سولوفيتسكي شاهدة على التاريخ الوحشي لروسيا
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تُعرف الجزيرة محليًا باسم سولوفكي

"سولوفيتسكي" شاهدة على التاريخ الوحشي لروسيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

جزر "سولوفيتسكي"
موسكو ـ ريتا مهنا

تطارد أشباح ماضي روسيا جزر "سولوفيتسكي"، ولكن يستعد المسافرون لجعل رحلة الطائرة الوعرة في بعض الأحيان إلى الأرخبيل الصغير، على بعد 100 ميل تحت الدائرة القطبية الشمالية في البحر الأبيض الروسي، ذات ذكريات قوية.

الطبيعة والتاريخ
ويلتقي التاريخ الروسي والحياة البرية المذهلة وجهًا لوجه في جو غريب يسود المشهد الطبيعي، ويمكن أن يظن المسافر أنَّه أخطأ وذهب إلى المرتفعات الاسكتلندية، إلى أن يظهر الراهب الأرثوذكسي تقليدي، أو قدامى المحاربين من البحرية الروسية والذين يعيدون أمجاد السوفيت القديمة.
وتُعرف الجزيرة محليًا باسم سولوفكي، وهناك ست جزر رئيسية وحوالي 100 في المجموع، لكنها أكبر، سولوفيتسكي الكبرى، مع ديرها الشهر الذي يعود إلى القرون الوسطى، والتي تجتذب الحجاج والسياح، من روسيا وما وراءها، وتؤرخ للجزر التاريخ الطويل وفي كثير من الأحيان الوحشي.

وسرعان ما نما دير سولوفيتسكي، الذي أسسه مجموعة من الرهبان في عام 1436، ليصبح واحدًا من أهم المراكز الدينية وأكثرها نفوذًا في روسيا، ويطل على البحر من المبنى القديم، عبر القرية الرئيسية، إلى الجزر الجرانيتية الأصغر وسط الجمال الطبيعي المذهل، والبحيرات، والغابات الكاسحة من الصنوبر الاسكتلندي والنرويجي ، ويعد المكان الموطن المثالي لمستعمرة ضخمة من التعشيش القطبي الشمالي وحضانة صيفية لحوت بيلوغا.

قساوة الإمبراطورية الروسية
وتحمل سولوفيتسكي سحرًا أكثر قتامة، من ماضي الاتحاد السوفييتي، حيث كان مجمع الدير موقع الجولاج الأول والأكثر قسوة في الإمبراطورية، وقد تم افتتاح المعسكر رسميًا تحت قيادة لينين بعد ثورة أكتوبر/ تشرين الأول، وتم افتتاحه رسميًا في عام 1923، وأصبح نموذجًا لنظام الجولاج الذي كان يسود البلاد في السنوات التي تلت ذلك.
ويقول المؤرخون" إنًّ معسكر سولوفيتسكي كان يعاني من أقسى النظم على الإطلاق، حيث مات أكثر من مليون سجين هنا، يمكن إرسال أي شخص يضطهد من قبل الحكومة السوفييتية هنا للسجن في المبنى الرئيسي وفي المعسكر المحيط به، وحتى الأطفال تم احتجازهم كعقوبة لمجموعة متنوعة من الجرائم بما في ذلك "الجرائم السياسية"، وتم استخدام السجناء كقوة عاملة رخيصة من قبل الحكومة وأُمروا بتنفيذ أعمال يدوية متكررة، ولا يزال يوجد العديد من الأكواخ الخشبية التي بناها الثكنون، والتي تم بناؤها من قبل المدانين، قائمة حتى اليوم ، حيث استخدمها بعض القرويين كأماكن إقامة".

زنزانه لعزل المعاقبين
وتم بناء زنزانه لعزل المعاقبين في هذا المكان، وأصبحت موقعًا للتعذيب والإعدام الجماعي للسجناء من معسكرات الاعتقال، على الرغم من جمال موقعها، لم يكن لدى أي شخص تم إرساله هنا أي فرصة للعودة إلى المنزل، لا تزال هنام كنيسة صغيرة في القرن السادس عشر، والتي كانت بمثابة منارة، تقف إلى جانب صليب تذكاري أقيم في وقت لاحق في ذكرى أولئك الذين عانوا من وفيات لا يمكن تصورها.

إغلاق الجولاج
وتم إغلاق الجولاج في عام 1939، قبل الحرب العالمية الثانية مباشرة عندما أصبح معسكر تدريب الطلاب العسكريين، وتم استعادة وظيفة الدير في أوائل التسعينيات بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، ويمكن مشاهدة عدد قليل من الرهبان من حين لآخر وهم يمشون خارج الدير ويضيفون إلى الشعور بأنك قد تراجعت في الزمن، في عام 1974، تم تصنيف جزر سولوفيتسكي كمتحف تاريخي ومعماري ومحمية طبيعية للاتحاد السوفيتي، وفي عام 1992، انضمت سولوفيتسكي إلى قائمة التراث العالمي، ولا تزال التجديدات في الدير مستمرة حتى يومنا هذا.

مناظر طبيعية خلابة
ويمكن استكشاف الجزيرة من الداخل، رغم أنَّ المنظر من الخارج الأكثر إثارة للإعجاب، كما يسهل تنظيم جولات السير حول قرية سولوفكي الرئيسية مع مرشدين محليين، ويمكن الوصول إلى الجزر الصغيرة أيضًا عن طريق رحلة قصيرة بالقارب من القرية الرئيسية، والتي تظل نفسها خالية نسبيا من التطور الحديث.
ويمكن أن تكون الرحلات الجوية بين سولوفيتسكي مثيرة للأعصاب قليلًا لما بها من تاريخ للتعذيب، على الرغم من أنَّ المناظر على الأرخبيل تجعلها أكثر جدارة بالاهتمام.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سولوفيتسكي شاهدة على التاريخ الوحشي لروسيا سولوفيتسكي شاهدة على التاريخ الوحشي لروسيا



GMT 16:10 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:03 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

فنادق جديدة تتحدى تداعيات "كورونا" وتفتح أبوابها قريبًا

GMT 20:12 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

تعرفوا على أبرز المهرجانات السياحية في منطقة جازان

GMT 17:49 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

المتحف المائي في جدة سحر البحر الأحمر وجمال الطبيعة

GMT 16:15 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

جزيرة دلما الإماراتية أصل اللؤلؤ للوجهات السياحية الساحرة

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة

GMT 17:22 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

احصلى على أسنان ناصعة البياض فى المنزل

GMT 13:30 2019 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

عربية السيدات تعتمد جوائز خاصة للفرق الرياضية

GMT 23:33 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

موعد الكشف عن "بوجاتي تشيرون سوبر سبورت" الجديدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya