امرأة السياحة الجبليَّة في عالم يحتكره الرجال
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

المرشدة السياحيَّة المغربيَّة أمينة آيت إبراهيم

امرأة السياحة الجبليَّة في عالم يحتكره الرجال

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - امرأة السياحة الجبليَّة في عالم يحتكره الرجال

السياحة الجبلية
مراكش - ثورية ايشرم

كَشَفَت المرشدة السياحية ذات الأصول المراكشية أمينة آيت إبراهيم أن "المرشد السياحي بصورة عامة هو الدليل الذي يقود ويرشد السائح أو المجموعة السياحية أثناء السفر والرحلة السياحية أيًا كان نوعها، ويمكن تعريف المرشد السياحي بصورة عامة بأنه الشخص الذي يقوم بمرافقة السائحين والزوار والوفود الأجنبية إلى المدن والمناطق والمعالم والمنشآت والمواقع السياحية الجبلية والتاريخية والأثرية، ويزودهم بالمعلومات اللازمة عنها، والرد على استفساراتهم بمعلومات دقيقة وصحيحة وموضوعية، وتجنب الإضافات والاجتهادات والتعليقات الشخصية، والبقاء معهم ومرافقتهم من تاريخ وصولهم حتى مغادرتهم، كما يعمل على سلامة السائحين الذين يرافقهم، والحفاظ على ممتلكاتهم وعدم تعريضهم لأي مضايقات، ومقابل قيامه بهذه الأعمال يحصل المرشد السياحي على أجر مادي تحدده الأجهزة الرسمية، أو يتفق بشأنه مع المنظمين للرحلات السياحية، أو حتى مع السائحين أنفسهم".
وأوضحت السيدة امينة ان "اختياري لمهنة المرشدة السياحية الجبلية جاء عن طريق الصدفة حيث كنت في البداية عداءة رياضية ، وسمعت من احدى صديقاتي عن وجود احد المعاهد التي تختص في تكوين المرشدين السياحيين للسياحة الجبلية بمدينة ازيلال ، وبحكم اني اعشق الطبيعة والجبل وكل ما له علاقة ببذل مجهود جسدي ، لم اتوان في تقديم طلب للتكوين بالمعهد الذي كان انذاك ذكوري مائة بالمائة، ولم يكن يلقى اقبالا من طرف النساء بحكم المجهود العضلي الذي تتطلبه مهنة المرشد السياحي الجبلي".
وأشارت إلى انه "لم اكن اتوقع قبولي في المعهد ، إلا انني فجئت بقبول طلبي ، واجتيازي الاختبار رغم صعوبته وقسوته لما كنا نقوم به من قطع مسافات كبيرة جدا والصعود الى اعلى القمم وأنشطة رياضية لم تكن ابدا بالسهلة، الا انني دخلت هذه التجربة وربحتها عن جدارة واستحقاق ربما يرجع هذا الاجتياز الى كوني امرأة رياضية قبل كل شيء ، وهكذا ولجت هذا المجال لأكون من بين 6 نساء اللواتي يزاولن مهنة الارشاد السياحي للسياحة الجبلية  والمعترف بهن في المملكة المغربية والذي اعمل فيه منذ سنوات  وافتخر بممارستي هذه المهنة".
وأعلنَت أن "مهنة الارشاد السياحي للسياحة الجبلية فتحت امامي ابوابا للتعرف على ثقافات وشعوب مختلفة واكتسبت لغات اضافية ساعدتني في التقرب من السياح الاجانب ، فإضافة الى اتقاني اللغة الفرنسية والتي اعتبرها لغة المغرب الاولى وبحكم العلاقة التي تربطنا منذ قرون بالشعب الفرنسي ، هذا الاخير الذي احس بتعاملي معه وكأني اتعامل مع ابناء بلدي ، فانا اتكلم اللغة اليابانية التي فتحت امامي فرصا كثيرة لكسب ثقة السياح اليابانيين الذين يسعدون كل السعادة بالتعامل مع مرشد سياحي يتحدث لغتهم الام ، والذين استقبلهم في المطار فور وصولهم بترحاب ياباني يجعلهم يحسون اكثر بالاطمئنان لتواجدي معهم".
وأكَّدَت امينة انه "بفضل مهنتي تعرفت على طبقات مختلفة من بقاع العالم وبحكم طبيعتي الشعبية وحبي وتمسكي الكبير بالعلاقات الاجتماعية منذ صغري اكتسبت العديد من الصداقات خارج المغرب، والتي تزيدني ثقة في نفسي اكثر وأكثر، كما ان مهنتي هذه منحتني بعدا واسعا في التعامل مع المغاربة والأجانب كيفما كانت جنسيتهم ، واعتبرها فرصة حققت فيها كل رغباتي وكل ما كنت اطمح اليه سواء كان اجتماعيا او اقتصاديًا او حتى نفسيًا".
وأشارت الى ان" التعامل مع اناس من مختلف الجنسيات يجعلنا ننفتح على عالم اخر نكتشف فيه كل ما يتميز به  من حيث السياسة والثقافة والفن واختلاف الاذواق وغيرها من الامور التي تعزز التعامل مع السياح، وتجعل الارتباط بين المرشد السياحي والسائح اكثر قوة وأكثر متانة ، ويمكن القول ان اكثر الشعوب التي تعلمت منها العديد من الاشياء في تعاملي معها  وما زلت اتعلم منها الكثير، هو الشعب الياباني ، الذي يتميز عن شعوب العالم بقمة نظامه ورقيه الفكري واحترامه للأخر وثقافته  وأخلاقه العالية جدا ونشاطه الذي يبقى متشبثا به ولا يتجرد منه اينما حل وارتحل".
وأعلنت ايت ابراهيم ان "ولوجي لهذه المهنة كان في البداية  مصدر رزق ليس الا، لكن 17 سنة من العمل بهذه المهنة التي اعشقها حتى النخاع تحولت الى هواية امارسها، وأكون سعيدة جدا بممارستها، ولا أملّ ابدا منها رغم انها مهنة المتاعب، اذ ليس من السهل ان يكون الشخص مرشدا سياحيا في الجبل رفقة وفد من السياح ، يرشدهم ويقودهم ويشرح لهم امورا كثيرة بموازاة مع الصعود الى قمم جبل توبقال المعروفة بقممها الشاهقة والعالية جدًا، ليكرر العمل مرتين او ثلاث مرات في اليوم، هذا ليس بالأمر الهين، لكن يبقى حب المهنة والاستماتع بها ورؤية السرور على وجه من ترافقهم ورضاهم على عملك القيم تزيد من معنويات المرشدة السياحية، لتزيد من صبرها وتحملها مقابل الشيء المعنوي اكثر منه مادي".
وأشارت المرشدة امينة إلى انه "حتى بعد تقاعدي لن ابتعد عن مهنتي هذه لاني الان بصدد تأسيس جمعية تضامنية للسياحة الجبلية الشيء الذي سيجعلني مرتبطة دومًا بالجبل وخصوصا بنساء الجبل اللواتي أعشق التعامل والتواصل معهن، فعن طريقهن اشعر بالبساطة في كل شيء واتخاذ الامور بكل هدوء والعيش..

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

امرأة السياحة الجبليَّة في عالم يحتكره الرجال امرأة السياحة الجبليَّة في عالم يحتكره الرجال



GMT 08:38 2024 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:03 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

فنادق جديدة تتحدى تداعيات "كورونا" وتفتح أبوابها قريبًا

GMT 20:12 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

تعرفوا على أبرز المهرجانات السياحية في منطقة جازان

GMT 17:49 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

المتحف المائي في جدة سحر البحر الأحمر وجمال الطبيعة

GMT 16:15 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

جزيرة دلما الإماراتية أصل اللؤلؤ للوجهات السياحية الساحرة

GMT 14:14 2020 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

"الباهية" في أبوظبي ضمن أفضل 10 حدائق في العالم

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya