احتجاجات ضد تضخم مساحات العقارات في لوس أنجلوس
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بدعوى أنها تغزو خصوصية الجيران وتخلق الضوضاء

احتجاجات ضد تضخم مساحات العقارات في لوس أنجلوس

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - احتجاجات ضد تضخم مساحات العقارات في لوس أنجلوس

حي لوس انجلوس الراقي
واشنطن ـ رولا عيسى

يعتبر بعض أصحاب الملايين في أميركا، أن قصر "McMansion" أو "ميكمانشين" في حي لوس انجلوس الراقي غير كافي، ولذلك يبني البعض منهم قصورًا ضخمة جدا تسع لـ90.000 قدم مربع، إلا أن تلك المنازل الضخمة في "بيفرلي هيلز" و"بيل اير" أثارت الغضب بين السكان الأثرياء بما في ذلك الممثلة جنيفر أنستون.

ويزعم السكان المحليون أن تلك القصور الضخمة تعزو خصوصياتهم وتخلق ضوضاء في المنطقة وتهدد منازلهم بسبب زعزعة استقرار التلال، ما دفع السكان إلى تقديم شكوى إلى المسؤولين وتأسيس تحالف لملاك المنازل المتضررين في محاولة لوضع حد لتطويرات هذه المنازل الضخمة.

وأوضحت الممثلة جنيفر أنستون (46 عامًا) التي تمتلك قصرا بمساحة 8.500 قدم مربع مع خطيبها جاستين ثيروكس، أن فكرة إطلاق اسم منزل على مبنى مساحته 90.000 قدم مربع هي فكرة مشوهه لأساسيات البناء نفسه.

وأثار منزل غضب السكان ومساحته 30.000 قدم مربع ويملكه محمد حديد، وهو الزوج السابق ليولاندا يوستر، وهي من قاطني بيفرلي هيلز أيضا، كما يقيد حديد قصرا من الزجاج والصلب والأسمنت في بيفرلى هيلز ويبلغ طوله 103 قدم ويقع أعلى لوس انجلوس بمقدار 67 قدم ويطلق عليه الجيران اسم "Starship Enterprise"، وعند انتهاء المبنى سوف يكون بالقرب من منزل المحامي جو هوارسيك ، الذي أوضح لمحطة "ABC"، " أشعر أن الخصوصية قد ذهبت تماما".

وذكر أحد المطورين في حديث له مع "نيويورك تايمز" أن "حديد ينتهك التنظيم الذي يجب تطبيقه"، حيث أنه لبناء منزله الذي يضم قبوين ومسبحا كبيرا جدا، استهلك كميات هائلة من التربة في التلال المحيطة في منزل هوراسيك، ما جعله يعتقد أن قصر حديد سوف ينتهي به الأمر إلى التسبب في انهيار منزله.

وألغى المسؤولون في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، تصاريح البناء لحديد بعد شكوى السكان بإضافة لبعض المميزات غير المعتمدة للمبنيين، ما جعل حديد يعود للالتزام بالتصميم المعتمد ما يعنى أنه يمكنه إنهاء المشروع في ظل غضب المحامى هوراسيك وآخرين، ووفقا لبرنامج "Nightline" فيعيش حديد نفسه في قصر مساحته 50.000 قدم مربع في بيفرلي هيلز والذي يضم قاعة رقص وحمام تركي وبركة سباحة ضخمة.

وفي العام الماضي تم بيع قصر يدعى 'Palazzo di Amore' ومساحته 25 فدانًا، وتم بناءه بمساعدة المصمم المهندس ألبرتو بينت بمبلغ 195 مليون دولار، ما يجعله المنزل الأغلى مبيعًا في الولايات المتحدة، وتبلغ مساحة القصر حوالي 35000 قدم مربع، بما في ذلك مدخلين لقاعة المنزل مع زوجين من السلالم الواسعة، ويضم القصر مجمع ترفيه بمساحة 15.000 قدم مربع ويحتوى على قاعة رأس وDJ ونظام إضاءة ليزر.

 وتتسع المنطقة الترفيهية إلى حوالي 250 ضيفًا يمكنهم استخدام 50 مقعد بالإضافة إلى غرفة إلى لعب البولينغ، ويمكن للضيوف، ويمكن للمقيمين السباحة في بركة باتساع 128 قدم مربع والاسترخاء في سبا على الطراز التركي والمشي في الحداء واللعب على ملعب تنس، وذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" أنه يمكن أيضا زيارة مزارع الكروم التي تنتج ما يتراوح بين 400 إلى 500 نوع من النبيذ سنويا.

وذكر حديد دفاعا عن قصره الفخم "هناك حاجة غلى هذا القصر ، هناك الكثير يطلبونه في حفلة  تتسع ل 200 لأو 300 فرد مع عدة بارات ومنطقة خارجية فى الهواء الطلق، إنه شيء مختلف"، إلا أن العديد من المشاهير والمهنيين والأثرياء من " بيفرلى هيلز" و "بيل اير" لا يرغبون في وجود تلك القصور، وأوضح فريد روزين مؤسس تحالف الملاك المتصررين لبرنامج "Nightline" أن شاحنات البناء تتجه من خلال الأحياء الحصرية كما أن تترك القاذورات حتى يتم اخراجها فى منطقة التلال.

وكتب اتحاد الملاك المتضررين عريضة تعبر عن شكواهم جاء فيها "تمثل أعمال الحفر والقاذورات المتخلفة عن البناء خطرا كبيرا على الصحة وسلامة المقيمين في بيل اير، ونتيجة لأعمال الحفر أصبح لدينا حرفيا آلاف الشاحنات غير الآمنة والتي تسير في شوارعنا الضيقة والطرق مما يشكل خطرا على السكان".

وذكرت العضوة في تحالف الملاك المتضررين مورين ليفانجين  ،والتي تعيش على الطريق مع القصور الضخمة، "هناك حياة برية فى بيل اير ، فهي منطقة معروفة بالسلامة والهدوء إلا أن هذا قد ذهب بسبب شاحنات البناء التي تشبه قطارات الشحن وتسبب مزيد من الإزعاج".

ويعتبر القصر الضخم ذي الـ90.000 قدم مربع القصر الأكبر مساحة في الحي ويضم ملعب تنس وخمسة أحواض سباحة، وذلك وفقا لصحيفة "لوس انجلوس"، ويوضح السيد "روزون" أن هذا يعنى وجود حوالي 200 شاحنة بناء يوميا في المنطقة في الأشهر المقبلة، ومن المتوقع أن يباع العقار الذي يملكه نايل نيامي بحوالي 150 مليون دولار حال اكتماله.

ومن القصور الضخمة التي تبنى أيضا قصرا يتراوح اتساعه بين 70.000 إلى 80.000 قدم مربع، والذي يبنى كعقار وطني لقطر، ويتم تخطيطه بواسطة الأمير السودى عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، لإقامة قصر ضخم يمتد حتى 85.000 قدم مربع.

وذكرت صحيفة "التايمز" أن سكان "بيل اير" قد قابلوا اقتراح الأمير السعودي بالغضب بينما يراجع اقتراحه المسئولين، ويعتقد الخبراء أن انتشار فكرة القصور الضخمة بدأت منذ عام 2011 عندما باع المنتج التليفزيون آرون سبيلينغ منزلًا بـ85 مليون دولار مساحته 56.000 قدم مربع، ويعتقد الخبراء أن نسبة 30 إلى 40% من مشتري القصور الضخمة هم من الأجانب وبعض النجوم الأغنياء.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

احتجاجات ضد تضخم مساحات العقارات في لوس أنجلوس احتجاجات ضد تضخم مساحات العقارات في لوس أنجلوس



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:14 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

اتحاد كرة القدم يكشف رغبة ريال مدريد في ضم محمد صلاح

GMT 04:38 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين سهرة للمحجبات من أحدث صيحات موضة الشتاء
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya