السياحة المزدهرة في البندقية تضع فينيسيا في مأزق
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تغيرات المناخ قد تخفي معالمها تحت الأمواج

السياحة المزدهرة في "البندقية" تضع فينيسيا في مأزق

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - السياحة المزدهرة في

مدينة البندقية في فينيسيا
روما ـ ريتا مهنا

فيما تبحث الدول عن طرقٍ لجذب السياح إليها وإنعاش مطاراتها وموانيها بالأفواج الزائرة، تهدد صناعة السياحة المزدهرة في مدينة البندقية في فينيسيا بقاء المدينة على قيد الحياة، حيث ارتفع عدد السياح إلى 25 مليونًا سنويًا ويتوقع أن يصل إلى 38 مليون بحلول عام 2025، هذا إلى جانب الأزمة المناخية التي تُقلِق سكان هذه المدينة السياحية العريقة.

وقد فاق عدد سكان مدينة البندقية عدد السياح في مشهد نادر يوم 15 مارس الماضي ، أمام محطة قطار سانتا لوسيا، حيث ترك عدد كبير من الشباب الفينيسيون مدارسهم للانضمام إلى إضراب حول المناخ العالمي، حاملين لافتات تقول "إذا كان المناخ بنكًا ، فستحافظ عليه". وتعد هذه الحركة مهمة بشكل خاص في مدينة البندقية ، نظرًا لارتفاع مستوى سطح البحر بمقدار 50 سم مما يؤدي إلى تلاشى المدينة تحت الأمواج.

ويذكر أن أوروبا التي تعد أكبر سوق للسياحة في العالم استقبلت بالفعل، 713 مليون زائر دولي في عام 2018، بزيادة قدرها 8 في المائة عن العام السابق، وفقاً لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة. لكن في المدن الأوروبية ، كانت الزيادة أكبر بكثير، فمنذ عام 2008، قفزت الإقامات الليلية بنسبة 57 في المائة. 

اقرأ أيضًا :

"جناح سوري" للمرة الأولى بمعرض "سوق السفر العربي" في دُبي

وعلى الرغم توفير السياحة فائدة اقتصادية كبيرة - تساهم بملياري يورو سنويًا في إجمالي الإيرادات إلى مدينة البندقية وحدها - فقد تسببت السياحة في مدن مثل برشلونة وأمستردام ودوبروفنيك وغيرها، في إلقاء عناوين الصحف الدولية على قضايا تتراوح بين القدرة على تحمل تكاليف الإقامة والسكن، والتدهور البيئي وتدمير الحياة المحلية.

مثلما حدث في عام 2016 في دوبروفنيك، وهي مدينة كرواتية على الساحل الأدرياتيكي متمركزة في نهاية برزخ دوبروفنيك، وتعد واحدة من الوجهات السياحية الأكثر بروزًا على البحر الأدرياتيكي، حيث غضب السكان عندما طلب منهم رئيس البلدية البقاء في منازلهم لتجنب المستويات الخطيرة للحشود التي تنزل من سفن الرحلات البحرية المتعددة. ومنذ ذلك الحين ، حدد العمدة الجديد ماتو فرانكوفيتش عدد سفن الرحلات البحرية التي يمكن أن ترسو في المدينة مرتين في اليوم والتي تستنفذ الهدايا التذكارية  في الاكشاك بنسبة 80 في المائة  وتقلص الاماكن في المطاعم العامة بنسبة 30 في المائة  لكن قضايا مماثلة من الاكتظاظ في بالما دي مايوركا ، وسان سيباستيان ، وبراغ ، وسالزبورغ ، جلبت السكان المحليين إلى الشوارع في احتجاجات متزايدة .

وكان من بين الاحتجاجات الأكثر إثارة الاحتجاجات في البندقية عام 2016 تحت عنوان "لا للسفن الكبيرة"، عندما خرج السكان المحليون إلى قناة جيوديكا في قوارب صيد صغيرة لمنع مرور ست سفن سياحية ضخمة. وعلى الرغم من الاعلان عن خطط هذا العام لإعادة توجيه أكبر السفن إلى رصيف جديد في مارغيرا الذي ما زال يتعين بناؤه ، إلا أن المناضلين ما زالوا يتجادولون من أجل عمل رصيف خارج البحيرة في ليدو ، حيث تم تفريغ سفن الشحن الثقيلة تاريخياً.

وتعد هذه مجرد واحدة من الطرق التي تحافظ بها البندقية على توازن البحيرة والنظام التجاري المعقد المحيط بها. في الواقع، يعد الحفاظ على البحيرة لأكثر من ألف عام إنجازًا إنسانيًا فريدًا، لأن البحيرة بحكم تعريفها هي ظاهرة طبيعية مؤقتة، حيث كان من الممكن أن تنحسر البندقية قبل 500 عام إذا لم يتم حمايتها بعناية، ويعد التدخل الفني والتنظيم التجاري الصارم - مخطط تاريخي يوفر دروسًا مفيدة للسياحة. ولذلك يواجه جيل جديد من المواطنين ورجال الأعمال هذا التحدي ، ويجمعون بين النشاط الشعبي والمبادرات الحساسة والمستدامة اجتماعياً لإنقاذ وطنهم بشكل جذري.

قد يهمك أيضًا :

"رشّ المياه" و"الألوان" عادات شعوب العالم في الاحتفال بأعياد الربيع

11 معلومة ستُدهشك عن السياحة في ألبانيا أغربها سر الرقم "صفر"

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السياحة المزدهرة في البندقية تضع فينيسيا في مأزق السياحة المزدهرة في البندقية تضع فينيسيا في مأزق



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 12:09 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 12:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 17:49 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

GMT 19:23 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الدلو

GMT 19:31 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

مناقشة رواية "غيوم فرنسية" في معرض الكتاب

GMT 04:30 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

باتاكي ترتدي بكيني أحمر متوهج وتتباهى بجسدها

GMT 06:55 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على كيفية معرفة الفرق بين الألماس الحقيقي والصناعي

GMT 02:40 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

الأعمال الفنية الحديثة تخلو من الراقصة الممثلة الموهوبة

GMT 02:42 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

استكمال جمال سليمان ومنة فضالي وياسر فرج "أفراح إبليس2"

GMT 13:55 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

استنفار أمني في زايو بعد العثور على فتاة مقيدة

GMT 23:33 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة ريم مصطفى تنضم إلى فريق عمل "اللهم إني صائم"

GMT 22:37 2017 الإثنين ,16 كانون الثاني / يناير

"بنات خارقات" يجمع شيري ويسرا وريهام على MBC مصر

GMT 23:37 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

"سابع جار" للممثلة هيدي كرم قريبًا على CBC
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya