العريض يتسلم مهام الحكومة التونسية رسميًا الخميس
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

العريض يتسلم مهام الحكومة التونسية رسميًا الخميس

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العريض يتسلم مهام الحكومة التونسية رسميًا الخميس

تونس ـ وكالات

  تتسلم الحكومة التونسية الجديدة بعد ظهر الخميس مهامها بشكل رسمي بالتزامن مع جنازة بائع متجول احرق نفسه الثلاثاء في قلب العاصمة في حادثة اعادت الى الاذهان انتحار البائع المتجول محمد البوعزيزي مفجر "الثورة" التي اطاحت مطلع 2011 بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي. والاربعاء حصلت الحكومة على ثقة المجلس التاسيسي (البرلمان) باغلبية الاصوات. ومن المقرر ان يتسلم علي العريض القيادي في حركة النهضة الاسلامية ورئيس الحكومة الجديدة مقاليد السلطة من حمادي الجبالي الامين العام للحركة الذي استقال من رئاسة الحكومة في 19 شباط/فبراير الماضي اثر اغتيال شكري بلعيد المعارض اليساري المناهض لحكم الاسلاميين في السادس من الشهر نفسه. وكان الجبالي استقال احتجاجا على رفض حزبه مقترحا بتشكيل حكومة تكنوقراط غير متحزبة لاخراج البلاد من الازمة السياسية التي اججها اغتيال شكري بلعيد (48 عاما). وتضم الحكومة الجديدة ممثلين عن حركة النهضة وحزبي "المؤتمر" و"التكتل" شريكيها العلمانيين في الائتلاف الحكومي الثلاثي، اضافة الى مستقلين اسندت اليهم وزارات السيادة (الدفاع والداخلية والعدل والخارجية). وكان الائتلاف الثلاثي الحكومي تشكل بعد انتخابات المجلس التاسيسي التي اجريت في 23 تشرين الاول/اكتوبر 2011 وفازت فيها حركة النهضة. وفشلت المفاوضات التي اجراها علي العريض خلال فترة تشكيل الحكومة في ضم احزاب جديدة الى الائتلاف الحكومي. ونبهت الصحف التونسية الصادرة الخميس الى ان الحكومة الجديدة "ليس من حقها الخطأ" نظرا لما تعيشه البلاد من تحديات ومشاكل اجتماعية وسياسية وامنية متفاقمة يقول مراقبون انها تستدعي حلولا سريعة. والاربعاء قال رئيس الحكومة الجديدة علي العريض لوكالة فرانس برس ان حكومته ستعلن جملة من الاجراءات العاجلة للتخفيف من وطأة البطالة والفقر والحد من غلاء المعيشة الذي "انهك" المواطنين. وتقام اليوم جنازة البائع المتجول عادل الخزري (27 عاما) الذي توفي الاربعاء متاثرا بحروق بليغة اصيب بها بعدما اضرم النار في نفسه الثلاثاء في قلب العاصمة تونس. ولفتت جريدة "الصريح" الى ان هذا الحادث "عاد بنا الف خطوة الى الوراء ونبهنا الى اننا الان لم نغادر منطقة ومنطق محمد البوعزيزي واننا مازلنا في نقطة الصفر (..) وكأن (..) الانتحار حرقا ما زال هو الحل". وكانت شرارة الثورة التونسية التي اطاحت مطلع 2011 بالرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، انطلقت عندما اضرم البائع المتجول محمد البوعزيزي (26 عاما) النار في نفسه يوم 17 كانون الاول/ديسمبر 2010 بمركز ولاية سيدي بوزيد (وسط غرب) احتجاجا على مصادرة الشرطة البلدية عربة الفاكهة والخضار التي كان يعيش منها. والاربعاء اعرب الرئيس التونسي المنصف المرزوقي عن "عميق حزنه والمه" اثر وفاة الخزري التي قال انها حصلت "بنفس الكيفية المؤلمة المرعبة التي توفى بها شهيد ثورتنا (محمد البوعزيزي) وربما لنفس الاسباب، نتيجة فقدانه الامل وانسداد الافق في عيونه كغيره من شبابنا الذين لا يرون من بصيص لحل مشاكلهم ومعاناتهم". ورغم ان البطالة كانت من الاسباب الرئيسية للثورة التونسية فان السلطات الجديدة في تونس لم تتمكن من حل هذه المشكلة بسبب تدهور الوضع الاقتصادي والامني في البلاد. واعلن معهد الاحصاء التونسي (حكومي) مؤخرا ان معدل البطالة انخفض سنة 2012 بنسبة 2،2 بالمائة الى 7،16 بالمائة وان عدد العاطلين تراجع الى 653 الفا فيما تقدر المعارضة ومنظمات اهلية العدد "الحقيقي" للعاطلين بأكثر من مليون ونصف. وقال علي العريض لفرانس برس ان حكومته تستهدف توفير 90 الف فرصة عمل جديدة منها 23 الفا في القطاع العام قبل نهاية 2013. واعلنت حكومة حمادي الجبالي انها وفرت في العام الماضي 100 الف فرصة عمل جديدة منها حوالي 25 الفا في القطاع العام فيما تشكك منظمات للعاطلين من خريجي الجامعات باستمرار في صحة هذه الارقام وتتهم الحكومة ب"تضخيمها لغايات سياسية وانتخابية".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العريض يتسلم مهام الحكومة التونسية رسميًا الخميس العريض يتسلم مهام الحكومة التونسية رسميًا الخميس



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya