رحلة إلى غنت البلجيكية للتتعرف على أسرارها وثقافتها
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تجمع بين حضارة العصور الوسطى والرقي الحضاري

رحلة إلى غنت البلجيكية للتتعرف على أسرارها وثقافتها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رحلة إلى غنت البلجيكية للتتعرف على أسرارها وثقافتها

مدينة غنت الساحرة
بروكسل ـ سمير اليحياوي

تعتبر مدينة غانت أقدم المدن البلجيكية، والتي تتميز بالجمال والروعة، وسحر الشكولاتة، ولعل هذا ما جذب انتباه ليندسي ماكويني، إذ لاحظت في بداية رحلتها الدراجات عند دخول قطارها إلى محطة"غنت" ، وحكت ليندسي "كنتُ قد سمعت عن شغف "الأراضي المنخفضة" بالدراجات، ولكنني لا أستطيع استيعاب كيف يمكن لمدينة عدد سكانها 250 ألف شخص أن تجمع هذا العدد الضخم من الدراجات، ولكن بمجرد أن قضيت القليل من الوقت في"غنت" المبهجة وممراتها الجميلة المجاورة للقناة والمباني التي تعود إلى العصور الوسطى ونظام النقل العام، بدأت أفهم المتعة التامة التي يمكن الحصول عليها بالتجول في المدينة بروّية.
وسرعان ما يتضح أن لدى غنت الكثير لتقدمه لمن يفضل التنقل سيرًا على الأقدام، كنتُ متشوقة لاكتشاف الأماكن المهمة التاريخية والثقافية لمدينة غنت لذا أمضيت الصباح الأول في شركة "لين"التي اصطحبتني في جولتها اللذيذة لرؤية بعض البقاع الساخنة التاريخية في المدينة وتخللتها زيارات إلى مقاهيها المفضلة ومتاجر الشيكولاتة ومحلات الوجبات الجاهزة.
وبدأنا جولتنا في ميدان كوتر الكبير الذي ظل لقرونٍ ملتقى الطبقة العاملة والبرجوازيين في المدينة، وكان الموقع الأصلي لمهرجان"غنت" السنوي الشهير في العام 1843. توقفنا عند متجر "فيفري"للمخبوزات في "برابانتدام"، ثم توجهنا شمالًا في اتجاه وسط المدينة التاريخي.

وعند وصولنا إلى "ليمبورجسترات" رأيت أبراج كنيسة "سانت نيكولاس" و"بيلفورت" و"سانت بافو" الثلاثة للمرة الأولى، وكان يمكنني أن أحصل على درس التاريخ من موقعي خلف "بلفورت"فهناك بلفورت التي تعود إلى القرن الرابع عشر، ومبنى القماش التجاري الذي يعود إلى القرن الخامس عشر، ومبنى البلدية الذي يعود إلى القرن السادس عشر.
ويعود الفضل في ثروة "غنت" في فترة بداية العصور الوسطى إلى استيراد وتصدير القمح وصناعة القماش الصوفي الفاخر.
وتوجهت إلى كنيسة "سانت بافو" التي تأسست في القرن السابع لأرى كم كان سكان غنت الأثرياء الأوائل مسرفين، وتعجبت من منبر"روكوكو" الذي بني من البلوط الدانماركي والرخام على يد النحات البلجيكي"لورينت ديلافو: في العام 1745، ومن الفن المثمر على جدران الكاتدرائية.

ولكن كان المذبح الذي يعود إلى العام 1432 هو ما أراد الناس رؤيته في سانت بافو، وهو يستحق الوقوف في الصف القصير وتكاليف الدخول القليلة لرؤية أحد أعظم الأعمال الفنية الدينية.
ثم شعرت بحاجتي إلى رؤية غنت الحديثة، فتجولت على طول ميناء جراسلي ونهر" لي" وصولًا إلى متحف التصميمات، ذي واجهة من طراز القرن الثامن عشر، وهو مكان ممتد حديث يستضيف مجموعة مذهلة من المفروشات التي تعود إلى القرن السابع عشر والثامن عشر، إضافة إلى نماذج من الفن البلجيكي الحديث.
واتجهت إلى الشمال مع نهر "لي" لأجد نفسي في شوارع مقاطعة "بيترشول" المرصوفة الضيقة، وتوقفت عند حانة "ات فيلوتجي" في "كالفرستيج"؛ وهي مقر مذهل لضوضاء الدراجات والنفايات الموضوعة في غرفة صغيرة، وكان مزيج الجعة والدراجات هو النهاية المثالية لرحلتي إلى غنت.
معلومات عن السفر:
الوصول إلى هناك:
لدى قطار "يوروستار" رحلات من "سانت بانكراس" في لندن إلى "غنت" مقابل 80 جنيهًا إسترلينيًا، وهناك ثلاثة خطوط للترام تذهب من محطة قطار غنت إلى مواقع مختلفة، ويمكن شراء التذاكر من الماكينات الآلية في محطات الترام مقابل 50,1جنيه إسترلينيًا"2يورو"، وتكلف سيارات الأجرة من محطة قطار غنت إلى وسط المدينة قرابة 24جنيهًا إسترلينيًا (30يورو).
المسار الداخلي:
لدى كنيسة "سانت بيتر" حديقة مبهجة، إضافة إلى كونها معرضًا فنيًا.
قم بتسلق "بلفورت" التي يصل طولها إلى ثلاثمائة قدم "91مترًا" قبل منتصف اليوم لرؤية الساعة وهي تدق في مجدها الكامل.
وتشتهر بلجيكا بالشيكولاتة ولا يمكنك الحصول على ما هو أفضل من "جوست أرجيس" ويقع متجره في فلانديرين سترات".
أفضل الفنادق:
فندق ساندتون:
هو فندق جيد ذو أربع نجوم، وبه أسقف عالية وجدران زرقاء وأبواب ذهبية في الردهة، والغرف عصرية ومريحة، كما أن هناك مركزًا للياقة البدنية، ويبدأ سعر الغرف المزدوجة من 100 جنيه إسترليني لليلة.
فندق هارموني:
هو فندق عصري ومريح في موقع جيد وبه 25غرفة بسيطة وأنيقة، إضافة إلى شرفة ومسبح، ويبدأ سعر الغرف المزدوجة من 110 جنيهات إسترلينية لليلة.
فندق دي ووترزوي:
فندق جميل في كنيسة سابقة تعود إلى القرن السادس عشر، ويقع في المركزن وبه غرف مليئة بالهواء وأسرّة مريحة، ويبدأ سعر الغرف المزدوجة من160 جنيهًا إسترلينيًا لليلة.
فندق فيرهايجن:
هو فندق يعود إلى القرن الثامن عشر، قام مالكوه بتزيينه، وتعد غرفه الخمس كنزًا مدفونًا من الفن الحديث والتحف الأثرية التي تعود إلى القرن الثامن عشر، ويبدأ سعر الغرف المزدوجة من 160 جنيهًا إسترلينيًا لليلة.
أفضل المطاعم:
هيت جروت فليشيوس:
يقع في سوق قديم للحوم، وإن هذا المقهى الهادىء هو المكان الأفضل لتجربة "الووترزوي"؛ وهو طعام يشبه حساء الدجاج أو السمك.
باخيوس:
مطعم لامع ذو سقفٍ عالٍ، يقدم قائمة واسعة من الأطعمة المحلية بلمحة عصرية، ويأتي الدجاج المشوي اللذيذ من مزارعهم الخاصة، إضافة إلى البطاطس المشوية الرائعة.
بلجا كوين:
توجد خلف واجهة مستودع الحبوب الذي يعود إلى القرون الوسطى تصميم داخلي حديث؛ مثل الأضواء والأنابيب الفولاذية والمقاعد الجلدية الداكنة، ويقدم طعامًا عصريًا لذيذًا ومشروبات الكوكتيل، وهو مكان للمناسبات الخاصة.
دي بلاوي زالم:
يقع في مقاطعة "بيترشول"، ويقدم إبداعات مثل سلطة البطاطس وبيض السلمون والسلطعون وحبوب السمسم، إنه رائع.
ما عليك تجنبه:
تجنب الوقوف في طريق راكبي الدراجات، فالتخطيط بين طريق الدراجات وبين الرصيف ليس واضحًا دائمًا.
تجنب وجبة "الباردينلوكورست" إذا لم تكن مغامرًا كثيرًا؛ فهي طبق تقليدي من لحم الخيل ونقانق الثوم.
تجنب "حديقة القلعة" الواقعة عند الحافة الجنوبية للمدينة ليلًا، إنها رائعة خلال ساعات اليوم، ولكن من الأفضل تجنبها في الظلام.
هل تعلم؟
أن القديس بافو كان رجل دين منعزلًا، وكان يعيش في شجرة مجوفة على الرغم من بنائه لكنيسة في "غنت".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحلة إلى غنت البلجيكية للتتعرف على أسرارها وثقافتها رحلة إلى غنت البلجيكية للتتعرف على أسرارها وثقافتها



GMT 08:38 2024 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:03 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

فنادق جديدة تتحدى تداعيات "كورونا" وتفتح أبوابها قريبًا

GMT 20:12 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

تعرفوا على أبرز المهرجانات السياحية في منطقة جازان

GMT 17:49 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

المتحف المائي في جدة سحر البحر الأحمر وجمال الطبيعة

GMT 16:15 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

جزيرة دلما الإماراتية أصل اللؤلؤ للوجهات السياحية الساحرة

GMT 14:14 2020 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

"الباهية" في أبوظبي ضمن أفضل 10 حدائق في العالم

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 14:07 2016 الجمعة ,16 أيلول / سبتمبر

الأبنوس

GMT 15:05 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

نيمار يبلغ سان جيرمان برغبته في الرحيل هذا الصيف

GMT 14:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

السالمية الكويتي يبدأ مشواره العربي بلقاء الشبيبة الجزائري

GMT 15:23 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

سنوات يفصلها رقم

GMT 11:24 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك محمد السادس يرسل برقية تعزية إلى الرئيس الكاميروني

GMT 13:45 2019 الثلاثاء ,04 حزيران / يونيو

أول صالون تجميل يستقبل المحجبات في نيويورك

GMT 23:50 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

باتريس كارتيرون يُراقِب العائدين من الإعارة

GMT 00:14 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

السعودية تنفذ حكم القتل تعزيرًا في حق صدام حسين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya