القاهرة تفتح ذراعيها للسياح رغم الازدحام السكاني
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يشاهدون حضارة آلاف السنين في الأقصر وأسوان

القاهرة تفتح ذراعيها للسياح رغم الازدحام السكاني

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - القاهرة تفتح ذراعيها للسياح رغم الازدحام السكاني

أهرامات الجيزة الشامخة
 القاهرة ـ سمية إبراهيم

 القاهرة ـ سمية إبراهيم يستمتع السائح في القاهرة حيث الشوارع الضيقة الحافلة بالمحال التجارية الصغيرة التي تبيع جميع ألوان البضائع والسلع، بما يجده من منتجات غريبة وهدايا تذكارية وأشياء أخرى كثيرة لن يجدها سوى في مصر، فيما تنطلق أفواج السائحين جنوبًا نحو الصعيد، ليجمع الزوار ما بين الحاضر والماضي في الرحلة نفسها، حيث يشاهدون المدن المتقدمة والحديثة وينتقلون إلى زيارة حضارة آلاف السنين. ومن أهم وأشهر تلك الشوراع شارع خان الخليلي، حيث البازارت السياحية على الجانبين تبيع المنتجات الفنية المصرية الأصيلة، والتي تتردد فيها مئات العبارات الإنكليزية ذات الصياغة الركيكة التي تُفهم بالكاد، والتي يستخدمها الباعة المحيطون بالسائحين في كل مكان، لدعوتهم إلى إلقاء نظرة على التحف والهدايا المتناثرة في أرجاء المحلات الصغيرة كافة، أو لإقناعهم بشراء قطعة بعينها، أو لشرح المعنى الذي ترمز له تلك الأعمال الفنية. هذه هي مصر، وتلك هي القاهرة الجميلة التي تهب الزائرين ما يتذكرونها به قبل رحيلهم. ومن القاهرة، تنطلق أفواج السائحين جنوبًا نحو الصعيد، ليجمع الزوار ما بين الحاضر والماضي في الرحلة نفسها، حيث يشاهدون المدن المتقدمة والحديثة وينتقلون إلى زيارة حضارة آلاف السنين، التي لا تزال صامدة على مدار الزمن تتحدى من يتوالون عليها، وتثبت للجميع عظمة مصر. وبحكم المساحة الصغيرة التي يتمركز فيها السكان على ضفتي النيل في مصر، واحتواء القاهرة وحدها على ربع سكان البلاد، تحول المرور في العاصمة إلى جحيم مستمر، فالسيارات والشاحنات وسيارات اللوري والدراجات البخارية والحمير والخيل جميعها تسير على الطرق نفسها، وتتزاحم من أجل احتلال أي فراغ يبدو لها في الطريق، مما يجعل ازدحام المرور في القاهرة أمرًا لا يصدقه عقل، بما ينطوي عليه من تكدس، وما يحدثه من مشكلات تعانيها الطرق المصرية. وفي القاهرة، يقع المتحف المصري، الذي يحتوي على غالب الآثار المصرية من مختلف العصور. كما تجد القلعة ومسجد محمد علي داخلها، والتي توفر رؤية كاملة وواضحة للعاصمة بأكملها، بينما تقف الأهرامات شامخة في الجيزة، حيث امتد العمران إلى المنطقة ليبتلع منطقة الأهرامات وأبو الهول تمامًا. ومع أن الذهاب إلى منطقة الأهرامات مرهق للغاية بسبب الزحام المروري، إلا أن ذلك لا يضاهي متعة التواجد بين أحضان هذا الجزء المميز من حضارة الفراعنة. وللسفر إلى صعيد مصر، يعتبر القطار هو الوسيلة المثلى للوصول إلى هناك، إلا أن عليك خوض غمار الزحام الأسطوري لمحطة سكك حديد الجيزة، التي تعج بعشرات الآلاف الذين يتوجهون إلى محافظات الصعيد طوال الوقت. وبعد استقلال القطار الفاخر وتناول وجبة أشبه بوجبات رحلات الطيران، تنزل الأفواج السياحية إلى فنادق الأقصر المتواضعة وقت الشروق، ليستمتع السائحون بمنظر شروق الشمس، ويضعوا أمتعتهم في تلك الفنادق التي تدعي إدارتها أنها فنادق رفاهية، ولكنها كذلك بمعايير الأقصر فقط، وفي الطريق من الفندق إلى المزارات السياحية، تشاهد القرى المنتشرة على جانبي الطريق، وهي القرى التي لا تزال تحتفظ برونقها وطابعها الريفي المحافظ، على الرغم من انتشار أطباق استقبال البث التليفزيوني. وبعد أن يصل السائح إلى أسوان ويستمتع بالاسترخاء لبضعة أيام، يستأنف الرحلة شمالًا إلى الأقصر لزيارة معبد الكرنك ليلًا ووادي الملوك ومعبد حتشبسوت. وأبرز المعالم التي يمكن مشاهدتها في وادي الملوك هي مقبرة توت عنخ آمون، هذا الملك الصغير المحيّر، الذي تُوفي وهو في التاسعة عشرة من عمره ولم يتمكن أحد حتى الآن من تحديد سبب وفاته، الذي فُقدت معظم محتويات مقبرته على أيدي لصوص المقابر، حيث اكتشف المقبرة الإنكليزي هاورد كارتر. وبعد هذا الكشف الأثري الكبير، تم نقل ما عثر عليه المكتشفون إلى المتحف المصري، لتوضع المحتويات في صالة عرض خاصة بالفرعون الصغير.

القاهرة تفتح ذراعيها للسياح رغم الازدحام السكاني

القاهرة تفتح ذراعيها للسياح رغم الازدحام السكاني

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القاهرة تفتح ذراعيها للسياح رغم الازدحام السكاني القاهرة تفتح ذراعيها للسياح رغم الازدحام السكاني



GMT 08:38 2024 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:03 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

فنادق جديدة تتحدى تداعيات "كورونا" وتفتح أبوابها قريبًا

GMT 20:12 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

تعرفوا على أبرز المهرجانات السياحية في منطقة جازان

GMT 17:49 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

المتحف المائي في جدة سحر البحر الأحمر وجمال الطبيعة

GMT 16:15 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

جزيرة دلما الإماراتية أصل اللؤلؤ للوجهات السياحية الساحرة

GMT 14:14 2020 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

"الباهية" في أبوظبي ضمن أفضل 10 حدائق في العالم

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya