القمامة تتعايش مع السيّاح في روما المُهمَلة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

شوارعها مليئة بالحُفر وتم إغلاق المترو

"القمامة" تتعايش مع السيّاح في روما "المُهمَلة"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

القمامة في شوارع روما
روما - المغرب اليوم

تعاني روما من إهمال جسيم تسبب في تراجع معدلات السياحة بها، بداية من شوارعها المليئة بالقمامة والحفر، والمباني التي تعود للقرون الوسطى والتي تشوبها الكتابة على الجدران إلى إغلاق محطات المترو والحافلات التي إما تتأخر او لا تأتي أبدا .

فمع اقتراب اليوم من نهايته في روما، يستمتع السياح بمشروب لذيذ  في حانة Piazza della Rotonda، أمامهم يقف "البانتيون" المهيب ، وهو معبد مقبب مهيب بناه الإمبراطور هادريان الروماني. لكن إلى اليمين، هناك مشهد أقل ملاءمة للساحة التي تشتهر بالأناقة والتاريخ، حيث تكشف الصورة الفوتوغرافية للاماكن المحيطة بالمعبد، مبنى قيد التجديد ، والذي يتم استخدامه مع حلول الليل لالقاء كومة من أكياس القمامة وصناديق التخلص منها بواسطة المطاعم القريبة.

يتم التخلص من القمامة في الوقت الذي يتناول فيه السائحون الإفطار، لكن ليس قبل أن يلاحظوا ذلك، فقد قال أحد الزوار من النمسا: "روما جميلة ، لكن يبدو أنها لا تستطيع إدارة وضع القمامة".

بدأ الزوار الآن في التمرد، حيث يضطر كثيرون إلى دفع الضريبة لقضاء ليلة في المدينة فقط للحصول على خدمات ضئيلة في المقابل. تعد ضريبة روما السياحية - التي تبدأ من حوالي 4 يورو في الليلة لفندق من فئة نجمتين أو ثلاث نجوم وترتفع إلى 7 يورو مقابل فئة الخمس نجوم - هي الأعلى في أوروبا.

يقول روبرتو ويرث ، المالك والعضو المنتدب لفندق هاسلر ،لصحيفة الغارديان وهو فندق من فئة الخمس نجوم في الجزء العلوي من مبنى Spanish Steps في وسط المدينة: "كانت هناك خطة [من قبل السلطة المحلية] لتعديل الضريبة السياحية، لكن أصحاب الفنادق اعترضوا. لم يكن هناك مبرر لذلك".

مع بدء موسم السياحة ، فإن أكثر ما يثير غضب الناس هو الإغلاق المطول لثلاث محطات لمترو الأنفاق في المركز التاريخي بينما يتم اصلاح السلالم المتحركة المعطلة". تم إغلاق محطة Spagna ، الواقعة بالقرب من فندق هاسلر، و ساحة بربريني، في مارس ، بينما تم إغلاق محطة  ريبوبليكا  منذ شهر أكتوبر بعد إصابة 24 شخصًا عندما انزلق مصعد مزدحم فجأة قبل أن ينهار.

لا تعد محطات المترو ضرورية للسياح أثناء تنقلهم إلى المعالم الرئيسية فحسب، ولكن أيضًا للعاملين في وسط روما.  قالت زائرة من ميلانو خارج محطة سبانيا أثناء محاولتها تحديد كيفية الوصول من هناك إلى منطقة الفاتيكان:"لا يبدو من العدل أن تكون الضريبة مرتفعة للغاية عندما لا تسير الأمور حقًا وهناك قمامة في الشوارع، لم ندرك أن المحطات كانت مغلقة. نحن نفهم أن هذا العمل ضروري ، لكن ربما كان يجب أن يبدأوا في وقت مبكر ".

وقال توماسو تانزيلي ، مدير وحدة روما في فيدلبيرغي ، اتحاد الفنادق الإيطالية ، إن الضريبة ستكون مشكلة بسيطة إذا كانت المدينة تعمل بشكل جيد. وأضاف: "لدينا مشاكل موثقة جيدًا فيما يتعلق بالإهمال والنظافة ، لكن في العاصمة الحديثة ، من غير المعقول إغلاق ثلاث محطات رئيسية في وسط المدينة وقد كان هناك الكثير من الوعود ولكن لا توجد علامة حتى الآن على إعادة فتح تلك المحطات."

وغالبًا ما يتم إلقاء اللوم على فرجينيا راجي، عمدة روما، وهي سياسية من الحزب الحاكم على المستوى الوطني إلى جانب رابطة اليمين المتطرف ، في كثير من الأحيان بسبب مشاكل المدينة ، حيث أن الشعور بالضيق كان ينبع منذ فترة طويلة قبل انتخابها في يونيو 2016. 

قال تنزيلي: "كانت المشاكل موجودة من قبل ، لكن من الواضح أنه إذا لم يتم حلها بل تتراكم، وعلى مدار العامين الماضيين أو نحو ذلك ، لم نشاهد أي تغير حتى اذا كان ضئيلا، هذه هي الحقيقة ، بل قد نشأت المشكلات من الماضي ولكنها أصبحت أكثر وضوحًا الآن. " وقد دفعت هذه الرؤية الدعوات إلى استقالة راجي ، مع سياسيين من الحزب الديمقراطي المعارض (PD) ، الذي حكم إيطاليا حتى مارس 2018 ، في احتجاجًا خارج محطة مترو Spagna هذا الأسبوع.

وقالت أندريا كاسو ، سكرتيرة الحزب في روما ، إنه تم تخصيص 189 مليون يورو لجعل نظام المترو آمنًا ، لكن لم تستخدمه إدارة راجي. 
تلقت راجي ضربة أخرى الأسبوع الماضي بعد أن تم تقليص الإجراء الذي كان من شأنه تحويل جزء كبير من ديون المدينة إلى الدولة بسبب انتقادات من ماتيو سالفيني ، نائب رئيس الوزراء وزعيم الرابطة المعارضة. 

واعتبر سلفيني ، الذي يستفيد من المشكلات في الوقت الذي يسعى فيه إلى كسب التأييد لحزبه قبل الانتخابات البلدية في روما العام المقبل ، أنه من الظلم أن تعفى هذه المدينة التي تدار إدارة سيئة من ديونها. لكن بينما يتشاجر السياسيون ، يخشى منظمو السياحة من التأثير على هذه المدينة التي تكافح بالفعل لجذب الزوار .

قد يهمك ايضا:

جولات تسمح باستكشاف روما هرولة

نافورة تريفي في روما تضاء باللون الاحمر تجسيدا لمعاناة المسيحيين في العالم

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القمامة تتعايش مع السيّاح في روما المُهمَلة القمامة تتعايش مع السيّاح في روما المُهمَلة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya