تجسيد فترة رئاسة باراك أوباما في لوحات فنية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يتكون المشروع من 3 آلاف عمل

تجسيد فترة رئاسة باراك أوباما في لوحات فنية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تجسيد فترة رئاسة باراك أوباما في لوحات فنية

لوحات فنية
واشنطن - رولا عيسى

أنشأ الفنان روبرت بروت مشروعًا طموحًا يتكون من 3 آلاف لوحة تختص كل منها بيوم من إدارة الرئيس باراك أوباما، والذي استغرق إعداده السنوات الثماني الماضية، وبحلول 21 يناير/ كانون الثاني عند مغادرة أوباما لمنصبه سيكون هناك 3 آلاف لوحة بالظل الأحمر والأزرق أخذت كل منها من صورة من الأخبار في كل يوم من أيام إدارة أوباما، ويعد هذا العمل الفني الملحمي مفرحًا ويأتي في إطار تكليل إدارة أوباما عند رحيله.

وأوضح بروت: "في نهاية كل رئاسة يتسائل الجميع محاولين معرفة ماذا سيكون إرث هذا الشخص، وأردت توضيح هذا الإرث لرجل دولة نفخر به"، وتعامل بروت مع عمل "Obama Paintings" باعتباره ضربًا من التكرار مثل التعليم المسيحي أو ممارسة اليوغا، ويمكنك رؤية عائلة أوباما في الولاية أو ملاعب الغولف أو في حديقة الورود مع الابنة ماليا يتناول الثلج المجروش في العطلة أو أثناء رقص أوباما مع زوجته ميشيل حيث يشبه في نواح كثيرة روح المطرب الكبير "سام كوك".

وأضاف بروت: "اللحظات الكبيرة في الإدارة لم تجذب انتباهي كثيرًا لكني أحب الصور التي تجعلك تقف عندها حيث لا يمكنك الحصول على أي فكرة عن التوقيت والسياق"، وتبرز صفات أوباما العاطفية من خلال هذا العمل الفني الذي يقدم صورة شاملة لفترة رئاسته، وأكد بروت: "حرصت على وضع سلسلة الصور في تسلسل زمني ما جعلها تبدو مثل الفيلم، أردت أن يسهم كل يوم في تقديم شيء أقرب إلى لوحة تستحضر ما نعرفه أو ما لا نعرفه من خلال تجربة بصرية واحدة".

تجسيد فترة رئاسة باراك أوباما في لوحات فنية

واتضحت مهارات أوباما في العرض والحديث منذ البداية فضلا عن روح الدعابة لديه وفقًا لما يكشفه حساب البيت الأبيض على إنستغرام، أضف إلى ذلك أن عائلة أوباما نفسها حرصت على إظهار جانب الود خلال فترة بقائهم في المنصب، ويعد العمل الفني لبروت والذي سيتم بيعه إلى إحدى المؤسسات بعد الانتهاء منه الشهر المقبل أحد أعمال الفنان غير التقليدية، وهناك وجه تشابه قليل بين السلسلة ونهج وارهول "Warhol" في التكرار لكنها تقترب من مفهوم التراكم كما يحدث مع الخيوط المكونة للنسيج يومًا بعد يوم لتنتج شيء في النهاية.

ولقيت هذه الممارسة أصدائها بشكل أكثر وضوحًا مع ما فعله الفنان الياباني كاورا "Kawara" الذي رسم تاريخ اليوم بخط "Helvetica" باللون الأبيض على خلفية سوداء، وقال بروت: "أصبح هذا التراكم وعاءً حقيقي للمشاهد لملء أفكاره ومشاعره"، ولا تزال سلسلة بروت تمثل مفاجأة باعتبارها تتكون من 2994 مكونًا منفصلًا، وتعد كمية صور أوباما مع هيلاري كلينتون من الأشياء التي لم تكن متوقعة قبل عام، وكذلك الصور المعبرة عن قصة الحب بين الرئيس والسيدة الأولى.

وأردف بروت: "أميركا دائمًا في حالة تغير مستمر ويختلف كل رئيس عند عرض إرثه بالصور، وأحب الطريقة التي غير من خلالها أوباما وزوجته وابنتيه ذلك بطريقة إيجابية، والآن تعتبر صورة أميركا أفضل، ويتعلق ذلك بجزء كبير من هذا المشروع وما جعلني أبدأ فيه منذ البداية".

ومن المستحيل مناقشة رئاسة أوباما دون الاعتراف بالقوى السلبية التي اجتمعت للمعارضة، ويتمثل ذلك بالنسبة إلى بروت في صعود جماعات الكراهية ونشر معلومات غير صحيحة عبر الإنترنت، وانضم بروت مؤخرًا إلى مجموعة من 200 من الفنانين والقيمين والكتاب والعاملين في مجال الفن والذين اجتمعوا خارج منزل غاريد كوشنز وإيفانكا ترامب في نيويورك مع رسالة تطالب إيفانكا بالالتزام بحقوق جميع الأميركيين وبخاصة النساء والأطفال، وكان من بين المنضمين نجوم الفن المعاصر مثل مارلين منتر وريان ماكنمارا ونيت لومان وسيسلي براون وجوناثان هورويتز.

وأكد بروت: "عندما يكون شخصية عامة مثل دونالد ترامب وليس لديه خبرة في الحكومة متوقع أن يحاول جميع من حوله التصارع من أجل السلطة مع إقحام مواقفهم السياسية في الإدارة، ولذلك نأمل أن تمثل إيفانكا تأثيرًا معتدلًا"، ويعتقد بروت أن نهاية مشروع أوباما تمثل سلسلة من التغييرات، حيث ستنتهي عاطفة أوباما وستحل محلها اهتمامات خليفته والتي ستجذب الانتباه إلى واقع جديد في العالم والإستوديو.

 واختتم بروت: "أشعر بالسعادة لأنه كان لدينا 8 سنوات عرفنا فيها شخصًا قادر تمامًا على أن يكون على رأس السفينة، وكنت أتخطى صفحات الصحف إلى الصفحات الفنية، لكني حاليًا أقرأ الصفحة الأولى، لقد استخدمت نهاية هذا المشروع للتفكير فيما أرغب أن أكونه في مرحله تالية، إنه شعور جيد سواء في مواجهة حالة عدم اليقين السياسي التي تواجهها البلاد، وشخصيًا لمعرفة أنه يمكنني الظهور بمشروع فني جديد".

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجسيد فترة رئاسة باراك أوباما في لوحات فنية تجسيد فترة رئاسة باراك أوباما في لوحات فنية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 01:30 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

وفاء عامر توضّح أسباب تأخر عرض مسلسل"السر"

GMT 21:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

الاتحاد المغربي يحرم الوداد من منحته السنوية

GMT 13:41 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

ليلى أحمد زاهر تهنئ هبة مجدي بخطوبتها

GMT 22:26 2017 الإثنين ,04 أيلول / سبتمبر

وفاة فتاة تحت عجلات قطار الدار البيضاء

GMT 09:19 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

شالكه يحصل على خدمات موهبة مانشستر سيتي رابي ماتوندو

GMT 07:52 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

رحيل الممثل المصري ومغني الأوبرا حسن كامي

GMT 12:58 2018 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

فنانات مغربيات يحققن نجاحًا كبيرًا في بلدان الخليج

GMT 09:47 2018 الجمعة ,28 أيلول / سبتمبر

مقتل عارضة الأزياء الشهيرة تارة فارس في بغداد

GMT 22:20 2018 الثلاثاء ,11 أيلول / سبتمبر

العثور على رضيع متخلى عنه في أحد شوارع مدينة وزان

GMT 07:02 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

فوائد العسل الأبيض في نظام الرجيم الغذائي

GMT 08:15 2018 الإثنين ,27 آب / أغسطس

عطور الفانيلا لرائحة منعشة تسحر شريك حياتك

GMT 04:57 2018 الإثنين ,06 آب / أغسطس

ظهور دولفين مهجن آخر في هاواي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya