قصة كاتب تنبَّأ بموجات الهجرة إلى أوروبا قبل 19عامًا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

صاحب رواية "الطبل والصفيح" حائز على جائزة نوبل

قصة كاتب تنبَّأ بموجات الهجرة إلى أوروبا قبل 19عامًا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قصة كاتب تنبَّأ بموجات الهجرة إلى أوروبا قبل 19عامًا

الكاتب الألماني الشهير غونتر غراس
برلين - المغرب اليوم

حذَّر الكاتب الألماني الشهير غونتر غراس الحائز على جائزة نوبل قبل 19 عامًا، من "أنهُر اللاجئين"، التي ستجتاح أوروبا بسبب الفقر المدقع المتنامي في دول جنوب العالم، لكن قبل ذلك بخمسة وأربعين عامًا كان صاحب رواية "الطبل والصفيح" ينبه كذلك من نقص المواد الغذائية التي ستقود إلى تلك الهجرة.

لكن حكمة قصيرة تفوه بها المستشار الألماني في عام 1973 في الأمم المتحدة كانت المفتاح لنبوءة الكاتب الكبير.

وقائل هذه الحكمة السياسية هو المستشار الألماني السابق ويلي براندت، في كلمة له، في الأمم المتحدة خلال الأزمة التشيلية الأميركية في أوائل سبعينات القرن الماضي بعد فوز مرشح الحزب الاشتراكي سلفادور ألليندي، وكان ذلك في أوج اشتعال الحرب الباردة.

وكان الكاتب الألماني صاحب رواية الطبل والصفيح صحافيًا شابًا وكان موجودًا عندما ألقيت كلمة المستشار التي تناغمت مع رواية كان يكتبها عن الغذاء والجوع.

وكان الصحافي الشاب بعد 26 عامًا، قد تحوَّل إلى كاتب كبير وأدرك حكمة المستشار الألماني ولكن على طريقته كروائي وليس كرجل سياسة غير أن نصيحته لأوروبا ذهبت أدراج الرياح.

وفي كلمته التي ألقاها في الأكاديمية السويدية عند تسلمه لجائزة نوبل عام 1999 حكى تلك القصة بطريقته المرحة الساخرة قائلاً "كنت موجوداً عندما ألقيت تلك الكلمة.

وكنت أكتب روايتي "سمك موسى" التي تتطرق في جزئها الأكبر إلى أسس وجود الإنسان على الأرض ألا وهي المواد الغذائية، وأعني كثرة المواد الغذائية وفقدانها. هذا الموضوع لا يزال موجوداً حتى الآن".

وفي ذلك المحفل النخبوي الرفيع قرع غونتر غراس الجرس مبكرًا لأوروبا، محذرًا من أن ازدياد حدة الفقر في دول الجنوب الفقيرة ونقص الغذاء وارتفاع عدد الجياع سوف يخلق موجة هادرة من الهجرة إلى أوروبا لم يسبق لها مثيل.

ويقول غراس في هذا الصدد "الفقر في العالم الذي يزداد غنى هو تضخم سكاني. والجزء الشمالي والغربي المتمتعان بنعم الأرض لا يتركان مجالاً للخوف كي يرعبهما حتى أنهما يصران على حقهما من العالم الفقير في الجنوب تماماً مثل البعوضة مصاصة الدماء. أنهر اللاجئين ستطالهما بسبب الجوع المنتشر وحينذاك لن يكون هناك أي قانون يعمل به".

وبعد مرور 19 عاما على تحذيرات غراس الذي رحل عن العالم في 13 نيسان/ أبريل 2015 تدفق "نهر اللاجئين إلى أوروبا وفي ألمانيا وحدها وصل مليون لاجئ في العام الماضي عبر البحر المتوسط وكما تنبأ بالضبط لم تستطع أوروبا حتى الآن التوافق على "أي قانون يعمل به"، لوقف الهجرة وللتعامل معها.

أما نقص الغذاء الذي جسده في رواية "سمك موسى"، قبل أكثر من أربعين عامًا، فقد وصل إلى مليار جائع في عام 2017، وفقًا لإحصائيات حديثة للأمم المتحدة.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة كاتب تنبَّأ بموجات الهجرة إلى أوروبا قبل 19عامًا قصة كاتب تنبَّأ بموجات الهجرة إلى أوروبا قبل 19عامًا



GMT 06:24 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على كنز عثماني ضخم داخل سجن في بلغاريا

GMT 01:26 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

"المتحف"يقترح شهادة فنية على تراث مغربي غني

GMT 02:18 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على "ذي ماناسو" السفينة البريطانية "الملعونة"

GMT 02:08 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دار مزادات بريطانية تُلغي بيع منحوتات عاجية في هونغ كونغ

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية

GMT 23:33 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موعد الكشف عن "بوجاتي تشيرون سوبر سبورت" الجديدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya