أطباء يرون أن متلازمة باريس تصيب الزائر بالهلوسة والذعر
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

اضطراب نفسي عابر يمكن أن يثير نوبات خوف للباريسيين

أطباء يرون أن "متلازمة باريس" تصيب الزائر بالهلوسة والذعر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أطباء يرون أن

الوجهات السياحية الأكثر شعبية في باريس
باريس - مارينا منصف

إن باريس هي واحدة من الوجهات السياحية الأكثر شعبية في العالم، حيث تجذب عشرات الملايين من الزوار مع هالة من الرومانسية والمعالم الشهيرة والأطعمة الشهية. ولكن يمكن أن تكون تجربة قاتمة لعدد صغير من المسافرين الذين لديهم فكرة رومانسية عن مدينة الأضواء، حيث تفشل في الارتقاء إلى مستوى التوقعات العالية، وتفاجئهم بحالة من الفوضى.

الشوارع  فوضوية، وحاجز اللغة أو الاحتكاك بالمتسولين أو السكان المحليين الوقحين يمكن أن تثير رد فعل غريبًا يسمى بـ"متلازمة باريس"، وهو اضطراب نفسي عابر يمكن أن يثير الهلوسة ونوبات الذعر أو العداء للباريسيين.

فعلى الرغم من أنه لا يزال هناك مشككون بها، إلا أنه تم تحديد "متلازمة باريس" لأول مرة في منتصف الثمانينات من قبل هيرواكي اوتا، وهو طبيب نفسي ياباني عمل في العاصمة الفرنسية، والذي وجد أن السياح من اليابان هم أكثر عرضة لتلك المتلازمة من غيرهم.

ووجد أوتا أنه في الحالات القصوى، عانى الزوار لأول مرة من تلك المتلازمة عندما اكتشفوا أن باريس ليست البطاقة البريدية للمدينة المثالية التي وقعوا في حبها من الأفلام والصور والكتب.

أطباء يرون أن متلازمة باريس تصيب الزائر بالهلوسة والذعر

أستاذ كريغ جاكسون، رئيس علم النفس في جامعة "برمنغهام سيتي"، درس الحالة، وقال إن الأطباء النفسيين وعلماء النفس لا يمكن أن يتوافقوا على ماهية متلازمة باريس في الواقع.

وأضاف قائلاً: "إنها ليست حالة نفسية معترف بها تماما مثل الفصام أو الاكتئاب، لكنها ليست أكثر من مجموعة فضفاضة من الأعراض الذاتية، حيث يشعر المرضى بالتصرف غير العادي والخروج عن طباعهم عندما يتعرضون لبيئات جديدة، فأعراض متلازمة باريس هي سلوكية ونفسية وجسدية".

وأوضح  أن الأعراض يمكن أن تشمل أحاسيس غريبة مثل الهلوسة أو تعزيز المدخلات الحسية، مضيفا: "الأفراد قد يشعرون تماما على عكس أنفسهم، البعض يصف ذلك مثل تلك اللحظة الغريبة بعد تعرضك لانفجار في الرأس دون أن تفقد وعيك". فلا أحد يعرف ماذا يحدث ولكن هذا يشعرك بأن كل ذلك غير واقعي، وكأنك تشاهد الأمور تحدث لشخص آخر.

وقال جاكسون إن "بعض الذين يعانون من تجربة تشنجات أو أعراض مشابهة لنوبات الذعر وقد يحتاجون لدخول المستشفى والحصول على مخدر، في حين أن البعض يمكن أن يصبح مشوشا ويذهب بدون إذن". وأضاف أن البعض قد يطورون الإعتقاد بأنهم في وضع عدائي أو صعب وينظرون إلى السكان المحليين، ويشعرون بالتهديد.

وقد ادعت تقارير سابقة أن السياح اليابانيين هم عرضة لذلك بشكل خاص، وهناك عدد قليل من الحالات كل عام. وكانت هناك تقارير تفيد بأن السفارة اليابانية في باريس تعمل على خط مساعدة على مدار 24 ساعة لمرضى متلازمة باريس.

أطباء يرون أن متلازمة باريس تصيب الزائر بالهلوسة والذعر

وقال عالم النفس يوسف المحمودية الذي يتخذ من باريس مقرا له ، أن نحو عشرة سياح يابانيين يحتاجون سنويا إلى علاج بعد زيارة العاصمة.

وفي عام 2006، كانت السفارة اليابانية في باريس أعادوا أربعة زائرين على الأقل، من بينهم اثنان من الذين كانوا مؤمنين أن هناك من كان يتنصت عليهم في غرفة الفندق، وأن هناك مؤامرة ضدهم، كما ذكرت وكالة رويترز.

وتشمل الحالات السابقة الرجل الذي كان مقتنعا انه لويس الرابع عشر، ملك الشمس الفرنسية، وامرأة تعتقد أنها كانت تتعرض للهجوم من أفران ميكروويف.

وقال جاكسون إن الخبراء يفشلون في الاتفاق على أسباب متلازمة باريس، ولكن يعترفون بأنها تتأثر بالفروق الفردية مثل الشخصية أو الصحة العقلية أو حتى التجارب السابقة. واعتبر ذلك تتويجا للآثار الناجمة عن التعب والسفر، واللغة أو الاختلافات الثقافية، أو الحالات التي يكون فيها وجهة مختلفة بشكل ملحوظ عما كان يتوقعه الشخص، في بعض الحالات يمكن أن تكون حالة من الصدمة الثقافية الحادة. وختم جاكسون بالقول: إنه من الممكن للزائرين أن يواجهوا حالة مماثلة عندما يزورون مدنا أخرى، بما في ذلك لندن.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطباء يرون أن متلازمة باريس تصيب الزائر بالهلوسة والذعر أطباء يرون أن متلازمة باريس تصيب الزائر بالهلوسة والذعر



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:08 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الميزان

GMT 11:52 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 01:15 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

عبير صبري تبدي سعادتها بنجاح أعمالها الأخيرة

GMT 02:30 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

أفضل الجزر البريطانية لالتقاط صور تظهر روعة الخريف

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 آذار/ مارس

نهى الدهبي تكشف عن رحلات السفاري المميزة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya