بوروشنكو يتعهد بعد تنصيبه رئيسا بالحفاظ على وحدة اوكرانيا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بوروشنكو يتعهد بعد تنصيبه رئيسا بالحفاظ على وحدة اوكرانيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بوروشنكو يتعهد بعد تنصيبه رئيسا بالحفاظ على وحدة اوكرانيا

الرئيس الاوكراني بيترو بوروشنكو مؤديا اليمين الدستورية خلال مراسم تنصيبه رئيسا
كييف - المغرب اليوم

 تعهد الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو السبت اثناء حفل تنصيبه في البرلمان، بالحفاظ على وحدة البلاد التي يشهد شرقها حركة انفصالية موالية لروسيا وذلك في اجواء انفراج بعد بداية حوار مع روسيا.
واعرب وزير الخارجية الاميركي جون كيري السبت عن ثقته بفرص احراز تقدم لوقف التصعيد في الازمة الاوكرانية وعبر عن امله في امكان تجنب فرض عقوبات جديدة على روسيا.
وقال كيري "انا واثق اننا يمكن ان نشهد في الايام المقبلة خطوات تتخذ تؤدي الى خفض التوتر، وننتظر من روسيا ان تقدم مساعدتها ونامل في الا نضطر لفرض عقوبات اشد او اجراءات اخرى".
واضاف وزير الخارجية الاميركي "نامل في الايام المقبلة ان تتخذ بادرات لخفض التوتر مع احتمال وقف اطلاق النار وان تعمل روسيا من اجل ان يبدا الانفصاليون بالقاء الاسلحة ويخرجوا من المباني (التي يحتلونها) ويبدأوا ببناء اوكرانيا تلبي احتياجات الشعب".
وتابع "لا يزال هناك الكثير لفعله ولكن الطريق الذي رسمه الرئيس بوروشنكو من شأنه ان يقود الى تخفيف حدة التوتر. لقد حان الوقت لان يلتزم الرئيس بوتين مباشرة الحوار مع الرئيس بوروشنكو، وان يضع حدا لتدفق الاسلاحة وان يتخذ اجراءات لوقف اعمال العنف التي يقودها انفصاليون روس في شرق اوكرانيا".
من ناحيته أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس مجددا السبت ان الاتحاد الاوروبي ليس مستعدا لضم اوكرانيا، وذلك اثر عودته من كييف حيث شارك في حفل تنصيب بوروشنكو الذي اكد في خطاب القسم رغبة بلاده في الانضمام للاتحاد الاوروبي.
وقال فابيوس لتلفزيون "اي-تيليه" ان بوروشنكو القى "خطابا شديد الولاء لاوروبا، ربما لدرجة ان دول الاتحاد الاوروبي ليست مستعدة لقبوله"، مضيفا ان "بوروشنكو قال ان (اتفاق الشراكة مع الاتحاد الاوروبي) هو الخطوة الاولى نحو اوكرانيا عضوا في الاتحاد الاوروبي، وعندما اناقش هذا الامر مع شركائي الاوروبيين (يتبين) ان ليست هناك اكثرية تدعم هذا الامر، هذا واضح".
واكد الوزير الفرنسي ان "قناعتنا هي القول ان اوكرانيا هي في اوروبا ولكن اوكرانيا عليها ان تقيم علاقات حسنة مع كل من الاتحاد الاوروبي وروسيا في آن معا".
من جهة اخرى، اعتبر فابيوس ان التطورات الاخيرة المتصلة بالملف الاوكراني، اي اللقاء الذي تم الجمعة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبوروشنكو على هامش احتفالات الذكرى السبعين لانزال قوات الحلفاء في النورماندي، وتنصيب الرئيس الاوكراني، "يمكن ان تكون بداية لتخفيض التوتر" في هذا الملف، مؤكدا ان المفاوضات حول وقف لاطلاق النار في شرق اوكرانيا بين القوات الحكومية والانفصاليين الموالين لروسيا "يفترض ان تبدأ في الساعات المقبلة".
وبوروشنكو، رجل الاعمال الثري الموالي للغرب والبالغ من العمر 48 عاما الذي انتخب في 25 ايار/مايو مع 54,7% من الاصوات، ادى اليمين الدستورية امام البرلمان واعلن الرئيس الخامس لاوكرانيا المستقلة. ويخلف فيكتور يانوكوفيتش الذي اقيل في نهاية شباط/فبراير بعد حمام دم في ساحة ميدان في كييف بعد ثلاثة اشهر من حركة احتجاج موالية لاوروبا وفر مذذاك الى روسيا.
ومهمة بوروشنكو تكمن في تطبيق الطموحات الاوروبية واخراج البلاد من انكماش مستمر منذ عامين تفاقم بسبب الازمة الحالية. لكن التحدي  الاكبر سيكون توحيد بلد هو اقرب الى حرب اهلية.
وقال بوروشنكو في خطابه الاول الى الشعب الاوكراني "لا اريد الحرب لا اريد الانتقام. اريد السلام وسأفعل ما بوسعي من اجل وحدة اوكرانيا".
وتوجه الرئيس الجديد الى سكان منطقة دونباس الصناعية الناطقة بالروسية التي يسيطر المتمردون المسلحون الموالون لروسيا على جزء كبير منها وينوي زيارتها قريبا، ليعدهم بالغاء المركزية في السلطة وضمان الاستخدام الحر للغة الروسية.
في المقابل، رفض بوروشكنو اي "تسوية" مع روسيا حول التوجه الاوروبي لبلاده وانتماء القرم الى اوكرانيا. واكد ان "القرم كانت وستبقى اوكرانية" على وقع تصفيق الحاضرين وبينهم نائب الرئيس الاميركي جو بايدن والعديد من الرؤساء في وسط اوروبا وشرقها. واضاف "ابلغت هذا الامر بوضوح للرئيس الروسي في النورماندي".
وكانت الاحتفالات في النورماندي الجمعة في فرنسا مناسبة للقاء الرئيس الجديد مع بوتين. واتفق الرئيسان على تحريك المفاوضات سريعا في كييف وهذا امر نادر على خلفية التوتر في الاشهر الماضية في حين يوسع الانفصاليون سيطرتهم كل يوم على شرق البلاد.
واعتبر بوتين الذي لم يعترف رسميا بفوز بوروشنكو موقف الرئيس الاوكراني "صائبا اجمالا". واضاف "على اوكرانيا ان تثبت حسن النية. يجب وقف عمليات القمع".
والسبت راى السفير الروسي في اوكرانيا ميخائيل زورابوف الذي عاد الى كييف لاول مرة منذ نهاية شباط/فبراير الحوار المقترح من بوروشنكنو بانه "مشجع" موضحا ان اتصالات قد تجري في الايام المقبلة.
ونقلت وكالة انباء انترفاكس اوكرانيا عن السفير قوله "بالنسبة لنا من المهم انهاء العملية العسكرية" التي اطلقتها القوات الاوكرانية قبل شهرين ضد المتمردين.
واسفر حركة التمرد الانفصالية والهجوم الذي شنته كييف في 13 نيسان/ابريل للقضاء عليها عن اكثر من مئتي قتيل. وتحدثت القوات الاوكرانية الجمعة عن خسارة طائرة نقل عسكرية اسقطها المتمردون ما ادى الى مقتل افراد طاقمها الثلاثة.
وفي مؤشر الى استمرار التوتر في دونيتسك، المدينة التي يسيطر عليها المتمردون، اعلن هؤلاء مقتل مكسيم بتروخين احد مستشاري القيادي الانفصالي دنيس بوشيلين. وقد تعرض لاطلاق نار فيما كان يستقل سيارته في وسط دونيتسك.
من جهته، امر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السبت بتعزيز عمليات المراقبة على الحدود مع اوكرانيا حيث يتدفق  سكان الشرق هربا من المعارك.
وامام المسؤولين الاوروبيين الذين حضروا الى كييف، دعا بوروشنكو الى توقيع اتفاق التبادل الحر مع الاتحاد الاوروبي والذي كان تخلى عنه الرئيس السابق فيكتور يانوكوفيتش في تشرين الثاني/يناير، على ان يتم ذلك "في موعد اقصاه 27 حزيران/يونيو". ولم يخف نيته السعي في نهاية المطاف الى ان تكون اوكرانيا جزءا من الاتحاد الاوروبي.
من جانبها، اعلنت الولايات المتحدة مساعدة بقيمة 48 مليون دولار لمساعدة كييف في تعزيز الوحدة الوطنية وتنفيذ الاصلاحات للنهوض بماليتها.
وفي دونيتسك، استقبلت مواقف بوروشنكو بفتور واضح.
وقالت تاتيانا (56 عاما) "بوروشنكو ليس رئيسنا. لدينا دولتنا، جمهورية دونيتسك، حتى لو لم يتم الاعتراف بنا حتى الان".
وقال "رئيس" "جمهورية لوغانسك" فاليري بولوتوف في تصريح تسلمته وسائل الاعلام "لا يمكن ان تبدأ مفاوضات الا بعد انسحاب قوات الاحتلال من ارضنا. واذا كانت كييف تعتبر اننا جميعا ارهابيون، فليس لدينا ما نناقشه معهم".
ورحب الحلف الاطلسي والاتحاد الاوروبي بتنصيب بوروشنكو. وكتب الامين العام للاطلسي اندرس فوغ راسموسن "انا واثق بان قيادة الرئيس بوروشنكو ستساهم في استقرار البلاد عبر التعويل على الحوار السياسي الجامع الذي بدأ قبل الانتخابات".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوروشنكو يتعهد بعد تنصيبه رئيسا بالحفاظ على وحدة اوكرانيا بوروشنكو يتعهد بعد تنصيبه رئيسا بالحفاظ على وحدة اوكرانيا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya