والذكاء الصناعي لرسم اللوحات الفنية، وكدليل على أن ذلك الاتجاه يمكن أن يأخذ طريقه للحياة الفنية ولعالم أسواق الفن الشهيرة فإن دار كريستيز الشهيرة للمزادات تعرض لوحة للثلاثي من إنتاج الكومبيوتر للبيع في مزادها المقبل، في نيويورك في شهر أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

هي المرة الأولى التي تتعامل دار مزادات عالمية مع "فن"، مصنوع بواسطة الذكاء الصناعي، ويترك للمزايدين قرار إن كانت اللوحة يمكن أن تغري أحدهم بدفع الثمن المقدر لها وهو عشرة آلاف دولار.

وحسب ما أوردت صحيفة "ديلي تلغراف"، الجمعة،  فاللوحة التي تصور رجلا غائم الملامح تحمل اسم "إدموند بيلامي" منفذة على القماش ومحاطة ببرواز مذهب ما يمنحها مظهر اللوحات التقليدية وهي نتاج عمل ثلاثة فنانين في العشرينات من عمرهم يشقون طريقهم في عالم الفن متسلحين بكومبيوتر لخلق "الفن الرقمي"، منهم غوثري فيرنييه قال لـ"ديلي تلغراف"، "هناك مساحة لنا كلنا"، في رده على سؤال عما إذا كان "الفن الرقمي" سيصبح بديلًا للفنانين التقليديين، وأضاف، "نرى ما نفعله كاتجاه جديد في الفن مثلما كان التصوير فنًا وليدًا في بدايات القرن التاسع عشر، نحن ننتمي إلى جيل جديد من المبدعين ولكننا بالتأكيد لن نحل محل الفنانين الآخرين".

يعتبر ثلاثي "أوفيوس" أنفسهم فنانين، مشيرين إلى أن بعض أعمالهم تعرض في المتاحف، يتكون فريق "أوفيوس" من ثلاثة أصدقاء يعيشون سويًا في باريس وهم، بيير فوتريل، وغوثري فيرنييه يدرسان إدارة الأعمال بينما يدرس ثالثهما، هيوغو كاسل دوبريه التكنولوجيا.

بدأت مغامرة الثلاثي في العام الماضي حين أرادوا اكتشاف احتمالات استخدام التكنولوجيا في المجال الفني وقاموا بتطوير تقنية لتلقين الكومبيوتر بيانات لـ15 ألف لوحة فنية رسمت ما بين القرنين الرابع عشر والعشرين، واستخدموا نظامًا إلكترونيًا يمكنه إنتاج عمل فني معتمدًا على كمية المعلومات التي استقاها الكومبيوتر من بيانات تلك اللوحات.

اللوحة الناتجة عن تلك العملية المعقدة والتي يطلق عليها "جنيراتور" (مجمع المعلومات) تبدو كعمل فني أنتجه أحد كبار الفنانين القدامى، كاملة بآثار الفرشاة وإن كانت تنحى للمنهج التجريدي، الخطوة التالية هي إخضاع اللوحة الناتجة لنظام آخر يطلق علية "ديسكريميناتور" (المميز)، والذي يعمل على محاولة إيجاد الفرق بين اللوحة المنفذة إلكترونيا واللوحات التي يرسمها بشر.

حتى الآن أنتج الثلاثي إحدى عشرة لوحة (بورتريه)، وحصلوا على دعم قوي من لوغيرو لاسير وهو فرنسي صاحب صالة فنية قام بشراء إحدى اللوحات بتسعة آلاف جنيه إسترليني وعلقها بالفعل في الغاليري الخاص به في باريس.

لاسير شرح لصحيفة "آرت نت"، سبب تشجيعه لفريق "أوفيوس" قائلًا، "أراه أمرًا مدهشًا أن يقوم شباب بتطوير برنامج يمكنه إنتاج عمل فني معتمدًا على معلومات منتقاة من التاريخ الفني".

وبعد دعم صالة فنية شهيرة جاءت مكالمة تليفونية من أحد الخبراء بدار كريستيز يعرض على الفريق عرض إحدى اللوحات في مزاد الدار المقبل في نيويورك، من جانب كريستيز يعد ذلك أمرًا جيدًا من عدة نواح، فهو سيسجل اسم الدار كأول صالة مزادات تعرض عملًا فنيًا من إنتاج كمبيوتر، وهو أمر سيلقى ترحيبًا من أجيال جديدة من الفنانين والمقتنين، وحسب ما قالت ليندسي غريفيث مديرة المزاد المقبل لـ"ديلي تلغراف"، فإن عرض لوحة "بيلامي" يمثل اهتمام كريستيز في إنشاء حوار حول التقنيات الحديثة وتأثيرها على خلق أعمال فنية وتأثير ذلك على الأسواق الفنية.

تراهن كريستيز على أجيال شابة تستخدم التكنولوجيا كما تتنفس وتشير غريفيث إلى ذلك في حديثها، مشيرة إلى أن التقنية التي استخدمها ثلاثي "أوفيوس" قد تكون مكلفة الآن ولكنها ستصبح متداولة في المستقبل وهو ما سيفتح الباب أمام أنواع جديدة من الفن المنفذ عبر الذكاء الصناعي.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثلاثة فنانين يستعينون بالذكاء الصناعي لرسم اللوحات الفنية ثلاثة فنانين يستعينون بالذكاء الصناعي لرسم اللوحات الفنية



GMT 06:24 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على كنز عثماني ضخم داخل سجن في بلغاريا

GMT 01:26 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

"المتحف"يقترح شهادة فنية على تراث مغربي غني

GMT 02:18 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على "ذي ماناسو" السفينة البريطانية "الملعونة"

GMT 02:08 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دار مزادات بريطانية تُلغي بيع منحوتات عاجية في هونغ كونغ

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية

GMT 23:33 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موعد الكشف عن "بوجاتي تشيرون سوبر سبورت" الجديدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya