الشرقية الغربية تجتمع في مجوهرات أوهانيس بوغوسيان
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

عاش حياة مليئة بالفقر والتعذيب وسط الحرب والإبادة الجماعية

الشرقية الغربية تجتمع في مجوهرات أوهانيس بوغوسيان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الشرقية الغربية تجتمع في مجوهرات أوهانيس بوغوسيان

مجوهرات أوهانيس بوغوسيان،
لندن - ماريا طبراني

أكّد أوهانيس بوغوسيان، صاحب أشهر دار للمجوهرات في العالم، أنه في يوم 1 يناير/كانون الثاني 1973 ، شعرت بالرغبة في كتابة مذكراتي,ليعرف أبنائي وأحفادي وأبناؤهم ما عشت وكيف كانت حياتي، سيعرفون المعاناة والعمل والجهد واليأس، وقبل كل شيء ، كيف كنت دائمًا أرتقي وأقف بقوة من أجل الوصول إلى الهدف الذي حددته لنفسي, حيث عاش حياة مليئة بالمصاعب والاضطراب لدرجة أنه لن ينجح أكثر المخرجين المتعطشين للأوسكار، في كتابة واحدة مثل قصته التي عاش فيها الفقر والاضطهاد والسجن والتعذيب وسط الحرب والإبادة الجماعية والخيانة.

وكان على الرغم من ثروات السعى والخسارة مرات عدة، إلا انه كان يستمتع أيضًا بجمال الحياة ، سواء كان ذلك من خلال زواجه، او الولائم الفخمة،أو السفر إلى الأراضي النائية، أو هوسه بالذهب والمجوهرات.

يقول ألبرت بوغوسيان ، الرئيس التنفيذي لدار المجوهرات الذي يحمل اسم العائلة ، : "الشيء الذي أتذكره عن جدي هو شعوره الرائع بالتفاؤل والإيمان بالحياة ، مهما كانت الظروف مدمرة". . "كان لديه رحلة مليئة بالمصاعب، لكن تفاؤله جعلها أفضل من ذلك."

ولد بوغوسيان في العام 1890 فيما وصفه بـ "أرمينيا التركية" ، وكان أوهانز الخامس من بين 10 أطفال ؛ كان والده وجده كلاهما صائغي مجوهرات. تميزت سنواته الأولى بمأساة بداية من وفاة أخته وأمه عندما كان عمره 17 سنة ، تبعتها أخوه الأكبر وأبيه بعد فترة وجيزة.

شهد اندلاع الحرب العالمية الأولى بداية الإبادة الجماعية للأرمن ، عندما رحلت الحكومة العثمانية السكان المسيحيين الأرمن في مسيرات الموت إلى الصحراء السورية وقُتل ما يقدر بـ 1.5 مليون أرمني - وكان أوهان البالغ من العمر 25 عامًا حينها شاهدًا على بعض تلك الفظائع.

وكتب في مذكراته يقول "هذه المشاهد المؤلمة ستظل محفورة في ذاكرتي إلى الأبد" واصفًا ما رآه ب"تفاصيل مخيفة" وأضاف: "اكتشفت أن الإنسان يمكن أن يكون قاسيًا ، وحشيًا ، ساديًا ، وأن الحياة ليست سهلة كما كنت اعتقد."

وكان عندما فرت عائلة بوغوسيان إلى سورية ، هرب أوهان من قطار اللاجئين المتجه إلى دمشق وعثر على عمل في مقهى في حلب وكانت تلك فرصة لقاءه مع صديق لوالده رآه ينضم إلى ورشة مجوهرات محلية.

و كان يعمل في الليل في ورش خاصة ، مما وفر في نهاية المطاف ما يكفي من المال لاستئجار منزل لاستيعاب أفراد الأسرة الذين كانوا مشتتين في جميع أنحاء المنطقة. وكتب "لقد كنت وحيدًا لفترة طويلة جدا ولكن الآن بعد أن حصلت على المال ، كان واجبي إعادة شمل أفراد العائلة المتبقين".

و أنشأ أوهانيس ورشة المجوهرات الخاصة به في حلب ، عندما انتهت الحرب في العام 1918 ،  وسافر بعد ذلك إلى تركيا ولبنان وإسرائيل ومصر لشراء وبيع المجوهرات والأحجار الكريمة. وفي عام 1931 ، بدأ في رحلة إلى أوروبا لمعرض باريس السنوي الضخم لتجارة التجزئة.

كان عصرًا ذهبيًا من تصميم المجوهرات المستوحاة من الطراز الشرقي: بعد مرور ثلاث سنوات على حضوره لمهراج في Patiala وعرض صناديقه المليئة بالأحجار الكريمة إلى بوشرون في Place Vendôme.

 وعاد أوهانيس إلى الساحة ، حيث اشترى اللؤلؤ من باريس وقطع الماس الحديثة الرائعة من بلجيكا لاستعادة زبائنه في الشرق الأوسط.

تجتمع هذه الروح الشرقية الغربية في جميع أنحاء دار مجوهرات بوغوسيان.

و ألهم تاريخ عائلته مجموعة المجوهرات الراقية الجديدة ، التي تتبع مسارًا عبر مدن وألوان وثقافات مختلفة.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشرقية الغربية تجتمع في مجوهرات أوهانيس بوغوسيان الشرقية الغربية تجتمع في مجوهرات أوهانيس بوغوسيان



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 12:09 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 12:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 17:49 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

GMT 19:23 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الدلو

GMT 19:31 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

مناقشة رواية "غيوم فرنسية" في معرض الكتاب

GMT 04:30 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

باتاكي ترتدي بكيني أحمر متوهج وتتباهى بجسدها

GMT 06:55 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على كيفية معرفة الفرق بين الألماس الحقيقي والصناعي

GMT 02:40 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

الأعمال الفنية الحديثة تخلو من الراقصة الممثلة الموهوبة

GMT 02:42 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

استكمال جمال سليمان ومنة فضالي وياسر فرج "أفراح إبليس2"

GMT 13:55 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

استنفار أمني في زايو بعد العثور على فتاة مقيدة

GMT 23:33 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة ريم مصطفى تنضم إلى فريق عمل "اللهم إني صائم"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya