ولاية كامبيتشي الوجه الخفي لمكسيك المايا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

على ساحل شبه جزيرة "يوكاتان" الغربي

ولاية كامبيتشي الوجه الخفي لمكسيك المايا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ولاية كامبيتشي الوجه الخفي لمكسيك المايا

ولاية كامبيتشي الوجه الخفي الغريب لمكسيك
مكسيكو سيتي ـ رامي الخطيب

تعتبر ولاية كامبيتشي الوجه الخفي الغريب لمكسيك المايا، إذ يمتد ساحلها الذي يصل طوله إلى 400 كيلومتر إلى الجانب الغربي من شبه جزيرة يوكاتان بعيدًا عن شواطىء الريفييرا والأضواء الساطعة والملاهي الليلية وفنادق كانكون الكبيرة التي ظلت طويلًا في متناول المسافرين البريطانيين. "انضمت شركة

فيرجين أتلانتك إلى اللعبة هذا الصيف، إذ قدمت طريقًا جديدًا من جاتويك إلى كانكون". ولكن ما زال معظم الزوار لا يعلمون بشأن مدينة كامبيتشي الهادئة والمواقع التاريخية المهجورة والغابة التي يسهل الوصول إليها.

ولاية كامبيتشي الوجه الخفي لمكسيك المايا

ويقول الخبير في هذا الشأن، ألفريدو "كان شعب المايا القديم يعتقد أنه في كل مرة تمر أمام هذا المدخل سيصغر سنك عامًا". لقد جربت الأمر ثلاث مرات على الرغم من اضطراري إلى الانحناء، من السهل إيقاف العقلانية الغربية هنا في محيط "ادزنا"الساحر؛ وهي إحدى المدن التي هجرها شعب المايا بشكل غامض منذ حوالي 1000عام.
إن القطع المهمة في المنطقة هي الهرم ذو الخمسة طوابق، والمعبد الشبيه بالقصر، وبه مجموعة من 40 بابًا وجدارًا منحنيًا فريدًا كان يسقط من فوقه شلال مياه، وهناك جمال من نوع خاص في تلك الآثار الحجرية الرمادية المرممة الموجودة بين الأشجار العشبية الواسعة في الغابات.
وتوجد في متحف "إدزنا" الصغير مجموعة من المسلات؛ وهي الأحجار المنتصبة التي كانت تسجل وتحيي ذكرى الأحداث المهمة في حضارة المايا باللغة الهيروغليفية، والرموز المنحوتة ذوات الرؤوس الممتدة والعيون المتقاطعة، كانت تلك المظاهر تعتبر قمة الجمال الجسدي عند المايا الذين اتخذوا إجراءات قاسية لتنميتها عند الأطفال المختارين.
لقد استغرقني وألفريدو الأمر خمس ساعات للقيادة من كانكون إلى ولايته، إن ألفريدو واحدًا من 90 ألف شخص "أكثر من 10% من السكان" ما زالوا يتحدثون بلغة المايا في كامبيتشي، وهو حريص على تعريف الزوار بحضارة المايا الريفية الحالية.
وعلى بعد مسافة قصيرة من إدزنا توجد قرية "إيش إك"، إذ التقينا بمجموعة من النساء اللاتي أسسن تعاونًا لإنقاذ النحل الذي لا يلسع، والذي يتم تدمير موطنه عن طريق تقطيع الخشب وحرق الغابات؛ وهم يبيعون العسل وشموع شمع العسل. إن المتحدث باسم المجموعة امرأة صغيرة مشاكسة في بداية الستين من عمرها وتدعى ليدي. وكانت هناك كومة أنيقة من الحطب وسط الأكياس والأدوات الموجودة في الباحة خارج منزلها، وبعد فحصها من مكان قريب وجدتها مثقوبة بثقوب صغيرة يجيء ويذهب عبرها سيل من النحل الصغير، أخبرتني ليدي أن النحل يُعامل كأعضاء من المجتمع فقالت "حين تكون هناك حالة وفاة في القرية نضع صليبًا على خلايا النحل لكي يفهموا حزننا".
إن عاصمة كامبيتشي هي ميناء سان فرانسيسكو دي كامبيتشي، وهي مدينة أنيقة هادئة يسكنها 250 ألف شخص، وهي هادئة إلى درجة أن صفة"كامبيتشيني" يتم تعريفها في القاموس المكسيكي بالشخص المسترخي الودود، حتى البحر كان يبدو مسطحًا وهادئًا بشكل غير طبيعي. لقد اكتسبت المدينة القديمة اعتراف منظمة اليونسكو بسبب فنها المعماري الإسباني، وهو مزيج بين منازل صغيرة ذات طابقين وقصور أكبر كثيرًا، بنيت بين القرنين السادس عشر والتاسع عشر، والآن تم ترميمها وطلائها بدرجات مبهجة من الألوان الأزرق والأصفر والأحمر.
والميدان المركزي الكبير هو ميدان "زوكالو" ؛ إذ توجد الكاتدرائية التي يظهر على تصميمها الخارجي آثار التلف الناتج عن نسيم البحر المحمل بالملح. ويوجد حصن سان ميجيل على المرتفعات فوق كامبيتشي، وبه مدافع وخندق وجسر متحرك، ويطل على الخليج. كما يوجد متحف رائع صغير لحضارة المايا، تتضمن كنوزه تماثيل صغيرة مفصلة وجدت في موقع للدفن في جزيرة جينا المجاورة.
احتفلتُ وألفريدو بمشاهدة الآثار في هذا اليوم، وهو مجهود إلى حد ما في الرطوبة الشديدة، بتناول شراب المارجريتا المنعش، ولحسن الحظ يمكن اعتبار ذلك كبحث لأن كلمة "كوكتيل" تمت صياغتها هنا، حين اكتشف القراصنة البريطانيون أن المشروبات المحلية تقدم مع ريشة ذيل طائر للتقليب.
لقد أخفت كامبيتشي أضواءها مقارنة بالأماكن الممتعة في يوكاتان، مثل كانكون وريفييرا مايا أو مواقع المايا النامية مثل "شيشان ايتزا" و"اوكسومال". وتم افتتاح مشروع في مدينة "آك بال"التي تبعد 30 دقيقة إلى الجنوب عن كامبيتشي، والتي تقع بجوار أحد الشطآن الرملية البيضاء التي تقاطع أشجار المنغروف الساحلية، ومن المفترض ضم وحدات سكنية ومطعم شاطئي إلى الفنادق خلال العامين المقبلين.
ويتطلب الوصول إلى معالم كامبيتشي الرئيسية القليل من البحث، وينطبق هذا بالتأكيد على "كالامول" التي تبعد أربع ساعات عن كامبيتشي أي عند الحدود مع جواتيمالا تقريبًا، هنا ترقد بقايا مدينة كانت في أحد الأيام موطنًا لـ 50 ألف شخص، تم ترميم نسبة قليلة فقط من مبانيها مما يترك المساحة للنباتات والحيوانات.
وأشار ألفريدو إلى شجرة يطلق عليها "بالو دي جرينجو" بسبب جذعها الأحمر الذي يتفتت بحرارة الشمس، وكانت هناك نمور ونسور في مكان ما في محيط اللون الأخضر، وكانت هذه كامبيتشي الحقيقية، وإذا قمت بزيارة"إدزنا" الواعدة بسر الشباب الخالد، فاستعد لاستكشاف أكثر.
معلومات حول السفر:
الوصول إلى هناك:
سافر ميك ويب عن طريق شركة "فيرجين أتلانتيك"التي تقدم رحلات مرتين أسبوعيًا من جاتويك إلى كانكون، وتقدم الخطوط الجوية البريطانية رحلات من جاتويك، بينما تقدم شركة طومسون للطيران وشركة طوماس كوك رحلات خاصة.
التنقل هناك:
تقدم شركة "فيرجين" للعطلات أسبوعًا شاملًا في"رويال هايداواي"، إضافة إلى جولة لسبعة أيام في يوكاتان شاملة كامبيتشي بدءًا من 899,2 جنيه إسترليني شاملة الرحلات.
الإقامة هناك:
تتكلف الغرف المزدوجة في فندق "هاسيندا بويرتا" 180 دولارًا "120 جنيهًا إسترلينيًا".
وتتكلف الغرف المزدوجة في "دون جوستافو" 180دولارًا "120 جنيهًا إسترلينيًا".
ولا يشمل أيهما الإفطار.
للمزيد من المعلومات:
مجلس السياحة لولاية كامبيتشي، والمكسيك للسياحة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ولاية كامبيتشي الوجه الخفي لمكسيك المايا ولاية كامبيتشي الوجه الخفي لمكسيك المايا



GMT 08:38 2024 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:03 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

فنادق جديدة تتحدى تداعيات "كورونا" وتفتح أبوابها قريبًا

GMT 20:12 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

تعرفوا على أبرز المهرجانات السياحية في منطقة جازان

GMT 17:49 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

المتحف المائي في جدة سحر البحر الأحمر وجمال الطبيعة

GMT 16:15 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

جزيرة دلما الإماراتية أصل اللؤلؤ للوجهات السياحية الساحرة

GMT 14:14 2020 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

"الباهية" في أبوظبي ضمن أفضل 10 حدائق في العالم

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 15:33 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الجوزاء

GMT 19:14 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

جون تيري يكشف مميزات الفرعون المصري تريزيجيه

GMT 17:27 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وضع اللمسات الأخيرة على "فيلم مش هندي" من بطولة خالد حمزاوي

GMT 22:05 2019 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك كل ما تريد معرفته عن PlayStation 5 القادم في 2020

GMT 05:54 2017 الأربعاء ,12 إبريل / نيسان

بسمة بوسيل تظهر بإطلالة العروس في أحدث جلسة تصوير

GMT 09:38 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

خلطات منزلية من نبات الزعتر الغني بالمعادن لتطويل الشعر

GMT 16:41 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

لمحة فنية رائعة من صلاح تسفر عن هدف

GMT 12:21 2020 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

محمد يتيم يعود للكتابة بالدعوة إلى "إصلاح ثقافي عميق"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya