استقالة رئيس وزراء كوريا الجنوبية على خلفية حادث غرق العبارة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

استقالة رئيس وزراء كوريا الجنوبية على خلفية حادث غرق العبارة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - استقالة رئيس وزراء كوريا الجنوبية على خلفية حادث غرق العبارة

ذوو احد ضحايا غرق العبارة يحنون رؤوسهم خلال مرور عربة تنقل جثمان قريبهم
سيول - المغرب اليوم

قدم رئيس وزراء كوريا الجنوبية شونغ هونغ-وون استقالته الاحد على خلفية حادث غرق عبارة ركاب في 16 نيسان/ابريل الجاري في كارثة خلفت اكثر من 300 قتيل ومفقود.
ويعتبر تقديم الاستقالة في كوريا الجنوبية فعلا الزاميا للمسؤولين الحكوميين ورؤساء الشركات الذين توجه اليهم سهام النقد والاتهام، وقد اعلن شونغ هونغ-وون استقالته في تصريح مباشر عبر التلفزيون.
وقال "أقدم اعتذاري لانني لم اتمكن من منع وقوع هذا الحادث ولم اتمكن من التعامل بالشكل الصحيح مع نتائجه"، مضيفا "شعرت، انني كرئيس للوزراء، يتعين علي ان اتحمل المسؤولية وان استقيل".
وتابع "اردت ان استقيل قبل الان ولكن الاولوية كانت لادارة الوضع وارتأيت ان المسؤولية تقتضي ان اقدم المساعدة قبل ان ارحل. ولكني قررت الاستقالة الآن كي لا اكون عبئا على الحكومة".
وتعرضت الحكومة الكورية الجنوبية كما سائر الادارات العامة التي تعاملت مع الكارثة لانتقادات شديدة بسبب طريقة تصرفها ازاء الكارثة وادارتها لعمليات الانقاذ.
وبلغ عدد الاشخاص الذين تأكدت وفاتهم في حادث غرق السفينة 187 شخصا، بحسب حصيلة رسمية نشرت السبت، في حين لا يزال 115 آخرون في عداد المفقودين، وقد فارقوا الحياة حتما وجثثهم محتجزة داخل حطام العبارة سيوول التي غرقت في 16 نيسان/ابريل وعلى متنها 476 شخصا بينهم 352 تلميذا في المرحلة الثانوية كانوا في رحلة مدرسية.
وفقدت فرق الانقاذ كل امل بالعثور على اي من المفقودين على قيد الحياة، في حين تندد عائلات الضحايا بالبطء الكبير في اخراج جثث موتاها من العبارة.
واكد رئيس الوزراء ان "الحادث اغرق جميع الكوريين الجنوبيين في حالة عميقة من الصدمة والحزن. مذاك مرت ايام (كثيرة)، ولكن صرخات عائلات المفقودين لا تزال تطاردني في الليل".
وتابع "ليس الوقت الان وقت توجيه اصابع الاتهام الى بعضنا البعض، علينا انجاز عمليات الانقاذ"، طالبا لنفسه من مواطنيه "الصفح والتفهم".
وأمسى جميع افراد طاقم العبارة الذين نجوا من الحادث خلف القضبان.
وكان اربعة من افراد الطاقم لا يزالون طليقين، الا ان السلطات اعتقلتهم في وقت متأخر من مساء السبت.
وقد وجهت السلطات الى افراد الطاقم ال11 الذين اعتقلوا اولا، وفي مقدمهم القبطان لي جون سيوك، تهما عدة بينها الاهمال والتخلي عن الركاب.
وكان سلوك افراد الطاقم خلال الحادث محل انتقادات شديدة ولا سيما من قبل رئيسة البلاد بارك غوين-هيي.
وقالت الرئيسة بعيد المأساة ان "افعال القبطان وبعض افراد الطاقم غير مفهومة بتاتا وغير مقبولة اطلاقا وتوازي القتل".
واظهرت التحقيقات الاولية سلسلة اخطاء خطيرة تسببت على ما يبدو في الكارثة وفي الحصيلة المرتفعة جدا لضحاياها. فقبطان السفينة، الذي كان من اوائل الذين تم انقاذهم، تأخر في اصدار الامر باخلاء السفينة، في حين تقول عائلات الضحايا ان العبارة كانت محملة بأكثر من طاقتها وان لائحة الركاب كانت غير دقيقة وناقصة.
واضطرت فرق الانقاذ الى تعليق اعمالها السبت بسبب سوء الاحوال الجوية.
ومع ان الطقس كان جيدا خلال الايام الاخيرة الا ان الاحوال داخل العبارة سيئة للغاية وامكانية الرؤية فيها شبه معدومة.
ومع تعليق اعمال البحث السبت بات اهالي المفقودين يخشون ان لا يتم ابدا العثور على جثث اقاربهم.
ومساء الخميس اعتدت مجموعة من الاهالي الغاضبين على مسؤول في خفر السواحل بعدما اتهمته بالكذب عليهم.
وكانت سفينة اميركية متخصصة في الانقاذ البحري وصلت السبت لمساعدة فرقة الاغاثة.
وصرح متحدث عسكري اميركي لفرانس برس ان سفينة يو اس اس سيفغارد تنقل "على متنها غواصين ومعدات انقاذ، لكن ينبغي رؤية كيف يمكنها المساهمة في الجهود الجارية لانتشال الجثث".
ونصبت السلطات شباكا على طول اكثر من عشرة كيلومترات في مضيق ماينغول لالتقاط باي جثة قد يجرفها التيار.
وعلى الرغم من امواج ارتفاعها ثلاثة امتار ورياح عاتية، سيعاود قرابة مئة غطاس النزول الى عمق البحر لمواصلة اعمال البحث عن الجثث، كما اعلن خفر السواحل.
وقد عثر هؤلاء الغطاسون هذا الاسبوع داخل حجرة غمرتها المياه على جثث 48 تلميذا كانوا يرتدون سترات النجاة.
"أ.ف.ب"

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استقالة رئيس وزراء كوريا الجنوبية على خلفية حادث غرق العبارة استقالة رئيس وزراء كوريا الجنوبية على خلفية حادث غرق العبارة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 12:09 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 12:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 17:49 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

GMT 19:23 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الدلو

GMT 19:31 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

مناقشة رواية "غيوم فرنسية" في معرض الكتاب

GMT 04:30 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

باتاكي ترتدي بكيني أحمر متوهج وتتباهى بجسدها

GMT 06:55 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على كيفية معرفة الفرق بين الألماس الحقيقي والصناعي

GMT 02:40 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

الأعمال الفنية الحديثة تخلو من الراقصة الممثلة الموهوبة

GMT 02:42 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

استكمال جمال سليمان ومنة فضالي وياسر فرج "أفراح إبليس2"

GMT 13:55 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

استنفار أمني في زايو بعد العثور على فتاة مقيدة

GMT 23:33 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة ريم مصطفى تنضم إلى فريق عمل "اللهم إني صائم"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya