جولة مع الياقوت السريلانكي وتشكيله في أهم مجوهرات بولغري
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

حيث استخراج الثروات بالمعول دون أي تقنيات حديثة

جولة مع الياقوت السريلانكي وتشكيله في أهم مجوهرات "بولغري"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جولة مع الياقوت السريلانكي وتشكيله في أهم مجوهرات

لوسيا سيلفستري المدير الإبداعي للمجوهرات في بولغاري
روما ـ سامي لطفي

كشفت لوسيا سيلفستري، مديرة قسم الإبداع الفني في دار "بولغري" للمجوهرات، وهي تتصفح صور منزلها الجديد في بوليا في إيطاليا، أنها بعد تجديده ستقضي الصيف المقبل هناك، وعندما تعود ستذهب في رحلة إلى إلاهيرا في وسط سريلانكا، حيث الياقوت المذهل. وتعد مناجم إلاهيرا، في وسط سريلانكا، مصدر الياقوت الأزرق المخملي الذي يمكن لسيلفستري  التعرف عليه في لمحة بصر، ولكن على الرغم من زيارتها البلاد أكثر من 30 مرة، قالت إنها لم تذهب إلى المصدر الدقيق حتى الآن.

وأضافت: "سريلانكا هي البلد المفضلة بالنسبة لي في العالم، ومعظم الزوار لا يعرفون ثرواتها، والجمال الذي تحمله هذه الأرض". وهذا جزء من جاذبيتها. وبعيدا عن مناجم الماس الهائلة والمصنعة في جنوب أفريقيا، يتم استخراج الياقوت السريلانكي يدويا باستخدام تقنيات قديمة كثيفة العمالة، على ما يبدو وكأنها أراض زراعية غير مستغلة.

يتم حفر المناجم بأداة "المعول" التي تستخدم بالأرض الزراعية، وترفع الأحجار الكريمة  في سلال الخوص وتحمل إلى الأنهار حيث العمالة حافية القدمين لتنقل إلى أماكن التخزين. ووسط الحرارة والغبار والعرق، سيلفستري ترتدي الكعب مع مجوهرات بولغري. كما أنها تتشبث بالعمل في المناجم، والتقاط الصور وهي تعد المرأة المسؤولة عن الحصول على الاحجار التي يراها الكثيرين على الأصابع والمعصمين والرقبة للنساء الأكثر شهرة في العالم.

إذا كان سيلفستري شخصية غير تقليدية الآن، تخيل عندما بدأت للمرة الأولى العمل في بولغاري، منذ أكثر من 35 عاما، كانت فتاة تبلغ من العمر 18 عاما أتت من روما وتم اختيارها لمساعدة نائب الرئيس نيكولا بولغاري، أحد أحفاد مؤسس العلامة التجارية، في بعثات الشراء.

وكان والدها، وهو صديق عائلي لأخوة بلغاري، وقد أقنعها بأن تلتحق بوظيفة سكرتارية مؤقتة في الشركة. قالت سيلفستري: "لم أكن مهتمة بذلك، كنت أدرس علم الأحياء في الجامعة، وتمت خطبتي على طبيب، وكانت خطتنا هي فتح عيادة معا، كنت أعتقد أنها ستكون وسيلة جيدة لكسب المال لقضاء عطلاتنا، ولكن كل ذلك كان فقط مؤقتا ". وأكملت: "بعد شهرين دعيت إلى مكتب نيكولا بلغاري، وكانت طاولته مغطاة الأحجار الكريمة، كنت خجولة جدا، لا أعرف السبب، ولكن شيئا ما جعلني أتطرق إليهم".

وأشارت إلى أنه منذ ذلك الوقت بدأت في اكتشاف إمكاناتها، حيث دعاها بولغاري لقضاء ساعة في اليوم في مكتبه للعب بالألوان. في نهاية عقدها، طلب منها أن تصبح مساعدته - حيث يستطيع هو التركيز على شراء الأحجار الكبيرة، والمهمة، وهي تقوم بالتركيز على الأحجار الكريمة الأصغر، وشبه الكريمة.

أوضحت سيلفستري: "هل يمكنك أن تتخيل - كنت في الثامنة عشرة من عمري، وأتيحت لي الفرصة للانضمام إلى أفضل شركة مجوهرات في العالم، مع واحد من أذكى واوسم الرجال في العالم، للعب بالمجوهرات، لم أستطع أن أرفض بالطبع، ونسيت كل شيء، علم الأحياء، وخطيبي، كل شيء".."بدأت السفر إلى تايلند وهونغ كونغ ونيويورك وجنيف بحثا عن أحجار بلغاري، ليست بالضرورة الأكبر، الأندر أو الأكثر نقاءا، ولكن تلك التي تتميز بالألوان النابضة بالحياة.. الشيء الأكثر أهمية هو اللون، ولا يمكن أن تكون مظلمة جدا أو ثقيلة؛ نريد أن نرى الحياة داخل الحجر، شخصيته".

ارتفعت مكانة "بولغري" في إيطاليا في الخمسينات والستينيات. وكانت القطع المنبسطة والجريئة تباينا مبهجا مع المجوهرات التقليدية من الألماس الأبيض، وجذبت الكثير من المشاهير أمثال صوفيا لورين، جينا لولوبريجيدا، إليزابيث تايلور. وكان وسط الأحجار البلغارية، أحجار الكابوشون ذات الأحجام الكبيرة التي توفر اللون والحجم. وقد ازدهرت دار المجوهرات بصورة كبيرة منذ هذا العصر "الذهبي" في عام 2011 باعت عائلة بولغري حصتها المتبقية وتم الحصول على العلامة التجارية من قبل السلع الفاخرة ال في ام اتش مويت هينيسي، ولكن عملهم بالأحجار المميزة لا يزال قائما مع المديرة الإبداعية سيلفستري.

وعرضت سيلفستري مجموعة من الياقوت الملونة، وقالت إنها تبدأ في اختيار عدد قليل، وسرعتها وإيمانها تذكرها بعمال المناجم الذين يمشطون بسرعة من خلال سلال من الحصى لاختيار أصغر الأحجار الكريمة وترتيبها في أزواج من الأقراط غير متطابقة. مبيِّنة أن كل تصميم للمجوهرات الراقية يبدأ من هذا القبيل، مع الأحجار الصغيرة نسبيا إلى الأكبر حجم. "أنا أعرف كل شيء عن كل جوهرة: وزن الخام، والسعر، والتصنيع، وهم مثل اطفالي".

بعد عقود من وضع الأسس للتصاميم، في عام 2013 أصبحت المديرة الإبداعي لدار المجوهرات حسبما تقول: "كانت لحظة غريبة - شرف لي، ولكن مسؤولية كبيرة، أدركت أن الناس مهتمون جدا بوظيفتي: بالنسبة لي أمر طبيعي، ولكن بالنسبة لمعظم الناس ليس كذلك، لأنني امرأة ".شراء الأحجار الكريمة هو مجال يهيمن عليه الذكور، وفي البداية، كافحت سيلفستري لتصل لذلك موضحة: "كان صعبا جدا لأنني كنت فتاة في عالم الرجال، وعندما بدأت التفاوض، كان يقول الجميع: أريد أن أتحدث مع السيد بولغري". كان عليها أن تزرع جانبا ثابتا. "تنقسم شخصيتي إلى قسمين: أحدهما مبدع جدا، والآخر خاص بالأعمال التجارية الأخرى".

في حين أن اسم بلغاري - وسمعتها الخاصة - جعلت الأمور أسهل، وهناك تحديات جديدة. كالمنافسة المتزايدة على الأحجار الكريمة، حيث أن المزيد من المنازل تشتمل على أحجار شبه كريمة وملونة. تتابع :"عندما بدأت، كان لدينا خمسة مخازن فقط، والآن لدينا أكثر من 200 والحجارة أصبحت أكثر ندرة، لذلك علينا أن نكون أكثر إبداعا".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جولة مع الياقوت السريلانكي وتشكيله في أهم مجوهرات بولغري جولة مع الياقوت السريلانكي وتشكيله في أهم مجوهرات بولغري



GMT 08:54 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عارضة الأزياء تانيا باردسلي تفاجئ حضور حفلة "علامة جمال"

GMT 08:40 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

درجات أحمر الشفاة "الأحمر" المناسبة لبشرتك

GMT 08:00 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

"Mother of Pearl" تقدّم مجموعة مميزة من الأزياء صديقة البيئة

GMT 05:35 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الاكسسوارات الفاخرة والأقراط أفضل استثمار في ملابس الحفلات

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور

GMT 02:13 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

الصين تكشف عن دورات مياه جديدة ذات تقنية عالية

GMT 09:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

"المرسيدس" من أغرب الفنادق في ألمانيا

GMT 04:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

وائل جسار يستقبل العام الجديد بأغنية "سنين الذكريات"

GMT 17:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

إيران تواجه الجزائر استعدادًا لمباراة المغرب

GMT 05:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

بغداد صباح الجمعة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya