إقتراع بلا معارضين لإنتخاب رئيس في أوزبكستان
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

إقتراع بلا معارضين لإنتخاب رئيس في أوزبكستان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إقتراع بلا معارضين لإنتخاب رئيس في أوزبكستان

رئيس اوزبكستان اسلام كريموف
طشقند - المغرب اليوم

توجه الناخبون بكثافة الى اقلام الاقتراع الاحد في اوزبكستان للادلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسية سيفوز فيها من دون مفاجآت الرئيس المنتهية اسلام كريموف (77 عاما) الذي يحكم منذ 1989 هذه الجمهورية السوفياتية السابقة الواقعة في آسيا الوسطى.

واعلنت اللجنة الانتخابية المركزية ان 71,6% من الاشخاص المسجلين في اللوائح الانتخابية قد ادلوا بأصواتهم حتى منتصف النهار، فتخطوا بذلك العتبة التي يحددها القانون الاوزبكي بثلث الهيئة الناخبة من اجل شرعية الانتخابات.

وبدأت عمليات التصويت في الساعة 6,00 (1,00 تغ) على ان تنتهي الساعة 15,00 تغ. ويبلغ عدد هذه المراكز تسعة آلاف في سائر انحاء البلاد، بحسب اللجنة.

ودعي حوالى 21 مليون ناخب للادلاء باصواتهم في هذا البلد، الاكبر من حيث عدد السكان من بين الجمهوريات السوفياتية السابقة الخمس في آسيا الوسطى.

وكريموف الذي يحكم هذا البلد منذ ما قبل انهيار الاتحاد السوفياتي واعيد انتخابه ثلاث مرات منذ استقلال هذا البلد الذي يضم ثلاثين مليون نسمة، لخص الرهان في هذه الانتخابات بكلمتين: "انا او الفوضى".

وحذر خلال اجتماع بثت وقائعه محطات التلفزيون العامة من انه "بدون حكومة قوية ستنتشر الفوضى". واضاف "سيأتي يوم يتمتع فيه مواطنونا بحرية كاملة وكل الحريات الفردية وخصوصا حرية الصحافة".

لكن بانتظار ذلك لا شىء يمنع انتخابه لولاية رابعة على ما يبدو.

فخصومه الثلاثة في هذه الانتخابات ينتمون الى احزاب تدعم جميعها الرئيس المنتهية ولايته وقد دعت الى اعادة انتخابه.

وبينهم واحد فقط يتمتع بشهرة حقيقية وهو النائب اكمل سعيدوف الذي عرف بدفاعه الشديد عن "التقدم الكبير للاوزبكيين في مجال حقوق الانسان"، وهي حصيلة تعترض عليها المنظمات الدولية لحقوق الانسان.

وقال كامل الدين رابيموف المحلل السياسي الاوزبكي المقيم في فرنسا ان "المجتمع الاوزبكي يفتقر الى التقاليد الديموقراطية". واضاف ان "قدرة النظام على استخدام القوة تتيح السيطرة على المجتمع واستقرار البلاد".

ويبدو ان التهديد الوحيد الذي يواجهه كريموف هو في الواقع سنه والتراجع المفترض لوضعه الصحي. وهذا ما يحمله على الرقص سنويا خلال احد الاعياد التقليدية لنفي الشائعات.

وقبل ثمانية ايام من الانتخابات، ظهر الرجل القوي في عيد النوروز وحرص على الاشادة باستقرار نظامه.

وقال كريموف "الى ماذا يحتاج الشعب الاوزبكي؟ نحتاج الى السلام والرخاء". واضاف ان "المرحلة الحالية الاكثر اضطرابا وتوترا من اي وقت مضى، تتطلب منا الحذر واليقظة".

 ويشارك في مراقبة الانتخابات اكثر من 300 مراقب دولي من 43 جهة. ومن المقرر ان تنشر منظمة الامن والتعاون في اوروبا الاثنين تقييمها الاولي للعملية الانتخابية.

ولا شيء يدل على ان السلطة في اوزبكستان يمكن ان تسقط في مستقبل قريب. وهذا النظام الذي تتهمه المنظمات الدولية غير الحكومية باستمرار بممارسة التعذيب وتؤكد انه يعمد الى تشغيل الاطفال في حقول القطن، يوفق ببراعة بين المصالح الروسية والمصالح الغربية.

وبعد مجزرة 15 ايار/مايو 2005 في انديجان، فرضت المجموعة الدولية عزلة على اوزبكستان. وتعتبر منظمة الامن والتعاون في اوروبا ان 300 الى 500 شخص قتلوا في ذلك اليوم خلال اعمال قمع.

لكن المساعدة الاميركية لم تتوقف وعلق الاتحاد الاوروبي عقوباته الاقتصادية منذ 2009. وقام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في كانون الاول/ديسمبر بزيارة الى طشقند، محاولا اقناع اوزبكستان بالانضمام الى الاتحاد الاقتصادي الاورو-اسيوي الذي تقوده موسكو.

ورفض اسلام كريموف هذه الدعوة، مؤكدا انه يريد الحفاظ على استقلال بلاده بعيدا عن "التكتلات السياسية".

وما يدل على صراع النفوذ داخل عائلته الذي ظهر الى العلن، اججت التكهنات حول استبعاد جلنارا كريموفا الشائعات في الاشهر الاخيرة. وكانت تتوافر للابنة الكبرى للرئيس كريموف، النجمة المعروفة وسيدة الاعمال والسياسية الواسعة النفوذ كل المؤهلات ليختارها خلفا له.

لكن هذه المرأة التي تبلغ الثانية والاربعين من العمر وتهوى الكشف عن علاقتها بجيرار دوبارديو او المغني البريطاني ستينغ، تجاوزت خطا احمر عندما شبهت والدها بستالين، واتهمت شقيقتها الصغرى ووالدتها بممارسة السحر، قبل ان توجه على تويتر انتقادات الى رئيس جهاز الامن الذي يتمتع بنفوذ كبير في اوزبكستان.

وتخضع جلنارا للاقامة الجبرية. وقال الناطق باسمها في لندن ان تحقيقا فتح بسبب علاقتها "بمجموعة اجرامية" ورجال اعمال من شركائها.   

وقال سكوت ردنيتز من جامعة واشنطن ان "جلنارا كريموفا بالغت في تقدير سلطتها". واضاف "لا نعرف ما اذا كان الرئيس ابعدها عن سابق تصور وتصميم او على مضض" لكنه اعتبر ان مواقف "ابنته قد تؤدي الى تقويض استقرار اوزبكستان ووضع مصالح نظامه فوق كل اعتبار".

وكانت جلنارا سفيرة لبلدها في الامم المتحدة. وهي ملاحقة ايضا من قبل عدد كبير من الاجهزة القضائية الاوروبية بتهمة اختلاس 300 مليون دولار من شركة الاتصالات السويدية "تيلياسونيرا" الناشطة في آسيا الوسطى.

المصدر أ.ف.ب

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إقتراع بلا معارضين لإنتخاب رئيس في أوزبكستان إقتراع بلا معارضين لإنتخاب رئيس في أوزبكستان



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:46 2020 الإثنين ,23 آذار/ مارس

وظائف تزيين وتجميل في المغرب

GMT 08:15 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

تكناتين تنظم دوري الجمعيات لكرة القدم المصغرة

GMT 14:27 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

حريق هائل يلتهم 3 بواخر صينية في ميناء أغادير

GMT 02:51 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

تعرف على مواصفات لاب توب Dell Precision 5530 الجديد

GMT 20:32 2018 الإثنين ,19 آذار/ مارس

تعرفي على خطوات إعداد علب تخزين الإكسسوارات
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya