الاستخبارات اللبنانية توقف أردنيًا يعترف بتسليح المعارضة السورية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الاستخبارات اللبنانية توقف أردنيًا يعترف بتسليح المعارضة السورية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الاستخبارات اللبنانية توقف أردنيًا يعترف بتسليح المعارضة السورية

بيروت – جورج شاهين

كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية أن "استخبارات الجيش اللبناني وقعت على صيد ثمين، إذ أوقفت أردنيًا مرتبطًا بمجموعات جهادية متطرّفة، اعترف بدعمه المجموعات المسلحة في سورية بالمال والسلاح، وأقرّ بأنّه اشترى أسلحة من مخيم عين الحلوة لنقلها إلى طرابلس، كما اشترى قواذف وذخائر بواسطة شيخ لبناني لإدخالها إلى سورية. ومما جاء في الرواية: أوقفت مديرية الاستخبارات في الجيش، قبل أيام في مدينة بعلبك، الشاب محمود. ص (مواليد 197، أردني الجنسية)، وضبطت في حوزته بطاقة مزوّرة خاصة باللاجئين الفلسطينيين باسم أحمد حجير (مواليد 1981). ولدى التحقيق مع الموقوف، تبيّن أنّه ناشط على خط تمويل المجموعات الإسلامية الجهادية المتطرّفة وتسليحها. وقد فاجأ المحققين اعترافه، بصراحة تامة دون ضغط، بل بفخر، بارتكابه أفعالا إجرامية وانخراطه في نشاطات مسلّحة وإرهابية كفيلة بلف حبل المشنقة حول رقبته في أية دولة أخرى. ويملك الموقوف الحائز شهادة دراسات عليا في الشريعة الإسلامية شركات للمقاولات في كل من قطر والإمارات العربية المتحدة والسعودية، ويرأس جمعية "مكّيّون" (التي أسّسها مع الأردني حسين حمدان)، وقد أفاد خلال التحقيق بأنّه سبق له أن انتمى إلى حزب "التحرير". وأوضحت مصادر التحقيق أن "الموقوف أقرّ خلال استجوابه بتسلّمه مبلغ مليونين ومئتي ألف دولار من مسؤول الهلال الأحمر في قطر الدكتور خالد دياب، ليُسلّمها للشيخ اللبناني ع. ع. (مواليد 1983)، والمقيم في بلدة بر إلياس البقاعية، والذي ينتمي إلى جمعية "مسلمون بلا حدود". وقد تمكّن بواسطة الشيخ من شراء 30 قاذف آر بي جي بمبلغ 900 ألف دولار، و300 قذيفة بمبلغ 300 ألف دولار، تم إدخالها إلى الأراضي السورية بواسطة مُهرِّب سوري يُدعى أنور مجهول باقي الهوية، ويُعرف بأبي صلاح. وسلّم المهرّب الأسلحة إلى السوري أبو عبد الله في منطقة الغوطة في ريف دمشق، كما اشترى أسلحة حربية من نوع كلاشنيكوف عدد 100، إضافة إلى صندوق ذخيرة، من مخيم عين الحلوة ودفع ثمنها 40 ألف دولار فقط، وذلك من أموال كان قد أرسلها إليه شقيقه المقيم في قطر. وبشأن هوية الشخص الذي باعه السلاح، أجاب بأنه "يُعرف باسم "أبو محمد"، كاشفًا أنّه "دخل إلى المخيم برفقة السوري محمد عبد الله المعروف بأبو حمزة، بحجّة توزيع مساعدات إنسانية للنازحين من سورية". وبشأن كيفية إخراج هذه الكميّة من الأسلحة عبر حواجز الجيش التي تحيط بالمخيم الفلسطيني الأكبر في لبنان، أشارت مصادر أمنية متابعة إلى أنّ "معظم صناديق المساعدات الإغاثية للنازحين لا يتم تفتيشها، نظرًا إلى استحالة ذلك، في ظل الكميات الضخمة من المساعدات". وبحسب المصادر، "دخل الموقوف إلى الأراضي السورية قبل قرابة شهر، آتيًا من تركيا عبر معبر باب الهوا، برفقة خمسة أشخاص أردنيين، في إطار نشاط إدخال الأسلحة لدعم مسلّحي المعارضة السورية". وقد اعترف بأنّه "جاهد في سورية في صفوف كتيبة "الحبيب المصطفى" (الناشطة في كل من درعا وإدلب)، وعاد إلى لبنان ليحضر أسلحة حربية إلى مدينة طرابلس في إطار تعزيز قوّة المجموعات الجهادية التي تقاتل حلفاء النظام السوري". وفي السياق ذاته، ذكر أنّه "دفع مؤخرًا مبلغ 50 ألف دولار أميركي لشيخ سلفي معروف في مدينة طرابلس، ليواصل أنصاره القتال في باب التبّانة ضد جبل محسن. وقد تولّى، بحسب اعترافاته، توفير الدعم المادي والسلاح للناشطين ضد النظام السوري بإيعاز من جمعية "ساند" القطرية. يذكر أن الموقوف من أصل فلسطيني، ولد في الأردن قبل أن ينتقل برفقة ذويه إلى لبنان عام 1974، حيث أقام في محلة الرويس في الضاحية الجنوبية. ثم انتقل للسكن في منطقة عائشة بكّار. وارتاد مدارس الرويس في المرحلتين الابتدائية والمتوسطة، قبل أن ينتقل إلى ثانوية رمل الظريف ثم يُنهي دراسته الجامعية. وفي العام 1995، غادر لبنان إلى دولة الإمارات، حيث عمل في تجارة المعدات البصرية قبل أن يتفرّغ منذ العام 2002 لشركات المقاولات العائدة له في كل من الإمارات وقطر والسعودية. وقال الموقوف: إنه مع بدء الأزمة في سورية "قرر مساعدة الثوار على قدر استطاعته، فبدأ يتردد إلى لبنان منذ قرابة العام ونصف، بهدف توزيع مساعدات إنسانية على النازحين السوريين. واستقرّ في لبنان مؤقتًا كي يستغل كامل وقته على خط دعم الثورة، وصار يتنقّل بين مناطق الضنية وعرمون وبر الياس ومخيم عين الحلوة. وفي بعض الأحيان، كان يغادر لبنان مثلما فعل عندما قصد تركيا وغيرها في إطار النشاط نفسه، وأنّه يتواصل مع عدد من الجمعيات في لبنان وتركيا، بهدف التنسيق لتوزيع المساعدات على اللاجئين السوريين. تجدر الإشارة إلى انتهاء التحقيق مع الموقوف لدى استخبارات الجيش، وأن الملف أحيل إلى النيابة العامة العسكرية لإجراء المقتضى القانوني بحقّه.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاستخبارات اللبنانية توقف أردنيًا يعترف بتسليح المعارضة السورية الاستخبارات اللبنانية توقف أردنيًا يعترف بتسليح المعارضة السورية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya