سيريلانكا واجهة سياحية واعدة بكل المقاييس
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تجذب الحجيج من كل دول العالم

سيريلانكا واجهة سياحية واعدة بكل المقاييس

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سيريلانكا واجهة سياحية واعدة بكل المقاييس

الحج متعدد الأديان في سيريلانكا يجتذب الآلاف حول العالم
لندن ـ ماريا طبراني

تستطيع أن تصل إلى قمة جبل سري بادا أو قمة آدم كما يسميها البعض، ليلًا على ارتفاع 2244 مترًا في ضوء القمر الهادىء، لتستمتع بالراحة بعض الوقت، وهي أعلى قمة جبلية في سيريلانكا، وأكثر الأماكن قدسية أيضًا  لدى السكان المحليين هنا في هذا البلد الصغير الجميل الذي يتمتع بجمال وهدوء الطبيعة في الوقت نفسه. ويقدس الهندوس هذا الجبل، لأنهم بعتبرونه الشيفا الخاصة بهم، وهو اسم يطلقونه على آلهتهم وفقًا للعقيدة الهندوسية، كما يقدسه المسلمون والمسيحيون في سيريلانكا، لأنهم جميعًا أبناء آدم، ويطلقون على هذا الجبل الشاهق "قمة آدم". سيريلانكا واجهة سياحية واعدة بكل المقاييس وعلى مدار موسم الحج متعدد الأديان إلى سري بادا الذي يمتد من تشرين الثاني/نوفمبر وحتى آيار/مايو، يتوجه الآلاف من مختلف الديانات في سيريلانكا لإظهار الخضوع والإذعان للآلهة، إضافةً إلى العطلة الشهرية المقدسة التي تُمنح لأهالي سيريلانكا والتي يسمونها البويا، والتي يأتي موعدها عند اكتمال القمر من كل شهر، تتوجه جموع الحجيج إلى الجبل الأكثر ارتفاعًا على الإطلاق في البلاد، ويستغرق الصعود إلى القمة ساعات طويلة، إذ يمتد طابور الحجيج لمسافة طويلة. سيريلانكا واجهة سياحية واعدة بكل المقاييس أما بالنسبة للسائحين، فيتسلقون الجبل من دون أي خلفية دينية أو شعائرية على الإطلاق، وهو تحد تسلق هذا الارتفاع الشاهق الذي يتطلب الوصول إلى قمته 5200 خطوة على الصخور، إضافة إلى الجائزة الكبرى التي يتسلمها من ينجح في الوصول إلى القمة، وهي عبارة عن رؤية بانورامية رائعة كاملة تكشف سيريلانكا من جميع الجهات. وبمجرد الوصول إلى القمة، تبدأ رحلة أخرى من المتعة والغموض الذي يخيم على العبد في أعلى، إذ تقرع الأجراس وتقبل آثار القدم المقدسة، بعدها يمكنك الدخول بعد أن يأذن لك الكهنة بالدخول وأثناء الانتظار، يمكنك الاستمتاع بالدفء بكوب من الشاي السيلاني المشهور، وأن تملي عينيك بمشاهد خلابة توفرها الرؤية البانورامية الفريدة من أعلى سري بادا. سيريلانكا واجهة سياحية واعدة بكل المقاييس تجدر الإشارة إلى أن سيريلانكا، تلك البلد ذات الشكل غير المنتظم على الخريطة الواقعة على الساحل الجنوبي للهند، تعتبر واجهة سياحية واعدة، إذ ارتفعت نسبة الإقبال السياحي إليها بواقع 17% مقارنةً بالعام الماضي. فمنذ انتهاء الحرب الأهلية في سيريلانكا العام 2009، تشهد البلاد رواجًا سياحيًا ملحوظًا، إذ تتمتع بتراث ثقافي غني وطبيعة خلابة، إضافةً إلى المدن القديمة والشواطىء الذهبية المحفوفة بأشجار النخيل. سيريلانكا واجهة سياحية واعدة بكل المقاييس لقد نزل البرتغاليون إلى الجزيرة العام 1604، وهو ما يتضح من التأثر الكبير للبلاد بهم، لاسيما في نيجومبو المعروفة أيضًا بروما الصغرى، إذ القوارب ومراكب الصيد ترسو على شاطىء قناة هاملتون التي يبلغ طولها 80 ميلًا، وهي القناة التي حفرها الهولنديون لتسهيل نقل القرفة من سيريلانكا إلى هولندا. وفي بينيوالا، لابد للسائحين من زيارة ملجأ الفيلة الذي يستقبل الفيلة المتضررة والتي ضلت الطريق، لتنفصل عن قطعانها، إذ يمنح السيرلينكيون هذه الفيلة مأوى آمنًا وطعامًا ورعاية صحية. يُذكر أن الفيلة من الحيوانات المهددة بالانقراض في سيريلانكا، إذ يُقتل حوالي 250 فيلًا سنويًا في البلاد، وهي العمليات التي تستهدف الدفاع عن النفس، إذ يموت سنويًا من أهالي الجزيرة حوالي 50 فردًا جراء هجمات الأفيال. ويضم الملجأ حوالي 80 فيلًا يتم أخذها إلى النهر للاستحمام والشرب مرتين يوميًا في نهر ماها أويا. إضافة إلى الأفيال الموجودة في الملجأ، وهناك قطيع من الأفيال القوية يضم 200 فيل بري في محمية كودولا الطبيعية. ومن الطريف أن الأفيال، سواءً الموجودة في الملجأ أو في المحمية يتجولون بحرية وسط المارة من السائحين. كما تنفرد سيريلانكا بعدد من المدن القديمة، منها أنوردهابورا، وهي مدينة حافلة بالأطلال الأثرية التي خلفها القدماء، والتي يرجع تاريخها إلى القرن الخامس قبل الميلاد، وهناك في المدينة الصخرية، التي تبدو وكأنها منقوشة في بطن الجبل، معبد سيرومونيا الذي يرتاده البوذيون لممارسة الشعائر الدينية الخاصة بهم، ويرددون ترانيمهم ويصعد السائحون إلى التبة التي يعلوها حفاة على أنغام موسيقى الطقوس البوذية. ويرجع تاريخ المعبد إلى القرن الخامس والعشرين قبل الميلاد.  هذا إضافة إلى عدد كبير من المزارات السياحية، مثل مرتفعات مينيهايل التي يبلغ ارتفاعها 1844 مترًا، وقلعة سيجيريا أو لايون روك التي يطلق عليها البعض العجيبة الثامنة من عجائب الدنيا.  

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سيريلانكا واجهة سياحية واعدة بكل المقاييس سيريلانكا واجهة سياحية واعدة بكل المقاييس



GMT 08:38 2024 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:03 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

فنادق جديدة تتحدى تداعيات "كورونا" وتفتح أبوابها قريبًا

GMT 20:12 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

تعرفوا على أبرز المهرجانات السياحية في منطقة جازان

GMT 17:49 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

المتحف المائي في جدة سحر البحر الأحمر وجمال الطبيعة

GMT 16:15 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

جزيرة دلما الإماراتية أصل اللؤلؤ للوجهات السياحية الساحرة

GMT 14:14 2020 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

"الباهية" في أبوظبي ضمن أفضل 10 حدائق في العالم

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya