جمعة علي يسعى إلى غرس الثقافة في جنوب السودان
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بعد معانته من الاضطهاد فيها واندلاع الحرب

جمعة علي يسعى إلى غرس الثقافة في جنوب السودان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جمعة علي يسعى إلى غرس الثقافة في جنوب السودان

جمعة علي
واشنطن ــ رولا عيسى

ينظر جمعة علي، بائع الكتب، باعتزاز إلى أكوام الكتب في الجزء العلوي من مكتبته المؤقتة، والتي تضم مجموعة كتب متنوعة ما بين فيرجينيا، وولف، حتى قانون الضريبة الكندي نسخة 1995، وحمل علي قبل 3 أعوام كل الكتب الممكنة، وسعى إلى اللجوء في جنوب السودان التي مزقتها الحرب بعد الاضطهاد الذي عاني منه كمسيحي عبر الحدود في جبال النوبة في السودان، وتم جمع الكتب على طول الطريق في السودان وجنوب السودان، ومعظمها نسخ كتب مستعملة من المكتبات في جنوب السودان وتبرعات من الخارج، ولم يكن علي يعمل كبائع للكتب في وطنه، لكنه كان يعمل في الكنيسة المحلية.

وتزامن وصول علي إلى أصغر دولة في العالم مع اندلاع الحرب الأهلية، بعد عامين من حصول جنوب السودان على استقلالها من السودان، وانضم علي إلى عشرات الآلاف من النازحين الذين يعيشون في مخيم للمدنيين تديره الأمم المتحدة بالقرب من ملكال، ويبيع علي الكتب في المخيم بمقابل زهيد جدًا من المال، ويفخر بشدة بدوره كبائع للكتب في ملكال، ويعتبر متجره الصغير مصدرًا للتعليم والإلهاء عن الظروف غير المحتملة التي يعيش فيها سكان المخيم يوميًا، وأضاف علي "الناس عادة لا يقرأون للمتعة، لأن الوقت أصبح صعبًا للغاية، ولكن لا زال هناك كتب مفضلة ويأتون إلى هنا ويحبون ذلك".

ويعدّ الكتاب المقدس وقاموس أوكسفورد الإنكليزي من الكتب الأكثر رواجًا، بين أكثر من 33 ألف من سكان المخيم، وتجد قصائد الحب من يهوى قراءتها ايضا، وتابع علي الذي يقع متجره في أسفل أحد الممرات الترابية داخل المخيم المترامي الأطراف، "كلما كان هناك صراع أو حب يقرأ الناس كتب عن السياسة أو الدين وعندما يكون هناك سلام يكون هناك المزيد من الحب".

وشهد الريف أشرس المعارك في الحرب الأهلية التي قسمت البلاد، على أسس عرقية حيث تصارعت القوى الموالية للرئيس سلفا كير، ضد الموالين لنائبه السابق رياك مشار، وتشير الطوابع والتوقيعات على الكتب إلى أصولها المتنوعة، فهناك بعض النسخ من المكتبة العامة في بوسطن وهناك نسخ أخرى من مكتبة أعالي النيل، بينما تحمل كتب أخرى أسماء بعض الملاك الأميركيين والأوروبيين، ويعدّ المتجر الصغير موطنًا لمجموعة الكاتبة الأسترالية الكوميدية "كاثي ليتل"، وهناك أيضًا كتب طبية عن مرض السرطان وكتب أيضًا عن أسلوب مونتسوري وتقرير عام 1998 عن حالة الأطفال في العالم.

ويعتبر علي القاموس كتابه المفضل في المقام الأول بسبب رغبته في تثقيف نفسه خاصة، وأن معدل محو أمية البالغين يقف عند نسبة 27% كما أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم 6-17 عامًا، لم تطأ أقدامهم الفصول الدراسية وفقًا لليونيسيف، ويوضح علي أنه يرغب يومًا ما في ترك المخيم، مضيفًا "أوروبا من الأماكن التي أفكر فيها ولكن كيف أصل إلى هناك، إنها مغلقة أمامنا، أرغب في أن أكون إيجابيًا وأتمنى أن يعم السلام هنا يومًا ما، وتمكن المشكلة في كيفية جمع الناس معًا مرة أخرى بعد حدوث الكثير".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جمعة علي يسعى إلى غرس الثقافة في جنوب السودان جمعة علي يسعى إلى غرس الثقافة في جنوب السودان



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya