لندن - ماريا طبراني
"تشعر وكأنك بالضبط بداخل فيلم من أفلام هوليوود، مستمتعًا بعطلتك الاسترخائية في المغرب، يُقدم إليك وجبات غداء من ثلاثة أطباق في بستان لوز مليء بالزهور، ويمكنك أن تحظى بعشاء على ضوء الشموع تحت النجوم في الصحراء الكبرى مع كأس منعش من النبيذ المحلي في تراس على سطح يطل على مدينة مراكش"، هكذا تقول هارييت مالينسون محررة صحيفة "الديلي ميل" البريطانية بقسم السياحة والسفر عن تجربتها في المغرب، حيث تضيف: "كنت أعرف دائما أن بلد شمال أفريقيا وجهة شعبية لقضاء شهر العسل ولكن لم أكن اتفق تماما مع ذلك".
فندق "دار الأحلام"، والذي يفخر بنجومه الخمس، يعد منشأة متميزة لمحبي قضاء شهر العسل بالخارج، والذي يجمع بين الرومانسية والجمال خلال ممرات مظلمة مضاءة بشكل خفيف من الشموع إلى المشهد المتغير باستمرار حول العقار والذي يمكن أن يكون غرفة مفروشة مع طاولة خشبية عادية يوم ما يمكن أن تتميز بثلاثة أغطية من المفارش، مع لوحات ذهبية ضخمة، وشمعدانات تفصيلية للإضاءة، وبدلا من تقديم مطعم قائمة من مجموعة أطعمة، فإن النزلاء هنا لن يتناولوا العشاء في نفس المكان مرتين ولا نفس الوجبة، كل شيء هنا يعد مفاجآت رائعة.
وتابعت :"في الليلة الأولى، بعد وصولنا إلى بركة كبيرة من المياه، تم دعوتي أنا وصديقي من قبل نادل إلى مبنى صغير يمكن أن أصفه بالـ"مذهل" كأفلام روميو وجولييت، كان مليئا بالأواني والسلال الخوص من الأعشاب الطازجة، مع الروائح العطرية للروزماري، والليمون والنعناع الذي يملئ الغرفة على ضوء الشموع"، وواصلت :" على الجانب في الزاوية يوجد فرن الحطب، ويوجد قفص عصافير قديم معلق من السقف، يمكن اكتمال المشهد بارتدائك الزي المناسب ليصبح مشهدا من الدراما التاريخية، لقد طلبنا حساء اليقطين اللذيذ مع الخبز العجين باللحم ثم الدجاج المشوي والعدس - كل ذلك كان محاطا بالتوابل والأعشاب، في اليوم التالي اتفقنا مع دليلنا الشخصي أن نأخذ الدراجات خارجا في الواحة المحيطة، وقضينا الصباح في جولة بين أشجار النخيل تحت الشمس الحارقة".
وواصلت محررة "دايلي ميل" :"ثم ذهبنا لتناول الغداء في بستان اللوز، والذي كان في إزهار كامل وكانت الزهور الصغيرة الوردي والبيضاء محيطة بنا في كل مكان تحت السماء الزرقاء الساطعة"، وأردفت :"أطلال بلدة مهجورة تضاف إلى خلفية رومانسية بمذهلة، لم اعرف أبدا انه يمكنني أن اشبه تايلور سويفت في فيديو موسيقى رائع، يمكنني القول أن القائمين على إدارة الفندق قد فكروا في كل شيء حيث تم توفير قبعات القش لنا، ولكن كان أبرز ما تبقى من إقامتنا الليلة التي قضيناها في مخيم دار الأحلام الصحراوي الفاخر".
وأضافت :"بعد أربع ساعات بالسيارة وجدت نفسي في منتصف مكان لم أره من قبل في حياتي كلها، على الرغم من انك عالقا في الصحراء لا يتوقف الفندق عن توفير مستوى مذهل من الخدمة، كانت خيمتنا من القماش الكبير القوي، على عكس الخيمة التي تستخدم مرة واحدة في مهرجان الموسيقى، ويوجد سرير مزدوج كبير، ومنطقة للاستحمام مع مرحاض، وحوض للمياه بالإضافة إلى المناشف، فضلا عن مساحة للجلوس، شاهدنا غروب الشمس على قمة الكثبان الرملية، ومع حلول الليل، جلب النوادل الفوانيس، ووضعها على طول الرمال لقيادتنا للطريق إلى العشاء على الكثبان المجاورة، كان المشهد رومانسيا للغاية، مثل القصص الخيالية، فهناك عشرات من الفوانيس التي تملئ الوادي، مع إضاءة الرمال في منتصف كل ذلك كان هناك جدول مجموعة عشاء لمدة يومين بجوار حفرة النار تحت النجوم التي لا نهاية لها".
كما قالت :" وقد استمر الوضع الرومانسي آسر ولا نهاية لها، وحتى يومنا هذا، هو من افضل المشاهد التي رأيتها في حياتي، للأسف كان وقتنا مع دار أحلام قد وصل إلى نهايته، وفي اليوم التالي مررنا في طريقنا عبر جبال الأطلس إلى مراكش، مع المنحوتات الخشبية المعقدة والأبواب الزخرفية، مع وسائد الحرير، مجرد التجول في جميع أنحاء الفندق كان بمثابة رحلة استكشافية"، متابعة :" تناولنا وجبة الإفطار على حمام سباحة في الفناء الرئيسي للفندق في حين كان التراس في الجزء العلوي من المبنى المكان المثالي لكأس صغير من النبيذ في نهاية اليوم لاستكشاف المدينة، والدعوة للصلاة من المسجد القريب،كانت غرفتنا رائعة للغاية، كان الحمام الجميل ذو المصارف الذهبية مميزا،حتى السقف فوق المرحاض كان منحوتا بدقة، وفي النهاية اختتم بأني وقتي في المغرب كان بمثابة تجربة رائعا أريدها أن تتكرر".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر