سراييفو مدينة تمزج الروح المبدعة بالمناظر الخلابة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

منارة للتنوع الديني و التاريخي و الحداثة الرائعة

سراييفو مدينة تمزج الروح المبدعة بالمناظر الخلابة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سراييفو مدينة تمزج الروح المبدعة بالمناظر الخلابة

مدينة سراييفو
 لندن - رانيا سجعان

 لندن - رانيا سجعان تسمع عند  منتصف النهار في سراييفو، المؤذنين يؤذنون من المآذن بينما تتسلل إلى أذنيك صدى أجراس الكنائس عبر جبال الألب الدينارية، كما ترى سيارات الشارع، ومدخني الشيشة ومرتادي القهاوي، السيدات الأنيقات، التي تعتبر جزءًا من  كاريزما المدينة الخلابة،  لكن الصخب والضوضاء يعطي فكرة خاطئة عن الماضي المأساوي، ففي عام 1992 ، كانت عاصمة البوسنة والهرسك منارة التنوع ، حيث المسلمين اليوغوسلاف والمسيحيين واليهود الذين يؤدون عبادتهم جنبًا إلى  جنب، ولكن تغيرت الكثير من الأشياء خلال العقد الماضي فالروح المبدعة التي كافح سكان ساراييفو للحفاظ عليها هي أكثر من دليل هذه الأيام على نضالهم وكفاحهم من أجل بقائها، فالأحياء المتواجدة في هذا الوادي ودوي السفوح، هي أراضي المشاريع الخصبة وشاهدًا على الحقب التي جاءت من قبل، كما ظهرت المقاهي، والمسارح، والمحلات، والمطاعم التي بسرعة بين المباني بتصميمات لاتعد ولا تحصى، بينما يعيد السكان المحليين و الزوار على حد سواء اكتشاف الجبال المحيطة للمنحدرات التي استضافت دورة الألعاب الأولمبية الشتوية 1984.
وتبدأ دروس التاريخ لساراييفو غير مباشرة مع عشاء  في مطعم "4 سوب حوزبود سافيج،  للسيدة سافيجا، وهو يقع في منزل بني عام 1910، أثناء امبراطورية هابسبورغ في المدينة منذ 40 عاما ، على يد كونت نمساوي من أجل امرأة محلية تدعى سافيجاكان ، ولكن المطعم الأوروبي – البوسني، الذي تم إعادة تصميمه بروعة وفخامة أوائل  العشرينات ويحتوي على القطع التي تنتمي لتلك الحقبة، هو يندرج بشكل روتيني وسط أفضل الأماكن في المدينة، وهناك يمكنك تناول  لحم العجل المشوي مع إكليل الجبل و صلصة الأنشوجة أو سمك البحر مع الزنجبيل وزجاجة من البلاتينا الحمراء المحلية او الزيلافكا البيضاء.
ولا يفوتك زيارة مسرح سول الذي  تم تأسيسه بعد شهر من بدء الحصار، ونظم المئات من العروض أثناء الحرب وأصبح رمزًا  للتحدي، كان مدير المسرح نهاد كريسفلجاكوفيك يقول" أن تكون مبدعا فهي الطريقة الوحيدة للبقاء أثناء الحرب ".وبهذه الطريقة عرف نهاد أن الثقافة والفن هي احتياجات الإنسان الأساسية حقا ، مثل الغذاء والماء. ولا زال المسرح يعرض هذه المواهب العصبية المكشوفة إلى  الأعمال العاطفية، الموسيقى والرقص والمسرح الوثائقي والدراما، على أكثر المسارح ابداعا وحرية في المدينة،  وتضمن المنتجات المقبلة " ذا سيكرت اوف راسبيري جام " ، التي تقدم نظرة حميمة لسراييفو .
و من أجل تناول  الخمر فيجب أن تتوجه إلى "زلاتنا ريبيكا " (جولدن فيش) وهو  مكان دائم لتكريم "الشعلة الخالدة او اتيرنال فلام " لضحايا الحرب العالمية الثانية، هذا المقهى والبار هو مكان الشرب الاكثر هبوطا في سراييفو. جدران من المرايا تعكس تشابك  مضاءة بهدوء من الشموع ، والأواني والكراسي الضخمة والآلات الموسيقية واضواء عيد الميلاد ، وتلفاز صغير يقدم صور بالألوان الابيض والاسود، وحوض من الاسماك الذهبية التي تسبح ويقع في المفترق حيث تلتقي غرفتي البار . وفي الخلفية ، توجد موسيقي الجاز . اثناء الخريف ، جرب النبيذ الاحمر الساخن ذو الوصفة السرية، وفي فصل الصيف، اطلب السانجريا المصنوعة في المنزل مع البرتقال والكرز.
و في سراييفو ، شرب القهوة هو أحد الطقوس الاسترخاء ، وليس تسارع النبض. داخل " كاجدزينكا " الريفي المكسو بالخشب ، على الحافة الشرقية باسكارسييا ، يمكنك الاسترخاء و تناول القهوة البوسنية السميكة التي تقدم في الأواني النحاسية.  ومن اجل شعور اكثر عصرية على هذه العادة المتأصلة، قم بزيارة "راهتلوك" ، على الطرف الغربي لباسكارسييا، واستمتع بقهوتك مع الفطائر التي يوجد بها الجوز.
كما أنه متاح لك  القيام برحلة "تايمز اوف ميس فورشن" ، عند الكيلو 54، و التي ستساعدك على فك شفرة طبقات معقدة تشكل سراييفو ، حيث تم رفع علم وطني جديد سبع مرات في السنوات ال 150 الماضية. ادلة "سراييفو انسيدر " تقوم بوظيفة رئيسية في وصف التحولات العاصفة ، وتركز على الحرب من 1992 إلى 1995 . ستدخل في بانوراما واستعراضات بوادي من القلعة القديمة البيضاء قبل العودة إلى المدينة إلى موقع اغتيال الأرشيدوق فرانز فرديناند في عام 1914 ، و الملعب الاولمبي الذي يحيط المقبرة . والبقعة الاشد اشراقا  هي متحف "طانل ميوزيم "، حيث حفر مواطنين  في عام 1993، ممر تحت الأرض بمسافة 2،600 قدم، وأصبح هذا الممر خط الامداد الوحيد في المدينة المحاصرة مع العالم الخارجي.
ويمكنك استقلال تاكسي  إلى سفوح الجبل خلال مناطق واحياء سكنية قديمة للحقبة العثمانية من اجل تناول الغذاء في مطعم "كيب حينما تصل المنزل، دق الجرس "يجب الحجز اولا" واصعد الدرج إلى غرفة الطعام المرتكزة على مدفأة ومحاطة بإطلالات بانورامية للبلدة ، حيث يقدم هنا النادل عدد من افضل الاطباق المحلية بالمدينة . لمن يزور المكان لأول مرة، يمكن ان تجرب الكليب المخفوق بالكريما الحامضة ، الرافيولي البوسني المليء باللحم . وقبل ان تغادر طاولة الطعام ، قم بإرخاء مشبك الحزام من اجل الحصول على الخبز الطازج او فطيرة التفاح.
وعلى  طول المتنزه الرئيسي للتسوق في سراييفو ، والذي تغير أسمه من ساراسي في الربع العثمانية إلى فرهاديا  في عصر الانفصاليين،  يوجد والحرفيين والنحاتين الفنيين و، و غرزة لحام في محلات زقاق خفية. أسفل انزل زقاق ، قم بزيارة "كازاندزيجسكا رادنجا " في كازاندزيلوك18حيث مجموعة قهوة نحاسية على شكل المطرقة وبجانب مسجد غازي هوسريف الذي يعود إلى القرن السادس عشر ، يوجد "بيكارت t " المتخصص في  المجوهرات الفضية  الحرفية. الاساور المزركشة من "مدحت بيكار   " على ما يقرب من  200إلى  900كم. في فرهاديا ، ب"ايدو " ، صانع الأحذية "ايدو سماجيك " على بصمة "مقاس"قدمك ويقوم بصناعة واحدا من أفضل الاحذية الجلدية ، ويقوم بعمل ملف خاص بك من أجل الطلبات المستقبلية.
و يمكن رؤية الحمض النووي الخلاق لسراييفو في مساحات عرض أخرى في المدينة، من خلال  متحف "ارس ايفي ميوزيم اوف كونتيمبوراري ارت " الذي يعرض مجموعة أكثر اثارة  التي تبدأ تاريخا من عام 1992 ، وهي دعوة الفنانين ليصبحون مؤسسين في متحف جديد تتجذر في صداقة شديدة  ، ومنذ ذلك الحين ، تبرع بعض الموسيقيين الاشهر في العالم  بما يقرب ب200 قطعة. واليوم ، الاعمال العصرية التي قدمها فنانون عظماء مثل جانيس كونيليس ، جوزيف كوسث وروبرت كوشنر ملأت  مستودع الفن المؤقت حتى يمكن جمع الأموال لانشاء مبنى جديد ، صممه رينزو بيانو .
و يشار إلى أنه في بلدة تعاني من نقص في خيارات الخضروات ، مطعم كاروز يعد  نعمة، يقع خلف السوق الاخضر، حيث ان"ساسا اوبيوكينا "،هو  المالك، والشيف والنادل، يشتري المكونات. في الداخل، التصميم الداخلي يشبه قارب مقلوب رأسا على عقب، وهناك غرفة لـ 20. فرك المرفقين وتمجيد القائمة الموسمية مع الجيران هو جزء من السحر. مطبوخ الجبن المبشور والقرع المشوي مع الحمص وجبن الماعز تعد غنية للغاية، لازانيا مع كوب من النبيذ الأبيض من القائمة الدولية. لغير النباتيين، هناك خيارات من المأكولات البحرية وحتى السوشي.
و لقد نشأت أجيال من البوسنيين يشربون ويسكي مصنوعا في المنزل يطلق عليه راكيجا لكن في السنوات الاخيرة ، هذه الفاكهة أو الأعشاب ذات النكهة أصبحت روح محبة للاختيار، في مطعم "بارهانا ريستورانت وجرابيرا " متعدد المستويات ، ستجد 25 صنفا. فرن حجري لبيتزا ممتازة أثناء وقت متأخر من الليل وحديقة مخفية خلال الصيف في قلب "باسكارسيجا ".  ومثل اي قطعة لحم جيدة ، فإن اختيار "3 إلى 5 كم" ، يتضمن  البرقوق والكرز والعسل ، محفور على السبورة، جرب ترافاريكا ، صبغة العشب الجيدة لعملية الهضم والمزاج.
لا احد يتناقض حول الوجبات الغذائية الغنية في سراييفو. بالنسبة للكثيرين، ، السجق البقري ويقدم مع الكعكة والبصل و الجبن الدسم مثل "كاجماك.
في "كيفابدزينيكا زيلجو ا " ، كن على استعداد بطلب الثانية "بوريك "، المعجنات المليئة بلحم البقر. البطاطا والجبن والسبانخ تسمي  بيتا. في "بورجدزينيكا بوسنا " يمكنك طلب زوج من هذه الأجزاء فطيرة مالحة مع كوب من اللبن الزبادي. استكمل جولتك  في "كافيه سلاستيكارنا راميز " ، وهو محل حلويات عمره مائة عام مع  التوفاهيجا التقليدية ، والتفاح المسلوق المملوء بالقشدة والجوز.
و يقع في وادي يقطع النهر محاط بالقمم ، تتميز سراييفو بالجمال الطبيعي  غالبا مايتم نسيانه وسط الاختراعات الاصطناعي." جرين فجينس Green Visions" ،  تنظم رحلات بيئية لأكثر من عقد ، وسوف تنقلك إلى اي مكان بالبلدة. تشديد اربطة الحذاء الخاص بك ، واحصل على نزهه لثلاث إلى اربع ساعات وسط الغابات النظيفة قبل الوصول إلى قمة تربفيتش ، جبل ارتفاعه 5،338 قدم.
سيكون لديك فرصة لمشاهدة المناظر الخلابة للسلسلة التي استضافت أحداث التزلج عام 1984. سيكون لديك أيضا افضل قدرة على فهم واحدة من أكثر المدن اللافتة للنظر في العالم.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سراييفو مدينة تمزج الروح المبدعة بالمناظر الخلابة سراييفو مدينة تمزج الروح المبدعة بالمناظر الخلابة



GMT 08:38 2024 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:03 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

فنادق جديدة تتحدى تداعيات "كورونا" وتفتح أبوابها قريبًا

GMT 20:12 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

تعرفوا على أبرز المهرجانات السياحية في منطقة جازان

GMT 17:49 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

المتحف المائي في جدة سحر البحر الأحمر وجمال الطبيعة

GMT 16:15 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

جزيرة دلما الإماراتية أصل اللؤلؤ للوجهات السياحية الساحرة

GMT 14:14 2020 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

"الباهية" في أبوظبي ضمن أفضل 10 حدائق في العالم

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya