عالم آثار يؤكد أن الوضع قبل آلاف السنوات بمثابة جرس تحذير لنا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

عقب اكتشاف مقبرة لمكلة فرعونية

عالم آثار يؤكد أن الوضع قبل آلاف السنوات بمثابة جرس تحذير لنا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عالم آثار يؤكد أن الوضع قبل آلاف السنوات بمثابة جرس تحذير لنا

اكتشاف مقبرة ملكة فرعونية
القاهرة ـ محمد الشناوي

يسلط اكتشاف قبر لملكة فرعونية الضوء على الفترة المظلمة من تاريخ مصر القديم، فعلماء الآثار اكتشفوا مؤخرًا مقبرة تبلغ من العمر 4600 عامًا تعود للملكة خنتكاوس الثالثة، في مقبرة أبو سير جنوب غرب القاهرة.

ودفع الاكتشاف العلماء للاعتقاد أن المملكة الفرعونية في ذلك الوقت كانت تواجه مشاكل مشابهة لتلك التي يواجهها الانسان في هذا العصر متعلقة بالاضطرابات السياسية وتغير المناخ.

وعُثر على القبر، الذي على هيئة هرم، في مقبرة أبو سير التي كانت مقبرة الملوك في عهد الدولة المصرية القديمة التي اتخذت من مدينة ممفيس القديمة عاصمة لها، وهي مخصصة للأسرة الخامسة، ووجدت جثة الملكة على بعد 198 متر من زوجها الفرعون نيفيرفير، الذي حكم مصر القديمة بين عامي 2460 و2458  قبل الميلاد.

عالم آثار يؤكد أن الوضع قبل آلاف السنوات بمثابة جرس تحذير لنا

وكُتب على جدار القبر صفة "الملكة الأم"، واحتوى على 30 أنية فخارية وخشبية ونحاس وعظام حيوانات، وتقدم هذه التحف والعظام البشرية أدلة حول حياة الملكة وكيف ماتت والبيئة التي عاشت فيها.

ويشير الاستاذ في المعهد التشيكي لعلوم مصر القديمة ميرسلاف بارتا، أن الوضع قبل آلاف السنوات بمثابة جرس تحذير لنا، فالكارثة حلت بعد فترة أدت إلى تدمير المملكة في وقت قصير، وأكد أن الاكتشاف يكشف التاريخ المظلم للمملكة الفرعونية القديمة، فالملكة دفنت في فترة حرجة بدأت فيه مملكتها تواجه مشاكل سياسية تتمثل في صعود الديمقراطية وأصبح أثر المحسوبية يهدد بزعزعة استقرار الحكم.

ويعتقد أيضًا أن المناخ لعب دورًا في إسقاط الدولة القديمة، فبعد 200 سنة فقط من موت الملكة، مزق الأرض الجفاف نظرًا لأن النيل لم يعد يغمرها بالماء، وفي عام 2014 حلل خبراء من جامعة كورنيل عينات حلقة شجرة وجدة في نعش مصري قديم يعود تاريخه الى حولي 4000 سنة قبل الميلاد، أوصلهم لفكرة أن حدثا مناخيا كبيرا حدث في ذلك الوقت.

وصرح البروفيسور من جامعة كورنيل في ذلك الوقت ستيورات مانينغ: "تظهر حلقات الشجرة نوع من التغير المناخي السريع الذي يتوجب على واضعي سياسات عصرنا الخوف منه، فالتغير المناخي ليس بالضرورة أن يكون كارثي ومفاجئ مثل العصر الجليدي، ولكن يمكن أن يؤدي الى الجفاف".

عالم آثار يؤكد أن الوضع قبل آلاف السنوات بمثابة جرس تحذير لنا

وتفككت الدولة القديمة بسبب تضرر المحاصيل نظرا لعدم فيضان نهر النيل ولم يتمكن الناس من دفع الضرائب المستحقة عليهم وبالتالي لا وجود للأموال في خزينة الدولة، وشهدت الأسرة الرابعة للفراعنة بناء الأهرامات الاولى، ويشير البروفيسور بارتا إلى أن: "يعتبر القبر المكتشف بمثابة تحذير تاريخي والذي يمكنه أن يجد العديد من المسارات في عالمنا الحديث، الذي نواجه فيه نحن أيضا صعوبات داخلية وخارجية".

ويضيف هذا الاكتشاف المزيد في النقاش الدائر حول أسباب انهيار حضارة الفراعنة منذ أكثر من 300 سنة مع نظريات تتراوح بين الحروب والمجاعة والمرض، وأكد البروفيسور بارتا أن العالم ربما يكون اليوم على شفا كارثة مشابهة للتي حلت بالمصريين القدامى إذا لم يتخذ مسارًا مختلفَا متعلقَا في المناخ، وسيواصل العلماء تحليل قبر الملكة لعامين قادمين لكشف المزيد عن مصيرها.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عالم آثار يؤكد أن الوضع قبل آلاف السنوات بمثابة جرس تحذير لنا عالم آثار يؤكد أن الوضع قبل آلاف السنوات بمثابة جرس تحذير لنا



GMT 02:31 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الآثار تنتهي من أعمال ترميم"حمام الشرايبي"

GMT 02:31 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على قطعتين أثريتين نقشا منذ أكثر 3 آلاف سنة

GMT 16:46 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

محمد عبد العزيز يؤكّد سعي الحكومة لتطوير سور مجرى العيون

GMT 02:26 2018 الأربعاء ,26 أيلول / سبتمبر

اكتشاف مبنى أثري ضخم في مدينة ميت رهينة

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya