فاطمة بوهراكة تلهم المبدعين العرب من المحيط إلى الخليج
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

فاطمة بوهراكة تلهم المبدعين العرب من المحيط إلى الخليج

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فاطمة بوهراكة تلهم المبدعين العرب من المحيط إلى الخليج

فاطمة بوهراكة
الرباط - المغرب اليوم

تعدّ فاطمة بوهراكة، ابنة حي سيدي بوجيدة بفاس والتي رأت النور لأول مرة في أحد أيام سنة 1974، من بين أبرز الوجوه الثقافية بالعاصمة العلمية للمملكة؛ فبالإضافة إلى عشقها لقرض الشعر وتدوينه، نذرت بوهراكة نفسها للتوثيق الشعري، الذي لم تقتصر فيه على رصد وتتبع الحركة الشعرية بالمغرب، بل غطى اهتمامها بذلك كل الوطن العربي

قد دفع اهتمام فاطمة بوهراكة، العضو السابق باتحاد كتّاب المغرب ورئيسة جمعية دار الشعر العربي، بالبيبليوغرافيا الشعرية إلى إطلاق مشروع ضخم سنة 2007، يتمثل في توثيق أسماء ألفي شاعر وشاعرة من العالم العربي في كتاب واحد، سمته "الموسوعة الكبرى للشعراء العرب"، موسوعة ضمتها، كذلك، قصيدة لكل شاعر، حتى يتسنى للمطلع عليها تعرف المدرسة الشعرية التي ينتمي إليها كل واحد منهم قد تحوّل طموح بوهراكة، المديرة السابقة لكل من مؤسسة صدانا الثقافية ومهرجان فاس الدولي للإبداع الشعري، إلى حقيقة بإصدارها لهذا العمل التوثيقي في موسوعة ضخمة، تضم في دفاتها سيرا ذاتية لشاعرات وشعراء من الوطن العربي ممن امتلكوا سحر الكلمة خلال الفترة الممتدة بين 1956 و2006. وقد جاءت هذه الموسوعة على شكل مجلد ضخم مكون من 2042 صفحة ويزن حوالي 3 كيلوغرامات ونصف الكيلو غرام، وهو المؤلف الذي تم تقسيمة، فيما بعد، إلى خمسة أجزاء.

فاطمة بوهراكة تلهم المبدعين العرب من المحيط إلى الخليج

إصدار هذا العمل التوثيقي، كما قالت بوهراكة لهسبريس، جاء "لملء الفراغ الكبير في مجال التوثيق الشعري، الذي كان حكرا على الرجال"، وأيضا "لجمع الأسماء الشعرية، من المحيط الأطلسي حتى الخليج العربي في الفترة الممتدة من 1956 إلى 2006، حتى تكون الموسوعة مرجعا للباحثين والمهتمين بالشعر والشعراء الذين يدونون أشعارهم باللغة العربية"، حسب بوهراكة.

وفضلا عن تخصيص بوهراكة، التي تم ترشيحها لنيل لقب أفضل شخصية ثقافية لعام 2012 ضمن جائزة الشيخ زايد للكتاب، (تخصيصها) لحوالي تسع سنوات لإخراج "الموسوعة الكبرى للشعراء العرب" إلى الوجود، فقد عرفت مسيرتها الشعرية، بالموازاة مع ذلك، إصدارها لعدد من الدواوين الشعرية المشتركة مع ثلة من الشعراء العرب، في كتابة ديوان "احتراقات عشتار" (1995)، و"غدائر البوح" (1996)، و"وشم على الماء" (1997)، و"بهذا وصى الرمل" (1998). كما قامت الشاعرة ذاتها بإصدار عدة دواوين شعرية خاصة بها، كـ "اغتراب الأقاحي"، الصادر عام 2001 م، والذي تمت ترجمته إلى اللغة الفرنسية، و"بوح المرايا"، الصادر عام 2009 بثلاث لغات، وهي العربية والفرنسية والإسبانية، و"نبض"، الذي صدر عام 2012، بسبع لغات، وهي العربية والعبرية والإنجليزية والفرنسية والإسبانية والكردية والتركية.

فاطمة بوهراكة تلهم المبدعين العرب من المحيط إلى الخليج

وقد وجدت الإنتاجات الشعرية لفاطمة بوهراكة صداها في اللسان الفارسي، حيث أنجزت على دواوينها دراسة نقدية باللغة الفارسية من قبل الدكتور جمال نصاري، والتي طبعت في كتاب، عام 2014، تحت عنوان "فاطمة بوهراكة تتكلم بصمت"، وهو العمل الذي ردت عليه بإصدار ديوان شعري تحت عنوان "جنون الصمت"، الصادر بالرباط ثم القاهرة عام 2015. وقبل ذلك، في سنة 2014، كتبت عن بوهراكة العديد من الشهادات والأشعار من قبل شعراء ونقاد عرب، جمعت وطبعت في كتاب حمل عنوان "شراع المحبة".

وتواصل اهتمام فاطمة بوهراكة، صاحبة مبادرة "تبرع بكتاب تحمي الألباب"، والتي أطلقتها سنة 2014، والتي جمعت من خلالها أكثر من 5000 كتاب قدمت هبة لمكتبات عمومية تابعة لجمعيات بفاس، بالتوثيق الشعري من خلال إصدارها، نهاية سنة 2017، لكتاب "مائة شاعرة من العالم العربي بين سنوات 1950 و2000، قصائد تنثر الحب والسلام"، والذي تم طبعه بأربع لغات، وهي العربية والفرنسية والإسبانية والإنجليزية.

فاطمة بوهراكة تلهم المبدعين العرب من المحيط إلى الخليج

وفي حديثها مع هسبريس، أوردت فاطمة بوهراكة أنها بصدد الاشتغال على مشروع جديد تحت عنوان "شعراء سياسيون من المغرب ما بين سنوات 1956 و2016"، سيكون هذا العمل، كما أوضحت للجريدة، "مرآة شعرية للتقرب أكثر من عقلية السياسي الشاعر بالمغرب خلال هذه المرحلة".

أما عن تقييمها لواقع الحركة الشعرية بالمغرب، فقد أكدت فاطمة بوهراكة أنها "في ظل الانفتاح التكنولوجي، أضحت غير واضحة المعالم والمستويات"، موضحة ذلك بقولها لهسبريس: "في السابق، كانت هناك مراحل زمنية وشعرية لا بد للشاعر أن يقطعها حتى يصل إلى نضجه وشهرته. أما اليوم، فأصبحت الأمور تكتسي طابعا مختلفا مع ظهور سير أدبية مزورة لا علاقة لها بالواقع، تمرر من خلال المحسوبيات والشللية، والتي أصبحت تتحكم في المشهد الثقافي بشكل عام، والشعري بشكل خاص".

نقلا عن هيبسريس

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فاطمة بوهراكة تلهم المبدعين العرب من المحيط إلى الخليج فاطمة بوهراكة تلهم المبدعين العرب من المحيط إلى الخليج



GMT 00:33 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تحف نادرة تُلفت أنظار الجمهور في ملتقى الرباط

GMT 07:32 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

الشيخ سعيد بن طحنون يحضر أفراح الراشدي والمنهالي

GMT 06:48 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

سعود بن صقر ومكتوم بن محمد يحضران أفراح الموسى ولوتاه

GMT 03:11 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

المعلمون يترقبون حزمة المزايا التي أعلن عنها "تبجيل"

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya