m41 في طاجيكستان يعد أفضل طريق للعبور في بامير
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يمثل المكان الوحيد المتواصل عبر التضاريس الصعبة

"m41" في طاجيكستان يعد أفضل طريق للعبور في بامير

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

طريق"M41" في طاجيكستان
كابل ـ أعظم خان

يعد طريق"M41"  في طاجيكستان أو المعروف بشكل غير رسمي وأكثر شيوعا باسم طريق بامير السريع، طريقًا للعبور في جبال بامير من خلال أفغانستان وأوزبكستان وطاجيكستان وقيرغيزستان في آسيا الوسطى. وهو الطريق الوحيد المتواصل عبر التضاريس الصعبة للجبال وهو بمثابة طريق الإمداد الرئيسي لمنطقة جورنو بدخشان المتمتعة بالحكم الذاتي في طاجيكستان. وكان الطريق قيد الاستخدام منذ آلاف السنين، حيث أن هناك عددا محدودا من الطرق القابلة للحياة عبر جبال بامير العالية، وفي رحلة لكريس هسلام، محررة صحيفة "ذا تايمز" البريطانية لمنزل جبلي على بعد 100 ميل، تقول: "مرحبا بكم في ارض الحكايات".

تقول هسلام "إنها ليست رحلة لأصحاب القلوب الضعيفة، أنه ثاني أعلى طريق على وجه الأرض بعد طريق كاراكورام السريع، في الصين المجاورة، وهو شريط هش وممر يبدأ من  العاصمة الطاجيكية دوشانبه وينتهي في مدينة أوش، في قرغيزستان لتجد في النهاية طريق يمزج الاثارة مع نهر بانج العنيف". وأضافت "على ارتفاع 4,655 متراً فوق مستوى سطح البحر، تتحول شفتيك للون الأزرق مع نقص الأكسجين. في هذا الارتفاع، يمكنك الشعور بالتجمد ليلا، كما ان الإقامة بدائية، والغذاء من الأطعمة الأساسية".

وكانت جبال بامير موطنا للزرادشتانيين، وعبدة النار، وفي القرن الثاني عشر، وصلت طائفة الإسماعيلية - وهي فئة النخبة من المسلمين الشيعة الفارين من الاضطهاد الديني في بلاد فارس. وقد تبادلوا حياة مريحة من الفن والفلسفة والشعر والموسيقى على ارتفاع عال لوجود زراعة في اجزاء من الأرض الخصبة التي يمكن أن تجدها هناك والتي قالوا إنها جعلتهم أقرب إلى الله.

وبعد يومين من الرحلة على الطريق السريع، وصلت هسلام إلى العاصمة الإسماعيلية، خوروغ. تقول : "انها جميلة، وينتشر اللون الأخضر في كل ناحية، انها موطن لجامعة آسيا الوسطى الجديدة. من ناحية أخرى، هي مركز توزيع سيئ السمعة للهيروين من أفغانستان - 100 ياردة عبر بانج- بينما ترتدي السيدات ملابس ملونة ويتم بيع الزلابية والتحدث عن المقاومة ضد حكومة طاجيكية يتهمونهم بقمع ثقافتهم".

وفي القرن الثالث عشر، كتب ماركو بولو عن المزارات على جانب الطريق المكدس بعظام الحيوانات، فيمكننا ان نجد بعضا من العظام جنوب خوروغ، في حدائق متضخمة على ضفاف نهر، لا يمكن لأي من القرويين تذكر من دفن هناك. كل ما يعرفونه هو أن تلك العظام لرجل صوفي قوي في القرن السابع عشر، ولم يزره أحد لسنوات.

ومن أكثر المشاهد التي تسحر الألباب على الطريق هي بحيرة (كاراكول) الأكبر في طاجيكستان، وتقع على ارتفاع 3914 متر فوق مستوى سطح البحر. هنا يبدأ الصعود الحاد لطريق بامير الكبير. منحدرات وممرات ضيقة وأنفاق وأتربة وغبار مع عدم وجود غطاء نباتي وقرى بما في ذلك قطعان المواشي  كل ذلك  يجعل المنطقة وكأنها موجودة على سطح المريخ، ويمتد هذا المشهد القاحل حتى أطراف الوادي حيث يبدأ الهبوط إلى الجانب الطاجيكي.

وواصلت كسلام "أقضي الكثير من الوقت في اليوم التالي في مراقبة الجيران الأفغان ونحن نتبع نهر بانج إلى ممر واخان، وهي منطقة معزولة لحوالي 220 ميلا تم إنشاؤها في عام 1873 للحفاظ على الإمبراطوريتين البريطانية والروسية. على الجانب الطاجيكي، نسافر بسيارة لاند كروزر الإلكترونية بمحرك يتسع لـ2.8 لتر، على الجانب الأفغاني، فوق باميرز الأفغانية، أبراجا متألقة تطل مباشرة على كشمير والصين. وفي اليسار  قيرغيزستان وكازاخستان وسيبيريا".

وفي منزل في قرية يامغ، أسمع قصة رجل محلي توفي ودفن بعيدا في روسيا. وبعد سنوات، ماتت أرملته ودفنت في مقبرة القرية.  وسط الأغنام الجبلية البرية مع قرون بطول 6 قدم يجلس القرويين حول طاولة يتحدثون.  ورغم أن السياحة في طاجيكستان لا تتوفر لها مقومات الرفاه التي لا تتواجد في الدول السياحية الكبرى في أوروبا وآسيا فإن بساطة الحياة وخلوّها من التعقيدات والازدحام يعتبر عامل جذب للكثيرين أيضاً.أما الشعب الطاجيكي فهو شعب ودود يسابق لطفه جمال الطبيعة والشجر ويشكل مع الهندسة والبناء والحجر مثلث الجذب إذ بسبب ما يتميز به هذا الشعب يظن السائح نفسه في أرض الاحلام.

وسافرت كريس هاسلام كضيفة مع "Wild Frontiers"، التي لديها رحلة خاصة لمدة 10 أيام على طول الطريق السريع بامير تبدأ من 2،995 جنيها استرلينيا، شاملة النقل والدليل ورسوم الرحلات ومعظم الوجبات، كما تبدأ رحلات طيران من لندن إلى دوشانبي من 548 جنيهًا استرلينيًا مع الخطوط الجوية التركية.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

m41 في طاجيكستان يعد أفضل طريق للعبور في بامير m41 في طاجيكستان يعد أفضل طريق للعبور في بامير



GMT 06:39 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

أميركية تصف فرحتها بوجودها بمفردها على متن طائرة

GMT 05:38 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

مضيفة طيران تكشف أن المياه المستخدمة تحوي جراثيم

GMT 09:14 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

قائمة بأفضل المقاهي في أمستردام للتمتّع بأوقات مُميَّزة

GMT 03:49 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دليلك لقضاء أمتع الأوقات في جامايكا النابضة بالحياة

GMT 07:32 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

خمسة مِن المشاريع المعمارية التي غيّرت ملامح جنوى

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:06 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الأسد

GMT 10:35 2016 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة حول "أطفال الشوارع" في مركز "عدالة ومساندة" الأحد

GMT 19:42 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

باتشوكا المكسيكي يقصي الوداد من كأس العالم للأندية

GMT 20:05 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

إيسكو يلعب عددًا بسيطًا من المباريات مع ريال مدريد

GMT 04:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عطيل عويج يُبيّن سبب تعاقده مع فريق الفتح المغربي

GMT 03:00 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

مطاعم مراكش بديكوراتها الجديدة تستقبل العام الجديد 2016

GMT 07:25 2015 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عصابة مدججة بالسيوف تحاول اغتصاب فتاة وسط الناظور

GMT 02:13 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

الصين تكشف عن دورات مياه جديدة ذات تقنية عالية

GMT 09:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

"المرسيدس" من أغرب الفنادق في ألمانيا

GMT 04:02 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

وائل جسار يستقبل العام الجديد بأغنية "سنين الذكريات"

GMT 17:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

إيران تواجه الجزائر استعدادًا لمباراة المغرب

GMT 05:34 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

بغداد صباح الجمعة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya