داعش يواصل ارتكاب جرائمه ويدمّر أعمدة أثريّة في تدمر
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يسعى التنظيم إلى محاربة التراث الإنساني في العالم

"داعش" يواصل ارتكاب جرائمه ويدمّر أعمدة أثريّة في تدمر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

"داعش" يواصل تدمير المعابد الأثريّة
لندن ـ كارين إليان

كشفت تقارير صحافية أنّ الصورة التي رصدت إقدام مقاتلي تنظيم "داعش" على تدمير المدينة الأثرية السورية تدمر، حصلت على لقب "صورة العام"، وأوضحت الدخان المرتفع على شكل عيش الغراب الذي يغطي سماء الزرقاء.

وبيّنت التقارير أنّ التغطية تؤكّد انهيار الحضارة التي نعرفها، إذ فجر "داعش" المعابد والجدران والأعمدة في مدينة تدمر، وجرى الإفراج عن الصورة في 25 آب/ أغسطس.

داعش يواصل ارتكاب جرائمه ويدمّر أعمدة أثريّة في تدمرداعش" يواصل تدمير المعابد الأثريّة" src="http://www.almaghribtoday.net/img/upload/almaghribtoday-tadmor_1.jpg" style="height: 350px; width: 590px;" type="image" />

وأقدم التنظيم المتشدد على قتل ثلاثة سجناء عن طريق ربطهم في الأعمدة التي تعود إلى العهد الروماني، قبل أن يقرر نسف الأعمدة .

ويعتبر مراقبون "أنه لا مكان للحداد على الآثار في ظل موت الناس في سورية، وأن العنف ضد الفن هو عنف ضد البشر، خصوصًا بعد أن دمر المتطرفون اللحم والحجر معا، إذ أنهم يعملون على محاربة وتدمير التراث الإنساني في العالم".

داعش يواصل ارتكاب جرائمه ويدمّر أعمدة أثريّة في تدمرداعش" يواصل تدمير المعابد الأثريّة" src="http://www.almaghribtoday.net/img/upload/almaghribtoday-tadmor6.jpg" style="height: 350px; width: 590px;" type="image" />

واعترف طوني بلير أنه لولا حرب العراق لما جرى تأسيس تنظيم "داعش".، ولكن الاعتذار لا يمكنه إعدة تدمر مرة أخرى. إن مشهد ربط الأشخاص الثلاثة في أعمدة تدمر ليس فقط من الأعمال الوحشية، وإنما أطلق العنان للخيال البشري في التعذيب، كما أنه يعيد إلى الأذهان مشهد صلب المسيح مما يثير ويهين مشاعر المسيحيين حول العالم، وتكرر الأمر عند مشاهد لوحات أشهر فناني العالم مثل رامبرانت، وبييرو ديلا فرانشيسكا وكارافاجيو، وهي تصور معاناة وإذلال الضحايا. ليس فقط المسيح، ولكن القديسين غالبا ما يتم رسمهم مربوطين في الأعمدة ليتم تعذيبهم في أكثر اللوحات ترويعًا.

ولا يمكن للعالم مشاهدة لوحات سيباستيان مانتينيا أو كارافاجيو التي تصور صلب المسيح وبعض القديسين، دون تذكر مصير تلك الأرواح المعذبة في تدمر.

إن استخدام صورة سحابة من الدخان فوق أنقاض تدمر كصورة العام، جاء بسبب عدم وجود أي صور جديدة لأعمال "داعش" الوحشية وإذا كانت هناك، لن تنشرها صحيفة عاقلة، ولكن مثلما يدمّر التنظيم الفن، فإن الفن العظيم يمكن أن يساعدنا على تصور ما حدث دون إهانة الضحايا.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعش يواصل ارتكاب جرائمه ويدمّر أعمدة أثريّة في تدمر داعش يواصل ارتكاب جرائمه ويدمّر أعمدة أثريّة في تدمر



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya