قصور عثمانية في مدينة موستار تُسحر زوارها
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تُعد كنزًا ثقافيًا بطرازها المعماري وآثارها التاريخية

قصور عثمانية في مدينة موستار تُسحر زوارها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قصور عثمانية في مدينة موستار تُسحر زوارها

قصور عثمانية في مدينة موستار
سراييفو - المغرب اليوم

تتميز مدينة موستار البوسنية، بالطراز المعماري للقصور العثمانية، حيث جعل منها الوجهة المفضلة للسياح الباحثين عن رحلة في ثنايا التاريخ والحضارات.

وتتلألأ جواهر معمارية في سماء المدينة الشهيرة أيضًا بجسرها التاريخي، لتحمل الزوار في رحلة عبر الزمن، ويطلعون خلالها على أسرار الحقب السابقة.

وكان من أبرز الآثار العثمانية في منطقة البلقان، قصور "بيسيفتش" و"موسليبيغوفيتش" و"كاجازاز"، والتي تعتبر من أهم الأماكن السياحية التي يزورها السياح في البوسنة والهرسك.

وعلى الرغم من المظهر الخارجي المتواضع للقصور العثمانية الثلاثة، إلا أن داخلها يعتبر بمثابة كنز ثقافي، حيث تحمل في طياتها الكثير من التفاصيل وأسرار الفترة التي بنيت فيها، بل إن مؤرخين يعتبرونها بمثابة مجلد يستعرض إحداثيات الحياة في فترة معينة.

وتحمل القصور زوارها من خلال طرازها المعماري، في رحلة عبر تاريخ المدينة التي تضم أيضا معالم من العمارة الإسلامية في البلقان، مثل جسر "موستار" الذي صممه المعماري خير الدين، طالب وتلميذ المهندس المعماري العثماني الشهير معمار سنان.

كما تضم المدينة البوسنية أيضا معالم عثمانية أخرى مثل مسجد “قره غوز بيك”، ومدرسة “قره غوز بيك”.

وقال ميلي بيجافيكا، وهو مرشد بوسني يعمل في قطاع السياحة، في حديث خاص إلى وكالة "الأناضول"، "إن السياح يزورون بكثافة قصر “بيسيفتش” الكائن وسط مدينة موستار".

وأضاف أن السياح يفضلون احتساء كوب من القهوة داخل القصر الذي بني عام 1635، والتمتع بمنظر تدفق مياه نهر “نرتوا” ذات اللون الأخضر الزمردي.

وأشار بيجافيكا إلى أن أشعة الشمس التي تتسلل إلى داخل القصر من النوافذ، أصبحت مصدر إلهام للكثير من الروايات والأفلام.

ولفت إلى أن القصر تعود ملكيته إلى زوجين يدعيان أحمد وزهراء، لكن، وبوفاتهما، ورثه أقارب لهما لعدم إنجابهما لأطفال.

ووفق "بيجافيكا"، يستخدم القصر مكتبا سياحيا، كما أن هناك جزءًا من القصر لحق به الضرر، معربا عن أمله في أن يتم ترميمه في أقرب وقت ممكن.

أما "قصر موسليبيغوفيتش"، فيعتبر قصرًا عثمانيًا آخر في مدينة موستار، وقد بني قبل ثلاثة قرون، وتم افتتاحه أمام الزوار عقب الحرب البوسنية.

وقال تاج الدين موسليبيغوفيتش "إن القصر يعد تذكارا لأسرته، وأنه يحتوي على مكان مخصص للرجال وآخر للنساء"، مبينًا أن هذا التقسيم لم يكن موجودا خلال فترة بناء القصر.

وتابع أن الجزء الأوسط من القصر تم ترميمه عام 1871، لافتا إلى أن المهندسين الذين تفحصوا القصر أكدوا أنه يعتبر من أجمل الآثار العثمانية في منطقة البلقان.

وتابع "لحسن الحظ أن القصر لم يتضرر إبان حرب البوسنة (1992- 1995)، وحافظ على نسيجه التاريخي".

وأوضح أن الجزء الأوسط من القصر تعرص فيه وثائق أرشيفية للدولة العثمانية، كما تعرض فيه مقتنيات شخصية للعائلة.

ويستخدم القصر فندقا، منذ 2010، ويحظى بإعجاب شديد من قبل الزبائن الذين يستمتعون بالإقامة في معلم عثماني.

وبُني قصر "بيت كاجازاز"، قبل أربعة قرون في مدينة موستار، وهو يعتبر من أهم الآثار العثمانية في البوسنة والهرسك.

وذكر أديس كاجازاز، وهو أحد أفراد أسرة كاجازاز، فإن القصر يعتبر إرثا لأسرته، وقد حافظ على حالته بشكل جزئي لغاية اليوم، في حين تعرض جزء منه للضرر.

وأضاف إلى وكالة "الأناضول"، أن القصر يتألف من جزئين متماثلين، وهو يشبه الكتاب المفتوح عند النظر إليه من الخارج، مشيرا إلى أن القسم الخلفي من المنزل احترق إبان الحرب البوسنية.

وبنى القصر قاضي مدينة موستار في تلك الفترة، وقد تم إنشاء حمام في كل غرفة منه، ما يدل على مدى الأهتمام الذي أبداه الناس للنظافة خلال تلك الفترة، وفق المصدر ذاته.

وأضاف كاجازاز أن هناك غرفا للخدم، ما يعد مؤشر على كون أصحاب المنزل أثرياء.

كما أكد أن قصر كاجازاز يقع تحت حماية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، وأصبح مادة تتناولها الروايات، ويقصده الكثير من السياح سنويًا.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصور عثمانية في مدينة موستار تُسحر زوارها قصور عثمانية في مدينة موستار تُسحر زوارها



GMT 03:24 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك ديكورات حوائط "3D" تُناسب مختلف غرف المنزل

GMT 02:40 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

آية شيبون تؤكد حبها لفن النحت منذ أن كانت صغيرة

GMT 06:29 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

ألوان الباستيل تضيف الأناقة إلى منزل شرق لندن "

GMT 00:51 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

عرض منزل العُطلة الخاص بالملك هنري الثامن للبيع

GMT 01:30 2018 الأربعاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

غادة إبراهيم تكشف عن استخدام الفوم لعمل عرائس المولد النبوي

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 12:09 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يشير هذا اليوم إلى بعض الفرص المهنية الآتية إليك

GMT 12:01 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 17:49 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

GMT 19:23 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الدلو

GMT 19:31 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

مناقشة رواية "غيوم فرنسية" في معرض الكتاب

GMT 04:30 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

باتاكي ترتدي بكيني أحمر متوهج وتتباهى بجسدها

GMT 06:55 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على كيفية معرفة الفرق بين الألماس الحقيقي والصناعي

GMT 02:40 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

الأعمال الفنية الحديثة تخلو من الراقصة الممثلة الموهوبة

GMT 02:42 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

استكمال جمال سليمان ومنة فضالي وياسر فرج "أفراح إبليس2"

GMT 13:55 2016 الخميس ,15 أيلول / سبتمبر

استنفار أمني في زايو بعد العثور على فتاة مقيدة

GMT 23:33 2016 الجمعة ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الفنانة ريم مصطفى تنضم إلى فريق عمل "اللهم إني صائم"

GMT 22:37 2017 الإثنين ,16 كانون الثاني / يناير

"بنات خارقات" يجمع شيري ويسرا وريهام على MBC مصر

GMT 23:37 2017 الخميس ,28 أيلول / سبتمبر

"سابع جار" للممثلة هيدي كرم قريبًا على CBC
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya