ميركل تُصِر على موقفها بشأن اللاجئين رغم خسائرها في الانتخابات المحليّة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

المستشارة الألمانيّة تحاول إقناع زعماء أوروبا بعقد اتفاقٍ مع تركيا

ميركل تُصِر على موقفها بشأن اللاجئين رغم خسائرها في الانتخابات المحليّة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ميركل تُصِر على موقفها بشأن اللاجئين رغم خسائرها في الانتخابات المحليّة

ميركل تجلس في سيارتها الخاصة لدى وصولها مقر حزبها
برلين - جورج كرم

تُصِر المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على التمسك بسياسة الهجرة المثيرة للجدل، والتي أبقت الباب مفتوحًا للاجئين، على الرغم من تكبُد حزبها الديمقراطي المسيحي خسائر كبيرة في انتخابات الولايات، الأحد الماضي.

وخسر الحزب في ولايتين ويحاول التشبث بالولاية الثالثة، في ما استطاع الحزب اليميني البديل الألماني الظهور بأفضل حالاته أكثر من أي وقت مضى بسبب سياسته المعادية للمهاجرين، وذكرت ميركل في مؤتمر صحافي الاثنين "علينا أن نعترف أن اليوم الماضي كان صعباً على حزبنا، فبدون شك لقد قطعنا شوطًا طويلاً نحو حل قضية اللاجئين، ولكننا مع ذلك مازلنا لا نملك حلاً مستداماً، أنا مقتنعة تمام أننا بحاجة إلى حل أوروبي جماعي وهذا الحل يحتاج إلى وقت".

ميركل تُصِر على موقفها بشأن اللاجئين رغم خسائرها في الانتخابات المحليّة

وأشار المتحدث باسم المستشارة، ستيف سيبرت، إلى أن حكومتها لن تتغير بالطبع بسبب نتائج الانتخابات، وأوضح بقوله "ستواصل الحكومة الألمانية اتباع سياستها المتعلقة باللاجئين بكل قوتها على حد سواء في الداخل والخارج، ويجب أن يكون هدفنا جميعًا إيجاد حل أوروبي مشترك ومستدام يؤدي إلى خفض ملموس في أعداد اللاجئين في جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي".

وأتت نتائج الانتخابات في وقت سيء لميركل التي تحاول إقناع زعماء أوروبا بالموافقة على اتفاق مع تركيا لحل أزمة اللاجئين، ويعتبر استيلاء منتقديها على نتيجة الانتخابات دليلًا على فشل سياستها.

ميركل تُصِر على موقفها بشأن اللاجئين رغم خسائرها في الانتخابات المحليّة

وأكد رئيس وزراء ولاية بافاريا المعارض لميركل، هورست سيهوفر، أن "السبب الرئيسي لخسارة حزب ميركل في الانتخابات هو سياسة الهجرة، وهذا أمر لا يمكن الالتفاف حوله، ونرد على الناخبين بناءً على هذه النتائج أنه لا شيء سيسير كما كان من قبل"، بينما تتصاعد التكهنات عن انتقادات توجه لميركل داخل الحزب الديمقراطي المسيحي، والتي يمكن أن تفضى إلى اختيار زعيم جديد قبيل الانتخابات الوطنية العام المقبل، ولكن حتى الآن لم يبرز أي زعيم بديل لها، وتوافد أنصارها إلى مقر الحزب، الاثنين، للدفاع عنها.

وبيَّن الأمين العام للحزب، بيتر توبر، بقوله "علينا أن نقول أن هذا تحدي جيد للحزب الديمقراطي وعلينا أن نتخطاه بإتقان ونواصل مسيرتنا، هناك شيء واضح أن مؤيدينا يريدون أن يعرفوا أين هو موقعهم، وإذا شعروا أن الحزب غير موحد فسيصعب على الناس الاقتناع به".

 

وعلى الرغم من التحدي الذي أصبحت ميركل في مواجهته بعد نتائج الانتخابات، فالمستشارة غيَّرت رأيها قبل أسبوعين من الانتخابات قائلة في مؤتمر صحافي "أمواج اللاجئين إلى ألمانيا انتهت، وعلى اليونان أن تتعامل مع المهاجرين مستقبلاً"، وتراجع عدد طالبي اللجوء الذين يصلون الحدود الألمانية بالفعل إلى أقل من 100 شخص في اليوم، ويرتكز مقترح ميركل الجديد على إرسال المهاجرين إلى تركيا، وفي المقابل تأخذ أوروبا اللاجئين السوريين الأصلين بطريقة منظمة.

وفي الوقت الذي تضر فيه نتائج الانتخابات الحزب الديمقراطي المسيحي، أشار محللون سياسيون ألمان إلى أن الانتخابات ليست بالضرورة ضد سياسة ميركل حول اللاجئين، وشرح أستاذ العلوم السياسية في جامعة برلين الحرة، جيرو نيجبور، أن الغالبية العظمى من الناخبين تؤيد سياسية ميركل بشأن اللاجئين.

وكانت المشكلة الأساسية لميركل أن كل الأصوات ذهبت إلى الأحزاب الأخرى، ففاز حزب الخضر في بادن فورتمبيرغ والحزب الديمقراطي الاشتراكي في واينلاند، وكلاهما يدعمان سياسة ميركل بشأن اللاجئين، وعانى الحزب الديمقراطي المسيحي من الهزائم الثقيلة في الولايتين في الوقت الذي تبرأت فيه الأطراف المحلية من سياسة اللاجئين.

وتلقب ميركل بالمستشارة الحديدة وهي من مواليد العام 1954، ودرست الفيزياء في جامعة لايبزيغ وحائزة على الدكتورة في كيمياء الكمّ الوظيفي، وأصبحت زعيم ألمانيا الأولى منذ العام 2005 ويتوقع أن تبقى حتى العام 2017، وهي واحدة من الشخصيات الأكثر تميزًا في العالم.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ميركل تُصِر على موقفها بشأن اللاجئين رغم خسائرها في الانتخابات المحليّة ميركل تُصِر على موقفها بشأن اللاجئين رغم خسائرها في الانتخابات المحليّة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya