بحيرات مصر في سيناء انعكاسات الشمس تلون شواطئها ورمالها ترمم العظام
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

لقضاء إجازتهم وسط روعة المناظر الطبيعية في جو معتدل

"بحيرات مصر" في سيناء انعكاسات الشمس تلون شواطئها ورمالها ترمم العظام

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

بحيرات مصر
القاهرة - المغرب اليوم

في حين يتوجه غالبية السياح إلى مصر للمنتجعات السياحية على سواحل البحر الأحمر والبحر المتوسط، تطل من بين جبال وصحراء مصر بحيرات تسحر العيون، وتحيل الأمكنة التي تحتضنها إلى قبلة للباحثين عن وجهات غير معتادة لقضاء إجازتهم وسط روعة المناظر الطبيعية، في جو معتدل معظم أوقات العام.

فهذه البحيرات يتمتع كل منها بطابع خاص يأخذ ملامحه من جغرافيتها وتاريخها وطبيعة المكان الذي يضمها.فمن سيناء إلى الصحراء الغربية إلى الفيوم، تختلف البحيرات، وتتنوع معها أوقاتك ونشاطاتك بين الاطلاع على الحياة البرية والبحرية، وممارسة الغطس أو السباحة أو الاستمتاع برياضة التحليق بالمظلات.

- بحيرة «وادي الوشواش»

من أروع هذه البحيرات بحيرة «وادي الوشواش» التي تكونت من مياه السيول بين الجبال في فصل الشتاء، لتصبح بمثابة مسبح طبيعي جاذب لهواة السباحة في المياه الدافئة، وتزدان بجبال الفيروز والجرانيت التي تحيط بها.

تقع البحيرة على بعد نحو 4 كيلومترات عن منطقة رأس شيطان، شمال مدينة نويبع جنوب سيناء، ومن أجمل الأشياء التي يمكنك فعلها عند التوجه إلى الوادي وبحيرته «أن تلقي بنفسك من فوق أحد زوايا قمم الجبال إلى البحيرة للاستمتاع بالغوص، والتنقل بين العيون العذبة الثلاث التي يضمها الوادي، و«أروعها العين الثالثة التي يطلق عليها البحيرة الخضراء للونها الذي تعكسه أحجار الجرانيت المحيطة بها»، بحسب الخبير السياحي كمال الديب الذي تحدث لـ«الشرق الأوسط»، مضيفاً: «عند التوجه للبحيرة، لا تفوتك الطبيعة الصحراوية البدوية في نويبع التي تسكنها الكهوف والسهول».

- «البحرة المسحورة»

هي مسحورة وساحرة معاً! فبجانب سحرها المرتبط بالطبيعة الخلابة لها، فإنها أيضاً «مسحورة»، كما يطلق عليها البدو، بسبب درجات ألوانها التي تتغير على مدار اليوم 7 مرات، بحسب شدة أشعة الشمس. وتقع البحيرة على بعد نحو 12 كيلومتراً من مدينة شرم الشيخ، وتوجد بجزيرة في محمية رأس محمد.

«الأمر لن يكلفك كثيراً»، كما يقول سعيد رؤوف المرشد السياحي بالمنطقة، موضحاً: «كل ما ستنفقه هو رسم دخول المحمية، بينما ستستمتع بالكثير والمثير»، ويتابع: «هناك، ستتعرف على الأساطير والحكايات المرتبطة بها، ومن ذلك أنها تحقق الأمنيات لمن يُلقي فيها الحجارة، لذلك يطلق عليها البدو أيضاً اسم (بحيرة التمني)، وهم يؤكدون لك أن أمنيتك ستتحقق».

الأمر لا يقتصر على الأساطير والأمنيات، لكنها تمثل كذلك مقصداً سياحياً مهماً للباحثين عن العلاج الطبيعي للأمراض الروماتيزمية، حيث «تحتوي على نسبة مرتفعة من المعادن».

ويتابع رؤوف: «البحيرة تلبي شغف الشباب والمغامرين المحبين للحياة المائية، ففيها يمكنهم ممارسة الغطس لتأمل روعة الأحياء المائية النادرة، والسلاحف المائية المهددة بالانقراض، والأسماك والشعاب المرجانية متعددة الأشكال والألوان».

وإذا كنت من محبي الحياة البرية، فستجد أيضاً بغيتك هنا، لأنها ستقودك لجولة داخل محمية تعد موطناً لأنواع شتى من الطيور والحيوانات النادرة، مثل الماعز الجبلي والوعل النوبي الجبلي، والثدييات الصغيرة كالثعالب والضباع والأرانب الجبلية والغزلان، وحفريات يتراوح عمرها بين 75 ألف عام و20 مليون عام. وأمام البحيرة، ستبهرك إطلالة أشجار المانجروف النادرة التي لا تُوجد سوى في 4 أماكن بالعالم، وهو نوع غير مألوف من الأشجار يمتص الملح من المياه، ويظهر الملح على أوراقه الخضراء.

- «البحيرة المسحورة» بالفيوم

وفي وسط الفيوم، على بعد نحو 150 كيلومتراً من القاهرة، تقع بحيرة مسحورة أخرى أكثر شهرة من رأس محمد. واختلفت الآراء حول اكتسابها هذا الاسم «فهناك من يقول إنه بسبب سحر مكانها، حيث تقع في قلب الصحراء بين منطقتي وادي الريان ووادي الحيتان، وسط رمال ذهبية ناعمة؛ وهناك من يرى أنه بسبب تغير لون مياها شديدة العذوبة حين تسطع الشمس عليها هي أيضاً؛ وربما أطلق عليها هذا الاسم لأن المصدر الرئيسي المكون لمياها غير معروف»، وفقاً لمنظم الرحلات هيثم عبد الرحيم الذي يضيف: «بصرف النظر عن سر تسميتها، فإنها تسحر عشاق المناظر الطبيعية الخلابة، إذ يحيط بها جبل (المشجيجة) الذي يتيح للزائرين التمتع برؤية بانورامية لوادي الريان، إضافة للكثبان الرملية ذات الأعماق والأحجام المختلفة».

ويتابع: «وهي أيضاً الاختيار الأفضل لهواة ممارسة رياضة التزحلق على الرمال، وتسلق الجبال، وركوب عربات الدفع الرباعي والمظلات».

- بحيرة قارون

لا يمكن أن تزور الفيوم دون أن تتجه لبحيرة قارون، فهي الوجهة الأولى لمحبي السياحة البيئية ومراقبة الطيور وصيد الأسماك، حيث تتميز بوجود تكوينات جيولوجية مهمة علمياً وتاريخياً، وبها مجموعات نباتية متنوعة، ويتوافد إليها كثير من الطيور المهاجرة، إضافة إلى كثير من الحكايات التاريخية التي تحاك حولها، وتعود لعهد الدولة المصرية القديمة.

- بحيرات سيوة

يقول المغامر أحمد عماد: «سواء كنت تفكر في السفر من أجل السياحة العلاجية وتحقيق راحة استثنائية لجسدك، أو السفر للمتعة وحدها، لا يجب أن تفوتك بحيرات الملح في واحة سيوة، على بعد نحو 800 كيلومتر عن القاهرة، وعددها 9 بحيرات». وقد عرفت بهذا الاسم لأن مياهها تعوم على كنوز من الملح الصخري، ومن أشهرها بحيرات أغوري والمراقي والزيتون، وتحتوي مياهها النقية على عناصر تساعد على الاستشفاء من كثير من الأمراض العضوية والنفسية، مثل الصدفية والاكتئاب، إضافة إلى ما تبثه من طاقة تساعد على تخلص الجسم من التعب والإرهاق، لكن عليك أن تستمع جيداً إلى نصيحة السكان المحليين لسيوة كي يتحقق ذلك، وهي أن تسبح في بحيراتها لمدة 45 دقيقة يومياً لمدة 3 أيام متتالية، وذلك كله ما يرشحها بقوة لمنافسة دول تحتفي بالسياحة العلاجية في كهوف الملح، مثل بولندا.

لكن لا يتوقف الأمر في بحيرات سيوة على هذا الجانب، فعند زيارتها تكتشف كم أن لها سحراً غريباً، حتى لتشعر وكأنك وسط لوحة مرسومة أضفت الألوان الطبيعية على تكويناتها وعناصرها جمالاً خاصاً، تستشعره حين تشاهد امتزاج تكوينات الملح الأبيض مع انعكاس الجبال على مياه البحيرات. ولأنها تتميز بمياهها الكثيفة الناتجة عن وجود الملح الصخري بها، فإنها كذلك تُعد مقصداً ملائماً لراغبي السباحة الهادئة، أو لهؤلاء الذين لا يجيدون السباحة.

قد يهمك ايضا
المغرب يعلن انخفاض حصة السياح الفرنسيين الوافدين إلى المملكة
المغاربة أكثر السياح الوافدين على أغادير خلال الصيف الحالي

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بحيرات مصر في سيناء انعكاسات الشمس تلون شواطئها ورمالها ترمم العظام بحيرات مصر في سيناء انعكاسات الشمس تلون شواطئها ورمالها ترمم العظام



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:14 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج القوس

GMT 15:51 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج العذراء

GMT 11:04 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج العذراء

GMT 00:58 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

دراسة تحدّد الأطفال الأكثر عرضة لخطر السكري من النوع الثاني

GMT 19:55 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

رشيد دلال مساعدا للكيسر في تدريب أولمبيك آسفي

GMT 05:10 2016 السبت ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تستضيف أعمال الفن العربي الحديث في متاحفها

GMT 07:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

غوايدو يدعو الفنزويليين للاحتجاجات ضد مادورو

GMT 17:50 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

وهبي يراسل وزير الصحة بشأن غياب دواء مرضى السرطان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya