الإعلام ليس دوره تنمية الأدب وإنما يسيران معًا كخطيّن متوازيين
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الكاتب الفلسطيني كامل جبر لـ"المغرب اليوم":

الإعلام ليس دوره تنمية الأدب وإنما يسيران معًا كخطيّن متوازيين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الإعلام ليس دوره تنمية الأدب وإنما يسيران معًا كخطيّن متوازيين

الكاتب الفلسطيني كامل جبر
جنين ـ مارتين زغيبي

أكد الكاتب الفلسطيني كامل جبر بأنَّ "نشاط الحركة الأدبية بمختلف أشكالها يكون انعكاسًا لواقع مرحلة سياسية معينة".
تابع بأنه يتبنى فكرة غسان كنفاني في كتابه "الأدب الصهيوني"، وهودراسة نقدية للأدب الصهيوني في مرحلة معينة، وأَّنه لا حركة سياسية بدون حركة أدبية تسبقها وتُمهد لها.
وأضاف جبر، في حديث خاص لـ"المغرب اليوم": "إذا أردنا أنَّ ننظر نظرة نقدية علمية في سياق تطور الأدب في فلسطين، تلاحظ أنه نهض بمختلف أشكاله سواء أكان شعر أو رواية أو قصة قصيرة في منتصف السبعينات وأواخرها؛ حيث كان هناك حركة شعبية مقاومة تؤخذ الطابع النقابي الشعبي السياسي العمالي، وهذه النقابات المهنية العمالية كان لها نشاط في أواخر السبعينات عندما انعقد مؤتمر الرد على زيارة السادات لإسرائيل، منذ ذلك الحين بدأت كل التنظيمات تؤمن أنَّ العمل لا يجب أنَّ يكون محددًا بإطار معين كالكفاح المسلح مثلاً، ووصلو إلى أنَّ هناك أشكال متعددة للمقاومة، وكان هناك العديد من الدوريات الأدبية في القدس في ذلك الحين وعدد من المجلات والكثير من الشعراء الذين برزوا في تلك المرحلة، فقد كانت تخدم الحركة الأدبية حركة المقاومة وكانت انعكاسًا وتطويرًا لها".
وتابع بشأن إهمال الإعلام للأدب: "الإعلام بتقديري لا يغطي الأدب كما يجب، فعلى سبيل المثال صحيفة "الحياة" لها ملحق صغير أسبوعي مُختصّ بالأدب والقليلون جدًا ممن يتابعوه ويكتبون فيه أيضًا، هذا دليل على تراجع المرحلة الراهنة حيث أنَّ هناك تراجعًا في الوضع السياسي والحركة الوطنية، فتراجع الأدب تلقائيًا، وكلما تقدم الكفاح الوطني على مختلف أشكاله كلما تقدمت الحركة الأدبية بكونها تخدم القضايا السياسية".
واستطرد جبر عن أسباب تراجع الحركة الأدبية: "أسباب تراجع الحركة الأدبية يعود للتراجع في جميع مجالات الحياة؛ فهناك إهمال في الاعلام مثلاً بكونه غير متطور وبكون الناس يلجأوون للمحطات العربية والاجنبية مثلاً لتصديقها أكثر من المحلية، بالإضافة للتطور التكنولوجي واستغناء الكثير من الناس عن الورق وعن الجرائد وعن الكتب ولجوئهم للإنترنت للتزود بالمعرفة".
وأشار إلى أنَّ الإعلام ليس دوره تنمية الأدب، فاعتبر الإعلام والأدب خطان متوازيين يسيران معًا، فالحركة الأدبية لا تعتمد فقط على دعم وإسناد الإعلام لها، فيجب على مؤسسات المجتمع المدني بمختلف أشكالها أنَّ تدعم الحركة الأدبية في المجالات كافةً وهذا واجب أيضًا على الدوائر الحكومية ذات الاختصاص بهذا المجال.
ويتابع جبر عن أهمية الكتاب في مختلف مجالات الحياة، مضيفًا: "أنا أقول دومًا بأنَّ الكتاب هو الأساس في تطوير المعارف عند الناس، وسيبقى الكتاب أداة قوية لرفع وعي الناس وهذا لا يلغي المجالات الأخرى، يوجد كتاب قد قرأته لسلامة موسى اسمه التثقيف الذاتي يتضمن بأنَّ الإسان عندما ينوي تثقيف نفسه يجب عليه قراءة الكتب الروايات والمجلات والاستماع للراديو كونه كان الوسيلة الإعلامية الوحيدة في ذلك الوقت، ويعتبر هذا الكتاب بأنَّ الاطلاع على المجلات الدورية والجرائد والاستماع للراديو وقراءة الروايات دور بنسبة 70% لتثقيف الإنسان و30% للكتاب".
كما تحدث الكاتب الفلسطيني عن افضل كتاب قرأه: "يوجد قصة في الأدب الواقعي قد قرأتها وأنا في السجن منذ خمسة وثلاثين عامًا وقبل سنتين عاودتُ البحث عنها ووجدتها وأعدت قرائتها، اسمها "الفجر هادئ هنا"،عندما قرأتها شعرت بأنَّ روحي تحلق في السماء عاليَا وشعرتُ براحة غريبة أعجز عن وصفها".
وأتمّ حديثه في أهمية دور الشباب في ريادة الأدب السياسي في الوقت الراهن وأنَّ للشباب قدرة على تدشين نهضة كاملة في مجال الأدب، ووجّه رسالته للشباب الفلسطيني بحديثه: "اقبلوا على القراءة والمطالعة لتوسيع مدارككم العلمية والأدبية والفكرية، وكلما تطور الإنسان بمعارفه كلما شقّ طريقًا أسهل في حياته".
ولا بد من الاشارة لأعمال الكاتب الفلسطيني كامل جبر من مدينة جنين، حيث أنَّ له رواية "محمد لاجئ" ويشرف على نهاية تلقيح روايته الأخرى" خمسة عشر عامًا"، وسيبدأ بعمل روائي جديد اسمه "طريق طويل".
كامل جبر أسير مُحَرر قضى خمسة عشر عامًا في سجون الاحتلال، متقاعد من هيئة التوجيه السياسي في الأمن الوطني الفلسطيني، له العديد من المقالات النقدية والمتنوعة.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإعلام ليس دوره تنمية الأدب وإنما يسيران معًا كخطيّن متوازيين الإعلام ليس دوره تنمية الأدب وإنما يسيران معًا كخطيّن متوازيين



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya