الخرطوم تتطلع إلى أهرامات مروي لجذب الزوار من العالم
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

مدينة قديمة على الضفة الشرقية لنهر النيل

الخرطوم تتطلع إلى أهرامات مروي لجذب الزوار من العالم

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الخرطوم تتطلع إلى أهرامات مروي لجذب الزوار من العالم

أهرامات مروي في السودان
الخرطوم ـ جمال إمام

كانت المهندسة المعمارية البرتغالية، تانيا مونتيرو، وزوجها يتجولان وحدهما تقريبا في منطقة أهرامات مروي في السودان، وهي منطقة جذب أهملها العالم منذ أمد.

وقالت مونتيرو خلال زيارتها لمروي في الآونة الأخيرة، وهي مدينة قديمة على الضفة الشرقية لنهر النيل، تقع على بعد نحو 200 كم شمال شرقي العاصمة الخرطوم: "رأيت الكثير من الصور، قضينا الليل في مكان قريب لنتمكن من رؤيتها مساء وصباحا (عندما يكون الطقس معتدلا). حتى الآن أجد المشهد جميلا بالفعل والناس في غاية اللطف. يرحبون بنا دوما"، وفقا لـ"رويترز".

وقال سائح صيني يدعى ليو: "متحمس، وأشعر كأنني في زمن قديم، إنها في غاية الروعة".

وعلى مقربة كان طاقم تصوير، تابع لوكالة سفر بالخرطوم، يصور لقطات لفيلم ترويجي للسياحة بالسودان.

وقالت نهال علي، وهي متخصصة في التسويق السياحي "فكانت فكرتنا أن نأتي ل المواقع السياحية لتصويرها من خلال زوايا جيدة لم يشاهدها الناس من قبل ونقوم بعمل فيديوهات وأفلام وثائقية مصغرة تعكس للناس الشغل بتاع الآثار والمواقع السياحية والأثرية والحاجات دي".

ولدى السودان أهرامات أكثر، وإن كانت أصغر من تلك الموجودة في جارته مصر، واجتذبت أهراماته نحو 700 ألف سائح في 2018 مقارنة بنحو عشرة ملايين زائر لمصر.

وساهمت سمعة السودان كموطن للنزاعات والأزمات إبان حكم رئيسه السابق عمر البشير، إلى جانب صعوبة الحصول على تأشيرة دخوله وضعف بنيته التحتية من طرق وفنادق لائقة خارج الخرطوم، في عدم جعله مقصدا سياحيا مفضلا.

لكن مع سقوط الرئيس السوداني، عمر البشير، في شهر نيسان/ أبريل، خففت الحكومة الانتقالية المدنية الجديدة قواعد منح التأشيرات لجذب مزيد من الزوار والعملة الصعبة التي يحتاجها البلد بشدة.

وبالقرب من أهرامات مروي، توجد مجموعة من المعابد التي بها رسوم قديمة لحيوانات ومدينة قديمة، وهناك مزيد من الأهرامات شمالا في جبل البركل.

وقال محمود سليمان، مدير موقع مروي الأثري: "الرسومات والنقوش دي مهددة بالرمال والزحف الرملي الذي يعتبر مهدد أساسي بالنسبة للرسومات، خاصة الرسومات الخارجية، فبنعمل على ترميمه بصورة دورية علي أساس المحافظة عليها، ومصاحب لشغل الترميم مشروع لمكافحة زحف الرمال في الموقع".

وقال سائح سوداني يدعى عبدالرحمن جعفر: "إذا توفرت البنية التحتية الممتازة بالنسبة لكل المناطق السياحية وكل المناطق الأثرية في السودان، إذا توفر الدعم بتاع الدولة، والشركات بقت تستثمر بصورة أكبر في المجال ده، أنا متأكد تماما أن السودان سيكون قبلة لكل السياحيين بالنسبة للعالم، وكما قلت أن السودان به تنوع بتاع حضارات، فيه تنوع بتاع بيئات. فإحنا حاليا في شمال السودان، في المناطق بتاعة البجراوية، في الشمال البعيد يعني عندنا مروي والبركل، عندنا في كردفان، عندنا في دارفور جبل مرة، عندنا في الشرق، عندنا بور سودان، عندنا كسلا".

وقال غراهام عبد القادر، وكيل وزارة الثقافة والسياحة والآثار بالسودان إن الحكومة الجديدة بدأت بالفعل في تخفيف نظام التأشيرات.

وأضاف "نتوقع من خلال الإجراءات اللي بدأت الآن أن يتم منح الفيزا بأقصر زمن وبأسرع وقت، وأيضا منح الفيزا عند الوصول في المطار، أيضا هذا الاتجاه ساعين فيه، ولعل بعضهم يتحصل على الفيزا عند الوصول في المطار".

وأردف أن عدد السياح تراجع العام الحالي بسبب الاضطرابات لكن من المتوقع أن يتجاوز 900 ألف العام المقبل وربما صل إلى 1.2 مليون في 2021.
ويحتاج السودان إلى السياح بعد عقود من العزلة والتضخم الهائل.

وهوت قيمة الجنيه السوداني بشدة هذا الأسبوع لتبلغ 81 جنيها مقابل الدولار في السوق السوداء. والسعر الرسمي هو 45 جنيها للدولار.

وبفضل مساعدات قطرية وخبرات ألمانية، أُنشئ مركز للزائرين في مروي يشرح تاريخ السودان والأهرامات. كما أقيمت ممرات للمشي ومركز استقبال جديد.

وأضحى بوسع الزوار دخول الأهرامات لأول مرة، كما سيتسنى لهم قريبا الدخول إلى المقابر تحتها وذلك بفضل معونة قطرية قيمتها 135 مليون دولار. كما سيجري ترميم العديد من الأهرامات بعد عقود من الإهمال.

ويتوافد سياح سودانيون أيضا على المكان، وقال سليمان إنه كان لديه ثلاث حافلات للسودانيين فقط قبل يوم واحد.

قد يهمك ايضا:

تعرف على أفضل الوجهات السياحية في راس السنة 2020

"ماليزيا" الوجهة المثالية لقضاء شهرعسل رومانسي

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخرطوم تتطلع إلى أهرامات مروي لجذب الزوار من العالم الخرطوم تتطلع إلى أهرامات مروي لجذب الزوار من العالم



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك

GMT 05:02 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

شخص يضرم النار داخل مسجد أثناء صلاة العشاءفي شيشاوة

GMT 23:52 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

متصرفو المغرب يعتصمون أمام وزارة المال في الرباط

GMT 14:10 2017 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

جريمة قتل بشعة تهزّ حي التقدم في الرباط

GMT 21:47 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف عداء مغربي لأربعة أعوام بسبب المنشطات

GMT 18:28 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

الرجاء يواجه الدفاع الجديدي في الرباط رسميًا

GMT 21:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

أولمبيك خريبكة يستعيد نغمة الانتصارات ويؤزم وضعية تطوان

GMT 20:54 2016 الإثنين ,14 آذار/ مارس

إنشاء 3 شواطئ صناعية في كورنيش مدينة الناظور
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya