أنقرة ـ أ.ش.أ
أكدت استطلاعات الرأي داخل تركيا وخارجها انخفاض شعبية رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لأسباب عديدة متعلقة بسياسة حكومته داخل البلاد وأيضا سياساتها الخارجية مع الدول المجاورة.
وذكرت صحيفة (آيدنلك ) التركية -في افتتاحيتها اليوم/الأربعاء/- أن أهم المؤشرات التي تؤكد انخفاض شعبية أردوغان هي فشل جولته في مدن منطقة "تراقيا" ، حيث ألقى كلمة في ساحة فارغة تقريبا على خلاف خطاباته السابقة التي كانت تشهد ازدحاما بالمواطنين، وعلى الرغم من سيطرة قادة حزب العدالة والتنمية على وسائل الإعلام والتأكيد يوميا على خطاب "أقوياء في كل المدن فانهم يتوقعون أن تكون نسبة الأصوات التى تساندهم لاتقل عن 52% إلا أن الواقع يؤكد أن أصوات الحزب الحاكم انخفضت إلى 39%.
وأوضحت الصحيفة أن الأموال الساخنة هي مصل سلطة أردوغان ولكنه حرم من هذا المصل في الآونة الأخيرة حيث اعتمد أولا على النفط والغاز في شمال العراق ولكنه لم يستطع اجتياز جدران بغداد وثانيا على الأموال القادمة من قطر ولذلك أجرى مؤخرا زيارة رسمية لها ليطالب بإعادة إدخال مشروع محطة إنتاج الكهرباء والبالغ قيمته 12 مليار دولار حيز العمل مجددا بعد إلغائه من قبل الشركة الوطنية القطرية قبل ستة أشهر لكنه لم يحصل على أي رد فيما عدا تأمين وصول خمس سفن قطرية محملة بالغاز المسال.
ويبدو أن أردوغان في وضع صعب ليس في الداخل فحسب بل في الخارج أيضا حيث لم تتوصل حكومة أردوغان حتى الآن إلى إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد ولم تتوصل إلى عزل أربيل عن بغداد ، بالإضافة إلى عزل تركيا عن اتفاق الغرب مع إيران وطرد مصر للسفير التركي بالقاهرة بسبب سياسته الموالية لجماعة الإخوان المسلمين وخسارته المملكة العربية السعودية وبالتالي أصبح منعزلا عن دول المنطقة مما اضطر رئيس الوزراء التركي لإرسال رسائل مفادها إمكانية تقديمه تنازلات واتخاذ خطوات إلى الوراء.
وأشارت الصحيفة إلى أنه علاوة على ذلك ، انقطعت اتصالات الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأردوغان منذ شهر مايو الماضي خاصة بعد تغيير واشنطن لسياستها الخارجية مع إيران وسوريا وعندها بدأ أردوغان في الانحدار إلى الأسفل.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر