شهرزاد بن يونس تكشف خطر الخطاب الإشهاري على المجتمع
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بيَّنت لـ"المغرب اليوم" أنه يحمل بين طيّاته نقاطًا سلبية

شهرزاد بن يونس تكشف خطر الخطاب الإشهاري على المجتمع

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - شهرزاد بن يونس تكشف خطر الخطاب الإشهاري على المجتمع

أستاذة محاضرة بجامعة الإخوة منتوري قسنطينة شهرزاد بن يونس
الدار البيضاء- فاطمة القبابي

أوضحت شهرزاد بن يونس، أستاذة محاضرة بجامعة الإخوة منتوري قسنطينة 1 في الجزائر، أن الخطاب الإشهاري له أبعاد تجارية وثقافية وجمالية ونفسية أيضا، والتي تحمل صورة الإنسان وصورة ما بعد الإنسان، مشيرة إلى أن اهتمامها تركز حول الخطاب الإشهاري ومرايا الدلالة، مستعملة في ذلك الصورة الثابتة نموذجا.

وأبرزت شهرزاد، خلال حديث لها مع "المغرب اليوم"، أن الإشهار يشبه القنبلة، ذلك أنه يظهر بمظهر إيجابي وفي حلة جميلة، إلا أنه يحمل بين طياته نقاطا سلبية يجب الكشف عنها، والانتباه إليها، خاصة أن الإشهار تحكمه مؤسسات غربية تدس سمومها عبر الخطاب الإشهاري.

وأضافت الأستاذة المحاضر أن الخطاب الإشهاري على المستوى اللساني يتميز بمجموعة من الألفاظ تدرج داخل الصورة، وعلى المستوى الأيقوني الجمالي هناك مجموعة من الأشكال والألوان التي تؤطر الإطار العام للصورة والتمثلاث الجزئية، قائلة: "هنا أستحضر رولان بارت الذي يؤكد أن الصورة الإشهارية هي سلسلة عائمة قابلة لتعدد التأويلات والدلالات".

وزادت المتحدثة أن المستوى التداولي يحمل الكثير من التأويلات، فللكشف على التمثلات الثقافية والرمزية التي تكشفها الصورة الإشهارية، مقترحة صورة الأجبان خاصة (البقرة الضاحكة)، فلماذا البقرة؟ ولماذا الضحكة والفرح؟ خاصة في التمثلات الأنثوية، المنتوج بهذه العروض سيستجيب له المستهلك لا محالة.

وقالت شهرزاد إن الإشهار يحمل طعما نفسيا لجلب المتلقي واقتناء هذا النوع من الأجبان مثلا، فالمعطى النفسي يعتبر طعما.

وأكدت الأستاذة المحاضرة أن الصورة الثابتة قد تحمل في طياتها شحنات سياسية وبعدا ثقافيا سواء أكانت بـ"اللغة العربية" أو الفرنسية، مشيرة إلى أن الصور تحمل سموما فكرية وثقافية مدسوسة، كما أن هناك فلسفة عشوائية واعتباطية في بعض الإشهارات لا ترقى لمستوى الإشهار الهادف.

وأشارت الأستاذة شهرزاد إلى أن المستهلك في ظل هذه الشروط يبقى مستهلكا سلبيا لا يهتم سوى بالاستهلاك، وبالتالي فدوره ضعيف في بناء  وتحليل الحكمة من الإشهار، وتفكيك الرسائل المدسوسة سواء السياسية أو الثقافية.

وشددت المتحدثة ذاتها، على أن الإشهار قنبلة موقوتة خاصة إذا كان في يد أو مؤسسات أجنبية، والتي لا تتوانى في دس صور مسمومة قد تستهدف في بعض الأحيان مجالات الدين أو السياسة أو الثقافة الفكرية، مؤكدة أننا نعيش حرب الصورة لهذا علينا أن نفكر في وضع لجان لمراجعة الخطابات والصور الإشهارية قبل بثها أو وضعها في مختلف وسائل الإعلام.​

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شهرزاد بن يونس تكشف خطر الخطاب الإشهاري على المجتمع شهرزاد بن يونس تكشف خطر الخطاب الإشهاري على المجتمع



GMT 02:22 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب المعلمين يكشف حقيقة التقارب مع الحكومة

GMT 04:24 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

أمزازي يُؤكّد على أهميّة الارتقاء بمهنة التدريس

GMT 09:44 2018 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

ماجدة نصر تكشف استعدادات الوزارة لبدء الدراسة

GMT 02:48 2018 الخميس ,14 حزيران / يونيو

أباظة يدعو الوزراء إلى ابتكار مصادر جديدة للدخل

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"

GMT 13:01 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

رودريجو يكشف عن شعوره الأول لحظة مقابلة زين الدين زيدان

GMT 16:29 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مغربي يقدم على قطع جهازه التناسلي لسبب غريب

GMT 09:59 2019 الإثنين ,26 آب / أغسطس

"رئيس الوصية"..على أبواب قصر قرطاج
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya