أبو قتادة يرفض اتهامه بالإرهاب أمام محكمة أردنية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أبو قتادة يرفض اتهامه بالإرهاب أمام محكمة أردنية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أبو قتادة يرفض اتهامه بالإرهاب أمام محكمة أردنية

عمان ـ وكالات

رفض الداعية الإسلامى المتشدد أبو قتادة، والذى يوصف بأنه أحد قيادات القاعدة فى أوروبا، اتهامات الإرهاب التى وجهت له اليوم الأحد على خلفية مخططات مزعومة بالتخطيط لاستهداف أمريكيين وإسرائيليين فى الأردن، حسبما قال محاموه بعد ساعات من قيام بريطانيا بترحيله لإنهاء معركة قضائية استمرت نحو عشر سنوات لترحيله. وكان الأردن قد تقدم عام 2001 لأول مرة بطلب للسلطات البريطانية بترحيل أبو قتادة، لكن الطلب رفض فى محاكم بريطانية وأوروبية لأسباب تتعلق بحقوق الإنسان، وصدقت بريطانيا والأردن الشهر الماضى على معاهدة تتعلق بالتعذيب، بهدف تخفيف هذه المخاوف، وتمهيد الطريق أمام ترحيل أبو قتادة البالغ من العمر ثلاثة وخمسين عاما. ووصل أبو قتادة إلى مطار عمان الدولى فى وقت مبكر صباح الأحد على متن طائرة بريطانيا، ونقل مباشرة تحت حراسة مشددة من شرطة مكافحة الإرهاب لاستجوابه فى قاعة محكمة قريبة. وأغلقت الشرطة المنطقة بينما سار الموكب باتجاه مبنى المحكمة المقابل للمطار، وأبعدت الشرطة الصحفيين عن الموقع، وبعد نحو ساعتين من الاستجواب وجه الادعاء الأردنى لأبو قتادة تهمة التآمر لتنفيذ هجمات إرهابية فى الأردن مرتين: مرة فى عام 1999 لتفجير مدرسة أمريكية فى عمان، وهو مخطط تم إحباطه، ومرة فى عام 2000 بتهمة استهداف سائحين أمريكيين وإسرائيليين ودبلوماسيين غربيين خلال احتفالات العام الجديد، وأدين أبو قتادة فى القضيتين غيابيا قبل سنوات وحكم عليه بالسجن مدى الحياة. وبعودته إلى الأردن تم تعليق الأحكام الصادرة بحقه، وسوف يقدم لمحاكمة جديدة. وقال تيسير ذياب، محامى أبو قتادة، إن موكله "أبلغ الادعاء العسكرى أنه ليس مذنبا بتهم الإرهاب، ورفض الاتهامات الموجهة له"، فيما أمرت السلطات الأردنية باحتجاز أبو قتادة لمدة خمسة عشر يوما على ذمة التحقيق، وفقا لما صرح به أحد أعضاء النيابة، الذى أضاف أن أبو قتادة سيحتجز فى سجن الموقر 1، والذى يقع بضاحية سحاب الصناعية جنوب شرق عما. ومنع المدعى العام العسكرى نشر أسماء أعضاء الادعاء. وقال ذياب إنه سيسعى للإفراج عن موكله بكفالة يوم الاثنين. وأمام المحكمة صرح محمود، والد أبو قتادة، للأسوشيتد برس أن ابنه "بريء" وأنه يأمل فى أن تفرج المحكمة عنه، وصرح إبراهيم، الشقيق الأصغر لأبو قتادة، إنه التقى هو وأبوه بشقيقه أبو قتادة لمدة خمسة عشرة دقيقة بمكتب الادعاء، وإن شقيقه "بدا فى حالة جيدة ومعنوياته مرتفعة"، فيما أضاف أن ثلاثتهم صلوا معا، مشيرا إلى أن السلطات الأردنية والبريطانية لم تستخدم معه الأصفاد. ويوصف أبو قتادة، واسمه الحقيقى عمر محمود محمد عثمان، فى المحاكم الريطانية والأسبانية بأنه أحد قيادات القاعدة فى أوروبا ولديه علاقات قوية بزعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن. وتتهم بريطانيا أبو قتادة بالارتباط أيضا بزكريا موسوى، وهو الشخص الوحيد الذى واجه اتهامات فى اعتداءات هجمات الحادى عشر من سبتمبر أيلول عام 2001. وعثر على تسجيلات صوتية لخطب أبو قتادة فى شقة سكنية فى مدينة هامبورغ الألمانية كان يستخدمها عدد من منفذى هجمات سبتمبر.  وكان أبو قتادة قد وصل إلى بريطانيا باستخدام جواز سفر مزور عام 1993 فارا من حملة ملاحقة كانت تشنها الحكومة الأردنية فى ذلك الوقت ضد إسلاميين. وحصل على اللجوء فى بريطانيا بعد عام، لكنه أصبح غير مرحب به بعد ذلك بسبب الشكوك فى ارتباطه بأنشطة متطرفة، يعتقد أن من بينها جمع أموال لتمويل مخططات إرهابية فى الأردن. وحاولت بريطانيا منذ عام 2001 ترحيل أبو قتادة، ثم احتجزته بعد عام وفقا لقوانين مكافحة الإرهاب. ورغم الإفراج عنه عام 2005 بسبب إلغاء هذه القوانين، فقد ظل أبو قتادة تحت مراقبة شديدة واحتجز عدة مرات. وفى لندن، أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماى ترحيل أبو قتادة فى بيان، معربة عن ثقتها بأن الرأى العام فى المملكة المتحدة سيرحب بانتهاء هذه القضية المطولة. وقالت ماى "هذا رجل الخطير أزيح الآن من حدودنا لمواجهة القضاء فى بلده". ونشرت وزارة الداخلية صورة على تويتر لأبى قتادة يصعد سلم الطائرة. وعبر رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون أيضا عن سعادته بترحيل أبو قتادة، واصفا الأمر بأنه كان "أولوية" لحكومته، فيما حاولت بريطانيا منذ عام 2001 ترحيل أبو قتادة لكن المحاكم منعت تسليمه بسبب مخاوف من أن تستخدم ضده أدلة يتم الحصول عليها تحت وطأة التعذيب. وبعد سنوات من نجاحه فى مقاومة محاولات عديدة لطرده من المملكة المتحدة، أشار الواعظ البالغ من العمر ثلاثة وخمسين عاما مؤخرا أنه سيعود طوعا إلى الأردن إذا صدق الأردن وبريطانيا على معاهدة بشأن التعذيب.  

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبو قتادة يرفض اتهامه بالإرهاب أمام محكمة أردنية أبو قتادة يرفض اتهامه بالإرهاب أمام محكمة أردنية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya