ازدهار الفن في غزة وسط حصار اقتصادي دام عقدًا من الزمان
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

وصفت كوندوليزا رايس المكان بأنّه "أرض قاحلة"

ازدهار الفن في غزة وسط حصار اقتصادي دام عقدًا من الزمان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ازدهار الفن في غزة وسط حصار اقتصادي دام عقدًا من الزمان

ازدهار الفن في غزة
غزة ـ ناصر الأسعد

يبدو أنه من غير المناسب العثور على حدث للاحتفال بالذكرى السنوية الأربعمئة لوفاة شكسبير في مكان معزول محاط بسياج ومرصود إلكترونيا ويحكمه فصيل إسلامي مسلح ومحظور، ووصفته كوندوليزا رايس بأنه "أرض قاحلة إرهابية"، لكنه كان جزءا من تاريخ طويل من الحياة الثقافية والتراث، والذي تم التغاضي عنه بسهولة وسط حصار اقتصادي دام عقدا من الزمان و3 حروب مدمرة.

في مقدمة كتابه "كتاب غزة"، وهو عبارة عن مجموعة من القصص القصيرة، كتب الروائي عاطف أبوسيف، كيف أن غزة كانت مركزا للحضارة منذ العصر الكنعاني، وأشار إلى أن الإمام الشافعي، الفقيه الإسلامي العظيم في القرن الثامن، كان أيضا شاعرًا، وأنه في الجزء الأخير من القرن العشرين تحوّل كتّاب غزة بشكل متزايد إلى الروايات والقصص القصيرة للالتفاف على القيود الإسرائيلية التي فرضتها على الطباعة والنشر، والقصص القصيرة هي الآن جزء أساسي من أدب قطاع غزة.

وانتعشت السينما أيضا في غزة، كما احتاجت المهرجانات السينمائية الأولى في غزة إلى مفاوضات دقيقة مع سلطات حماس، وكان منظم العرض ملزما بالتوقيع على وثيقة وزارة الداخلية تحظر الاختلاط بين النساء والرجال في الحضور. أثناء العرض الأول في عام 2016، تم سنّ هذا بدقة من خلال الحفاظ على الأضواء في القاعة. فيلم المعبود، وهو قصة نجاح محمد عساف في برنامج "عرب أيدول"، نسخة الشرق الأوسط من البرنامج الأميركي الشهير بوب أيدول.

إن المحافظة على تراثها كحضارة عمرها 4 آلاف عام في مواجهة الحروب والحصار هي مهمة يجب على غزة أن تلبيها دون مساعدة خارجية.
كان هناك تكريم لشكسبير في حفلة موسيقية دون أي تشجيع من العالم الناطق بالإنكليزية، قبل أن يبدأ عرض المدرسة الثانوية في النصيرات، سألت موجه اللغة الإنجليزية في وزارة التربية في ما إذا كان المجلس الثقافي البريطاني شارك في هذا الحدث، قال مع الأسف لا, فقد توقفت اتصالات الوزارة مع المجلس الثقافي البريطاني عام 2006، عندما انتخبت حكومة حماس.

إن المقاطعة السياسية والاقتصادية الدولية التي دامت 11 عاما، وهي مقاطعة تسببت في معاناة طال أمدها لسكان غزة البالغ عددهم مليوني نسمة دون إزاحة حكامها، كما يعترف بها الدبلوماسيون الغربيون بشكل متزايد على أنها فاشلة، هي مقاطعة ثقافية أيضًا.​

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ازدهار الفن في غزة وسط حصار اقتصادي دام عقدًا من الزمان ازدهار الفن في غزة وسط حصار اقتصادي دام عقدًا من الزمان



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya