الرياض ـ سعيد الغامدي
من رمال الصحراء الواسعة إلى المستوطنات القديمة، تمكّن مصور فرنسي من التقاط مجموعة من الصور التي تكشف النقاب عن المناظر الطبيعية السعودية المتنوعة والتي ربما لم تشاهدها من قبل.
ووفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، زار المصور الفرنسي إريك لافورغ، المملكة العربية السعودية في ديسمبر/كانون الأول الماضي، ورافقه مرشد محلي على دراية بالمناطق النائية لالتقاط أروع الصور التي يمكن مشاهدتها لأول مرة، حيث وصف المناطق والقرى النائية في السعودية بأنها مثل "القصص الخيالية المدهشة والمفاجئة".
وتُظهر اللقطات الجوية النادرة للمصور لافورغ، قرى وبلدات تقليدية من الطين والحجر، حيث تمزج المباني بالمناظر الصحراوية. حيث قال إن السكان المحليين كانوا يُتوّقون لرؤية ما صورته كاميرا "الدرون" الخاصة به لأنهم لم يشاهدوا منازلهم من الجو أبدًا.
وزار المصور المملكة العربية السعودية قبل ثمان سنوات "لرؤية المناطق البعيدة عن الأنظار"، ويقول إنه في كل مرة يزورها منذ ذلك الحين، لا يشهد سوى "كرم الضيافة" من الأشخاص الذين يقابلهم، أما بالنسبة لأولئك الذين يخططون لزيارة المملكة العربية السعودية، فيشير لافورغ إلى أنه يمكن الآن الحصول على تأشيرات سياحية دون المتطلبات الصارمة التي كانت مفروضة من قبل، ومع ذلك، يحذّر قائلًا "لن تجد كتابًا إرشاديًا للسائحين في المملكة، لذا فإن وجود مرشد سياحي جيد هو أمر لا بد منه".
والتقط المصور منظرًا جويا رائعا لصحراء الربع الخالي، وقد لاحظ أن هذا المكان هو أحد الأماكن التي زارها المغامر البريطاني الراحل ويلفريد ثيسيغر، الذي استكشف الكثير من الجزيرة العربية. ويضيف أنه يستغرق بضع دقائق للوصول إلى الرمال الذهبية من المدينة، كما التقط صورًا لقرية قديمة بها منازل طينية تقليدية قريبة من مدينة نجران.
يقول لافورج إن أبراج المراقبة هذه كان لها غرضين: مراقبة الأعداء والحفاظ على سلامة المحاصيل. ويضيف "في أيامنا هذه أصبحوا رمزًا لمحافظة عسير التي تقع على الحدود مع اليمن.
والهندسة المعمارية هنا تشبه مدينة شبام الشهيرة في اليمن.
يكشف لافورغ عن أنه في الوقت الحاضر يتم التخلي عن المزيد من المنازل التقليدية واستبدالها بأخرى حديثة ولكن العائلات السعودية ترغب في الاحتفاظ بها لقضاء عطلات نهاية الأسبوع أو المناسبات الاجتماعية.
وقال لافورغ إنه عندما أطلق كامرته الطائرة خرج السكان المحليون من المنازل وكانوا "سعداء للغاية لانهم أخيرا سيرون منازلهم من السماء".
يعلّق لافورغ "بينما يعتقد العديد من الناس أن السعودية ليست سوى صحراء، فإن المنطقة تتعرض لأمطار غزيرة في بعض الأحيان وتساعد الألواح المائلة على هذه المباني في منع الماء من الوصول إلى الداخل".
ويوضح لافورغ أن المنطقة مرتفعة بسبب الجبال ومن الشائع وجود الضباب. ويضيف "إن الناس من الأراضي المنخفضة مثل الرياض يستمتعون بالقدوم إلى هناك للاستمتاع بالمطر خلال عطلاتهم".
قد يهمك أيضا
أكبر منجم فضة في العالم يتحول إلى فندق فاخر
عرض منارة تاريخية للبيع بعد تحويلها لفندق فاخر في بريطانيا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر