النساء ارتدين الكورسيه قبل مادونا بقرون
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

كان يستخدم كأداة لتعذيب جسد المرأة

النساء ارتدين "الكورسيه" قبل مادونا بقرون

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - النساء ارتدين

"الكورسيه"
لندن ـ ماريا طبراني

 قبل قرون من تصدر النجمة مادونا، عناوين الأخبار بارتدائها الكورسيه الساتان للمصمم الفرنسي جيان بول غولتير، كانت النساء يرتدين الكورسيه، وهنا نتتبع التاريخ المثير للجدل له، بداية من العصور المحافظة التي ارتدته تحت الملابس إلى ارتدائه على منصات عروض الأزياء لخريف صيف عام 2019.

ويحظى الكورسيه الذي يحتوي على شريطة أو حديدة لربطها على الخصر لإبرازه بشكل أصغر، بتاريخ مثير للجدل، إذ في الماضي قبل إنه كان يستخدم كأداة لتعذيب جسد المرأة، ولكن يجادل المؤرخين الآن بأنه لم يكن هناك تجربة واحدة للتعذيب، وأن بعض السيدات أرتدين الكورسيه بإرادتهن لأنه منحهم شعورا إيجابيا.

وغالبا ما ارتدت السيدات الكورسيه وفي بعض الأحيان الرجال، وذلك في العالم الغربي، بداية من القرن الـ16 وحتى أوائل القرن الـ20، ومع تتبع تاريخ الكورسيه وجد أنه يعود إلى زمن بعيد جدا، حيث 1600 قبل الميلاد، في البداية كان يصنع من عظام الحيتان ومن ثم الحديد، حتى يعطي الخصر شكلا دائريا أصغر، وقد تطور شكل الكورسيه عبر القرون، فهناك الطويل الذي يغطي الأفخاذ، والقصير الذي يصل فقط إلى خط الخصر، وقد ساهم الكورسيه في جعل الجسد يبدو أنحف، وأكثر تناسقا إذ يشبه الساعة الرملية أو حرف الـ"إس" في اللغة الإنجليزية.
وتصدر النقاش حول تأثير الكورسيه على صحة المرأة في القرن الـ19، حين كان الكورسيه في قمته، ومتوفر بأسعار مختلفة يمكن لجميع النساء من الطبقتين العليا والمتوسطة شرائه، وكذلك النساء من الطبقة العاملة، ولكن قال بعض الأطباء إنه يؤثر على الجهاز التنفسي ويدمر بعض أعضاء الجسم الداخلية، ويسبب الإجهاض، كما قال مؤرخا الموضة فاليري ستيل، وكولايين جو، إن الكورسيه تسبب في معاناة بعض النساء حيث الضغط على الرئتين وتغيير أنماط التنفس، ولكن ليس بالضرورة أن يقود ذلك إلى الإصابة بأمراض التنفس. وكان الكورسيه يستخدم لإبراز الأنوثة ووسيلة للتعبير عن الخيال الجنسي.

اقرأ أيضًا:

"الريش" يُحلق بكثافة في عروض الربيع والصيف

ومع ظهور القماش المطاطي في بداية عام 1920، ظهر الكورسيه الرياضي الذي جذب العديد من النساء إلى نمط حياة جديد ونشط، ولكن في الغالب استخدمه النساء لإظهار معالم أجسادهن. وتراجع استخدام الكورسيه في الستينات والسبعينات مع ظهور عمليات التجميل التي يمكنها نحت الخصر، وفي العصر الحالي، ترتدي بعض السيدات الكورسيه، ولكنه لم يعد جزءا من روتين المرأة اليومي، وما نريد قوله هنا هو أن الكروسيه لم يختفي كليا من الموضة.

واستخدم دار أزياء فيفيان ويست وود في سبعينات القرن الماضي الكروسيه، وتخيل أنه يمكن المرأة في المجتمع، وأصر عليه غولتير وثنري موغلير في تصاميمها في الثمانينات، وظهرت به مادونا على المسرح في التسعينات، ولايزال يستخدم كرمز للإثارة الأنثوية، وكان آخر ظهور له على منصات عروض الأزياء لخريف شتاء 2019، ويبقا اتجاها كبيرا في عالم الموضة.

 

قد يهمك أيضًا:

"موسكينو" تطلقُ مجموعة جديدة مُستوحاة من سلسلة ألعاب "ذا سيمز"

"الأقمشة المنقطة" موضة جديدة لإطلالة مختلفة في موسم 2019

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

النساء ارتدين الكورسيه قبل مادونا بقرون النساء ارتدين الكورسيه قبل مادونا بقرون



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:14 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

اتحاد كرة القدم يكشف رغبة ريال مدريد في ضم محمد صلاح

GMT 04:38 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين سهرة للمحجبات من أحدث صيحات موضة الشتاء

GMT 01:05 2012 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

حناج عيين با بنيه - نقوش بحرينية يتناول انواع نقوش الحناء

GMT 13:28 2015 الأربعاء ,18 شباط / فبراير

أفضل ستة فنادق في مراكش للاستمتاع بالرفاهية

GMT 03:24 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

قواعد الإتيكيت الخاصة بالتعامل مع زملاء العمل

GMT 00:53 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد سعد يعود للغناء مرة أخرى بعد ثبوت صحة موقفه
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya