سجن مهاجرين مغاربة يقود جمعية إلى مقاضاة السلطات الإسبانية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

سجن مهاجرين مغاربة يقود جمعية إلى مقاضاة السلطات الإسبانية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سجن مهاجرين مغاربة يقود جمعية إلى مقاضاة السلطات الإسبانية

سجن مهاجرين مغاربة
الرباط - الدار البيضاء اليوم

قالت الجمعية المغربية لإدماج المهاجرين، التي يوجد مقرها في مالقا، إنّها تقدّمت رفقة 11 جمعية إسبانية بدعوى قضائية أمام النيابة العامة الإسبانية من أجل فتح تحقيق ضد ما تعتبره تجاوزاً للقانون من لدن السلطات الأمنية الإسبانية على خلفية الزج بحوالي 500 مهاجر بسجن أرشيدونا خلافاً لما أمرت به السلطات القضائية.

وقال بيان للجمعية، يوم الثلاثاء، إن "أطوار القضية تعود إلى يوم 20 نونبر الجاري، حيث مثل أمام القضاء عدد كبير من المهاجرين، أغلبهم جزائريون وبعضهم مغاربة، كانوا قد وصلوا إلى التراب الإسباني بطريقة غير شرعية عن طريق مجموعة من القوارب المطاطية، فقام سبعة قضاة للتحقيق منتمين إلى ثلاث محاكم مختلفة شرق إسبانيا بالحكم ابتدائياً بالزج بالمهاجرين سالفي الذكر بأحد مراكز الاحتفاظ بالأجانب أو إيداعهم بمقر الشرطة الرئيسي بقرية أرشيدونا في إقليم مالقا".

وقال أحمد خليفة، رئيس الجمعية التي تنشط في مجال مساعدة المهاجرين في إسبانيا، إن "السلطات الأمنية التابعة لوزارة الداخلية بدل أن تقوم بذلك أرسلتهم إلى سجن جديد كان سيدشن منتصف الشهر المقبل"، عازية ذلك حسب أقوال مندوب الحكومة بجهة مورسيا إلى "العدد المرتفع للمهاجرين".

وحسب ما أفاد به رئيس الجمعية، في تصريح لهسبريس، فإن حوالي 500 مهاجرين، من ضمنهم نسبة كبير من المغاربة والجزائريين، وصلوا إلى التراب الإسباني، وقال إن جمعيته لا تتوفر على عدد مدقق للمغاربة الذين زج بهم في هذا السجن.

وأوضح خليفة، في التصريح، أن الجمعية المغربية لإدماج المهاجرين تعدّ هذه الخطوة "غير قانونية"؛ وهو ما دفعها، رفقة مجموعة من المنظمات الحقوقية الإسبانية، إلى رفع شكاية إلى مؤسسة محامي الشعب للتدخل ومراقبة تنفيذ القانون.

كما قامت الجمعية بالدعوة إلى اجتماع طارئ للمجلس الإقليمي للهجرة، والذي يضم ممثلي كافة القطاعات المرتبطة بالهجرة بحكومة الأندلس، لتدارس الوضعية وحصلت على ترخيص من أجل تنظيم وقفة احتجاجية يوم 30 نونبر الجاري بمدينة مالقا.

وتقول الجمعية المغربية لإدماج المهاجرين إن الموقف القانوني، الذي تستند عليه، "يكمن في أن سجن أرشيدونا ليس هو المكان القانوني لإيداع المهاجرين غير النظاميين؛ ذلك أن القانون الإسباني ينص على إيداعهم في مراكز الاحتفاظ، وهي مؤسسات عمومية ذات طابع "غير حبسي".

وأوضحت الهيئة ذاتها أن هذا الأمر "يكرسه قانون الأجانب وكذلك القانون المنظم لمراكز الاحتفاظ وعدد من الأحكام الصادرة عن محكمة العدل الأوربية". كما ارتكزت الجمعية على كون "قضاة التحقيق لم يأمروا بحبس المهاجرين، بل بإيداعهم بمراكز الاحتفاظ أو بمقر الشرطة الرئيسي بقرية أرشيدونا".

جدير بالذكر أن الجمعية المغربية لإدماج المهاجرين، المؤسسة سنة 2003، هي جمعية اجتماعية وحقوقية تهتم بقضايا المهاجرين بصفة عامة، والمهاجرين المغاربة بصفة خاصة، ويوجد مقرها الرئيس بمدينة مالقا الإسبانية ولها فروع في كل من إشبيلية وغرناطة وألميريا والجزيرة الخضراء.

كما أن الجمعية مصنفة ضمن الجمعيات الإسبانية المتوفرة على صفة المنفعة العامة بمدينة مالقا، ولديها برامج اجتماعية تروم مساعدة المهاجرين خصوصاً المغاربة، وتوفير الدعم القانوني والاجتماعي ودعم التمدرس والتكفل باللاجئين.

وسبق أن تطرقت الصحف الإسبانية، في الأيام الماضية، لموضوع الزج بحوالي 500 مهاجر بسجن أرشيدونا خلافاً لما أمرت به السلطات القضائية، حيث تلقت مدريد انتقادات واسعة من لدن جمعيات حقوقية بسبب وضع مهاجرين غير شرعيين في السجن، ودعت عدد من الجمعيات إلى تصحيح الوضع وترحيل إلى مراكز الاحتفاظ بالأجانب.

جدير بالذكر أن أرقام المنظمة العالمية للهجرة تشير إلى أن 17 ألف شخص وصل، خلال الفترة الممتدة بين فاتح يناير و15 نونبر الجاري، إلى إسبانيا عن طريق البحر مقابل 5445 شخصاً فقط خلال الفترة نفسها من السنة الماضية؛ وهو ما يعني أن الرقم تضاعف أكثر من مرة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سجن مهاجرين مغاربة يقود جمعية إلى مقاضاة السلطات الإسبانية سجن مهاجرين مغاربة يقود جمعية إلى مقاضاة السلطات الإسبانية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:00 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجوزاء

GMT 16:57 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

المذيعة سماح عبد الرحمن تعلن عن عشقها للإعلام

GMT 14:49 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ليفربول يواصل سلسلسة انتصاراته وأرقامه المميزة

GMT 06:05 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

غارات إسرائيلية جوية على أهداف لـ"حماس" شمال غزة

GMT 14:56 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

الترجي التونسي يخوض 60 مباراة في موسم واحد

GMT 19:41 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

مصرع سبعة أشخاص في تفجيرين قرب القصر الرئاسي في الصومال

GMT 06:11 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

كتاب يكشف طقوس تساعد الإنسان على السعادة والاسترخاء

GMT 10:04 2018 الإثنين ,28 أيار / مايو

ألوان مميزة تعزّز ديكور منزلك في صيف 2018

GMT 02:11 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مهندس يعيد بناء كوخ بعد أن دمره تمامًا

GMT 12:15 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سعر الدولار الأميركى مقابل دينار جزائري الإثنين

GMT 12:30 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

حسن أوغني يعود لتدريب فريق النادي القنيطري

GMT 03:41 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

فيلم "the shape of water" يقترب من حصد جوائز النقاد في 2018

GMT 00:42 2016 الثلاثاء ,12 تموز / يوليو

اكتشفي أسباب عدم بكاء الطفل حديث الولادة

GMT 04:18 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الملابس الصوفية عنوان المرأة العصرية لموضة هذا الشتاء

GMT 17:48 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

طوني ورد يطلق تشكية La Mariée الحصرية لفساتين الزفاف
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya