كرزاي لا يريد أن يحسب له التاريخ أنه دمية الولايات المتحدة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

كرزاي لا يريد أن يحسب له التاريخ أنه "دمية" الولايات المتحدة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - كرزاي لا يريد أن يحسب له التاريخ أنه

كابول ـ أ.ف.ب

  يرى مراقبون ان هجمات الرئيس الافغاني حميد كرزاي الكلامية على واشنطن تزداد مع اقتراب نهاية ولايته لانه مهووس بازالة الصورة العالقة به "كدمية للولايات المتحدة" وان يترك بدلا منها صورة رجل مستقل. وسيغادر كرزاي (55 سنة) الذي نصبه الغربيون نهاية 2001 بعد الاطاحة بنظام طالبان، القصر الرئاسي في نيسان/ابريل 2014 مع نهاية ولايته الثانية والاخيرة. غير ان اخر سنة يقضيها في الحكم تبدو صاخبة. واتهم الاسبوع الماضي الولايات المتحدة، وهي اكبر حليف وممول لنظامه الهش، بالسعي الى ابقاء قواعدها العسكرية في البلاد بعد انسحاب القسم الاكبر من قوات الحلف الاطلسي بنهاية 2014. وقد اثار هذا الهجوم استياء كبيرا في واشنطن لا سيما ان كرزاي بدا وكانه يساوي بين طالبان الذي قال ان هجماتهم الانتحارية الاخيرة تخدم الاميركيين، وتعطيهم ذريعة البقاء في افغانستان، كما اتهم طالبان وواشنطن بالتفاوض معا في الخارج بدون علمه. ورفضت الولايات المتحدة تلك الاتهامات بشدة. ويرى بعض المراقبين في كرزاي رجلا عاطفيا بينما يعتبره آخرون داهية سياسيا يزن كل كلمة قبل ان يقولها ويحاول من خلال ذلك كسب قلوب الافغان. ووصف المؤرخ البريطاني وليام دالريمبل الذي التقى كرزاي الاسبوع الماضي، في حديث لفرانس برس "الرجل بانه يتمتع بحضور كبير ويلم بالكثير من العلوم وذكي جدا يعرف تماما ما يفعل". وخلال الحديث الذي دار بينهما تطرق كرزاي الى الشاه شجاع دراني، الامير الذي عينته بريطانيا الاستعمارية قائدا على افغانستان في 1839 قبل اغتياله بعد ثلاث سنوات. وقال المؤرخ البريطاني ان "كرزاي يشعر وكأن الولايات المتحدة تريد ان تفعل منه ما فعله البريطانيون بالشاه شجاع، اي دمية يستخدمونها لتحقيق مصالحهم واعتبر ان الشاه شجاع لم يبد استقلاله بما فيه الكفاية (...) واظن انه مهتم بما سيتركه وراءه". وقد كان كرزاي الرجل الانيق الذي يرتدي معطفه التقليدي الاخضر والبنفسجي وقبعته من الاستراخان والمثقف لدى توليه السلطة، محبوب الغرب. لكن ذلك دفع معارضيه الى وصفه ب"الدمية". وقد لصقت به هذه التهمة وقلصت شعبيته في بلد تعد مقاومة الاجتياح الاجنبي من اسس هويته. وكلما غرقت البلاد في الحرب تدهورت العلاقات بين واشنطن وكرزاي. لكن اليوم، وقبل سنة على نهاية ولايته يبدو ان الرئيس الافغاني يريد قبل كل شيء ان يبدو امام شعبه بصورة الرئيس المستقبل القادر على الوقوف في وجه القوى الاجنبية. وهكذا امر خلال الاسابيع الاخيرة بسحب القوات الاميركية الخاصة من ولاية ورداك القريبة من كابول حيث اتهمت بارتكاب تجاوزات، وحظر على الجنود الغربيين توقيف الطلبة الافغان وطلب من القوات الافغانية الامتناع عن طلب النجدة من طائرات الحلف الاطلسي تفاديا لقصف جوي قد يطال المدنيين كما حصل كثيرا في السابق. واعتبر وحيد موجدا العضو في حكومة طالبان سابقا (1996-2001) الذي تحول الى محلل سياسي "انها حركات يائسة، كرزاي يحاول تبرير موقفه من التاريخ". واضاف ان في نهاية الثمانينات كان الرئيس نجيب الله الذي قاد الحكومة الافغانية الموالية للشيوعيين "يدلي بتصريحات مشابهة بينما كانت القوات السوفياتية تستعد لمغادرة البلاد". ويرى العديد من المحللين ان حميد كرزاي غاضب من رفض طالبان فتح مباحثات سلام مع حكومته ومن تاخر تسلم السلطات الافغانية مسؤولية سجن باغرام قرب كابول. واعتبر وحيد وفاء من جامعة كابول ان "الثقة بين كرزاي والادارة الاميركية تلاشت" واخر تصريحات الرئيس الافغاني تدل على "مدى شعوره بالاحباط".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كرزاي لا يريد أن يحسب له التاريخ أنه دمية الولايات المتحدة كرزاي لا يريد أن يحسب له التاريخ أنه دمية الولايات المتحدة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya