إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تُعدّ أحد أفضل المواقع الأثرية المعروفة في العالم

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

افتتاح مقبرة الملك توت عنخ آمون
القاهرة ـ سعيد فرماوي

أُعيد افتتاح مقبرة الملك توت عنخ آمون في مصر بعد مشروع ترميم استمر لمدة 10 أعوام، وتعدّ المقبرة أحد أفضل المواقع الأثرية المعروفة في العالم، وكشف معهد جيتي للحفظ الذي قاد المشروع عن أعماله الترميمية في المقبرة للمرة الأولى، إذ قام الباحثون بتنظيف اللوحات الجدارية الضخمة مع ترك مجموعة من "البقع السوداء" الغامضة التي كانت موجودة منذ العام 1922 عندما افتتح عالم الآثار، هوارد كارتر، مقبرة توت عنخ آمون.

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

ويُعتقد بأن البقع البنية الناتجة عن نمو أحياء دقيقة "ميكروبيولوجي" على جدران غرفة الدفن يمكن أن تستمر في النمو. ومع ذلك حلل الباحثون الصور التي يعود تاريخها إلى منتصف العشرينات، ووجدوا أنها لم تُظهر أي نمو جديد للبقع. ولتأكيد هذه النتيجة أجري تحليل الحمض النووي والتحليل الكيميائي، وتبيّن أنه رغم الطبيعة الميكروبيولوجية للبقع فإنها ميتة ولم تعد تشكل تهديدا كبيرا، وأوضح الباحثون أنهم لم يزيلوا البقع المتوغلة في طبقة الطلاء، خوفا من الإضرار بالرسوم الجدارية.

اقرأ المزيد : الثقافة المغربية تنفي تسجيلها لأي عمليات حفر في المواقع الأثرية

وعندما اكتشفت المقبرة عام 1922، تحت رعاية اللورد كارنافون، انتشرت حالة من الجنون غير المسبوق عبر وسائل الإعلام، واستغرق كارتر وفريقه 10 أعوام لمسح المقبرة بسبب كثرة المقتنيات الموجودة بداخلها، وبعد انتهاء كارتر وفريقه من مشروع الترميم أصبحت المقبرة مفتوحة للزيارة وتوافد عليها عدد كبير من السياح من جميع أنحاء العالم إليها. ولا تزال المقبرة تضم مجموعة من المقتنيات الأصلية، بما في ذلك مومياء توت عنخ آمون (المعروضة في صندوق خالٍ من الأكسجين)، وتابوت من الكوارتزيت مع غطاء من الغرانيت على الأرض بجانبه، واللوحات الجدارية لغرفة الدفن التي تصور حياة وموت توت عنخ آمون.

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

وقال زاهي حواس، المتخصص في علم المصريات، الذي بدأ المشروع مع GCI، إن "الترميم وعملية الحفظ مهمة بالنسبة إلى المستقبل ولهذا التراث والحضارة العظيمة كي تعيش إلى الأبد"، وأشار الباحثون إلى خوفهم من إلحاق الضرر باللوحات العملاقة على جدران المقبرة، حيث عززت الرطوبة وثاني أكسيد الكربون الناجم عن توافد السياح، النمو الميكروبيولوجي، بالإضافة إلى الأضرار المادية التي لحقت بالرسوم الجدارية، بما في ذلك الخدوش والأضرار غير المقصودة التي تسببها المعدات أثناء تصوير الأفلام الوثائقية، كما حجب الغبار الذي تحمله أحذية وملابس الزوار سطوع اللوحات والأسطح غير المستوية من الجدران، وهو ما عزز الحاجة إلى تكثيف التنظيف.

ووجد فريق المشروع أن اللوحات الجدارية في حالة مستقرة نسبيا، بصرف النظر عن التساقط الموضعي وفقدان الدهان الناجم عن عدم الاتساق في المواد المستخدمة.

يذكر أن معهد جيتي للحفظ يمتلك خبرة كبيرة في العمل في مصر، من خلال تجربة ترميم قبر الملكة نفرتيتي في وادي الملكات، وضم فريق الخبراء عالما مصريا لإجراء البحوث الأساسية، ومهندسي البيئة للتحقيق في الظروف المناخية الصغيرة للمقبرة، بالإضافة إلى علماء الأحياء الدقيقة لدراسة البقع البنية، والمتخصصين في التوثيق والمهندسين المعماريين والمصممين لتطوير البنية التحتية للمقابر، وكذلك علماء المواد الأصلية على اللوحات الجدارية.

قد يهمك ايضا : ميهوبي يؤكد أنّ وزارته وضعت سياسة لتثمين المواقع الأثرية

أسعار اللوحات السورية تشهد تراجُعًا في المزادات العالمية بسبب الحرب

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك

GMT 05:02 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

شخص يضرم النار داخل مسجد أثناء صلاة العشاءفي شيشاوة

GMT 23:52 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

متصرفو المغرب يعتصمون أمام وزارة المال في الرباط

GMT 14:10 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

جريمة قتل بشعة تهزّ حي التقدم في الرباط

GMT 21:47 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف عداء مغربي لأربعة أعوام بسبب المنشطات

GMT 18:28 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الرجاء يواجه الدفاع الجديدي في الرباط رسميًا

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 20:54 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

إنشاء 3 شواطئ صناعية في كورنيش مدينة الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya