دراسة تؤكّد أنّ البشر الأوائل أنتجوا أدوات حجرية بركانية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

العلماء اكتشفوا أشياء يعود تاريخها إلى 315 ألف سنة مضت

دراسة تؤكّد أنّ البشر الأوائل أنتجوا أدوات حجرية بركانية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - دراسة تؤكّد أنّ البشر الأوائل أنتجوا أدوات حجرية بركانية

البشر الأوائل أنتجوا أدوات حجرية بركانية
نيروبي ـ عادل سلامه

كشفت دراسة جديدة، أنّ البشر الأوائل في العصر الحديث في كينيا كانوا ينتجون أدوات حجرية متقدّمة وصبغات ملونة منذ عشرات الآلاف من السنين أي قبل ما كان يعتقد سابقًا، واكتشف الخبراء أدلة على أن أسلافنا القدماء كانوا يبتكرون الأشياء باستخدام مواد حجرية يتم تداولها مع مجموعات من خارج منطقتهم الأصلية، وتعتبر هذه الأنشطة غير المكشوفة حديثًا من خصائص للبشر الذين عاشوا في العصر الحجري الأوسط في وقت لاحق منذ حوالي 280,000 سنة، ويعود تاريخها إلى نفس تاريخ أقدم سجل أحفوري معروف إلى هومو سابينس، منذ حوالي 300-315 ألف سنة مضت.
دراسة تؤكّد أنّ البشر الأوائل أنتجوا أدوات حجرية بركانية

ويأتي الدليل على هذه المعالم في تطور البشرية، من حوض أولورسجيلي في جنوب كينيا، وهو موطن لسجل أثري من حياة الإنسان في وقت مبكر يمتد لأكثر من مليون سنة، فكانت العديد من الأدوات التي تم اكتشافها مصنوعة من حجر السبج - وهي صخرة بركانية صلبة داكنة تشبه الزجاج، ويعتقد الخبراء أن أهالي المنطقة يجب أن يكونوا قد حصلوا عليها من مجموعات موجودة خارج المنطقة، تمتد على مسافة تصل إلى 55 ميلاً (90 كم) في كل اتجاه، كما وجد الباحثون أن السكان كانوا يستخدمون أصباغ ملونة في وقت أبكر مما كان يعتقد.
دراسة تؤكّد أنّ البشر الأوائل أنتجوا أدوات حجرية بركانية

وقال مدير المتحف الوطني للتاريخ الطبيعي في الولايات المتحدة الدكتور ريك بوتس إنّ "هذا التغيير في مجموعة من السلوكيات المتطوّرة التي تنطوي على قدرات ذهنية أكبر وأرواح اجتماعية أكثر تعقيدًا ربما كان الحافة الرائدة التي ميزتنا عن البشر الأوائل"، كما تشير الاكتشافات الجديدة، التي نشرت في ثلاث دراسات نشرت في مجلة ساينس العلمية، إلى أن التداول ظهر خلال فترة اضطراب بيئي هائل في المنطقة، فقامت الزلازل بإعادة تشكيل المناظر الطبيعية وتغير المناخ بين الظروف الرطبة والجافة.
دراسة تؤكّد أنّ البشر الأوائل أنتجوا أدوات حجرية بركانية

وكشف الباحثون أنّ الابتكارات التكنولوجية والشبكات التجارية والاتصالات الرمزية المبكرة كان من شأنها مساعدة هؤلاء البشر الباقين على البقاء على قيد الحياة والحصول على الموارد التي يحتاجون إليها، وكان الدكتور بوتس هو المؤلف الرئيسي في إحدى المنشورات الثلاث التي تصف التحديات التي واجهها البشر الأوائل خلال هذه المرحلة من تطورنا، وقال إن أول دليل على وجود حياة بشرية في حوض أولورسجيلي يأتي من حوالي 1.2 مليون سنة، وعلى مدى مئات الآلاف من السنين، صنع الناس الذين يعيشون هناك أدوات حجارة كبيرة تُعرف باسم الفأس الحجرية واستخدموها، وكانت العديد منها مصممة لإرفاقها بعمود، ويمكن استخدامها كأسلحة قاذفة، في حين تم تشكيل البعض الآخر ككاشطات أو مثقاب تستخدم لنحت الخشب، ولكن في عام 2002، اكتشف الباحثون مجموعة من الأدوات الأصغر والأكثر دقة في حوض أولورسجيلي.

وأثبت التأريخ الإشعاعي التي تتتبع الشوائب المشعة المدمجة في الأجسام عندما تم تشكيلها، أن هذه الأدوات كانت قديمة بشكل مدهش - صنعت بين 320,000 و 305,000 سنة مضت، وقد تم تصميم الأدوات بعناية وأكثر تخصصًا من الأدوات اليدوية الكبيرة متعددة الأغراض، في حين تم تصنيع الفأس الحجرية العصر القديم باستخدام الحجارة المحلية، كما وجد فريق البحث سنون حجرية صغيرة مصنوعة من حجر السبج، كما عثر الفريق أيضًا على قطع حجرية بركانية أكبر حجماً غير مصقولة في أولورسجيلي، والتي لا يوجد بها مصدر لحجر السبج، ويتطابق التركيب الكيميائي المتنوع للمصنوعات اليدوية مع مجموعة واسعة من المصادر البركانية في اتجاهات متعددة ، على بعد 15 و 55 ميلاً (25 إلى 90 كم)، كما اكتشف الفريق أيضًا الصخور السوداء والحمراء، والتي يطلق عليها المنغنيز والمغرة، في المواقع إلى جانب الأدلة على أن الصخور قد تمت معالجتها لاستخدامها كمواد تلوين، وأضاف الدكتور بوتس أنّه "لا نعرف ما هو التلوين المستخدم، لكن غالباً ما يأخذ علماء الآثار التلوين كجذر للاتصالات الرمزية المعقدة، وتشير الدلائل الجيولوجية والجيوكيميائية والحيوانية إلى أن فترة طويلة من عدم الاستقرار المناخي أثرت على المنطقة منذ حوالي 360 ألف سنة.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تؤكّد أنّ البشر الأوائل أنتجوا أدوات حجرية بركانية دراسة تؤكّد أنّ البشر الأوائل أنتجوا أدوات حجرية بركانية



GMT 06:24 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على كنز عثماني ضخم داخل سجن في بلغاريا

GMT 01:26 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

"المتحف"يقترح شهادة فنية على تراث مغربي غني

GMT 02:18 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على "ذي ماناسو" السفينة البريطانية "الملعونة"

GMT 02:08 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دار مزادات بريطانية تُلغي بيع منحوتات عاجية في هونغ كونغ

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية

GMT 23:33 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موعد الكشف عن "بوجاتي تشيرون سوبر سبورت" الجديدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya