بورما تخوض مرحلة جديدة بانتخاب 100 سجين سياسي في البرلمان
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الجيش يحتفظ بحق الفيتو عبر النواب المعيّنين في المجلس

بورما تخوض مرحلة جديدة بانتخاب 100 سجين سياسي في البرلمان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بورما تخوض مرحلة جديدة بانتخاب 100 سجين سياسي في البرلمان

وصول السيدة أونغ سان سو تشي إلى مبنى البرلمان في وقت سابق هذا الأسبوع
نايبيداو - نزيه فقيه

نجح حشدٌ كبيرٌ من المعلمين والأطباء والمزارعين والكتاب والشعراء، وبينهم نحو 100 سجين سياسي سابق، في أخذ مقاعدهم في أول برلمان منتخب بـ"حرية" في بورما خلال 55 عامًا.
بورما تخوض مرحلة جديدة بانتخاب 100 سجين سياسي في البرلمان
ويتجِّه هؤلاء النواب إلى غرفة برلمانية؛ باعتبارهم ممثلين عن الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية، بعد انتصار ساحق لحزبهم في الانتخابات التي جرت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي في البلاد، التي تعرف باسم ميانمار؛ إذ استطاع "يو تين ثيت" (49 عامًا) الشاعر والسجين السابق من قِبل النظام القديم الفوز على الجنرال السابق الذي كان يشغل منصب وزير الدفاع قبل بضعة أشهر.
بورما تخوض مرحلة جديدة بانتخاب 100 سجين سياسي في البرلمان
وتم تعيين 13 مرشحًا آخرًا من الرابطة باعتبارهم سياسيين في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إلا أن 115 عضوًا من إجمالي 390 نائبًا للحزب في البرلمان يمكن تصنيفهم في قائمة "سجين سياسي" في سيرتهم الذاتية.
بورما تخوض مرحلة جديدة بانتخاب 100 سجين سياسي في البرلمان
ويتخذ النواب الجُدد أماكنهم في البرلمان الجديد في الغرفة ذاتها لممثلي القوى التي سجنتهم من قبل، بينما تم تعيين 25% من كتلة النواب الذين يخدمون ضباط الجيش من قِبل القائد العام للقوات المسلحة، ولا يزال الجيش يحتفظ بالسيطرة على 3 وزارات بما في ذلك وزارة الداخلية، فضلاً عن حق الفيتو عبر المعيّنين في البرلمان.
بورما تخوض مرحلة جديدة بانتخاب 100 سجين سياسي في البرلمان
وتناثرت شائعات بأن الجيش وافق على التنازل عن الشرط الدستوري، الذي يحظر زعيم المعارضة والرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية، أونغ سان سو تشي، من أن تصبح رئيس للبلاد في مقابل تنازلات أخرى، بينما تفاوض أقرب مساعدي تشي سرًا مع كبار الشخصيات العسكرية خلال الشهرين الماضيين، من دون الكشف عن أيّة تفاصيل.
بورما تخوض مرحلة جديدة بانتخاب 100 سجين سياسي في البرلمان
ويعتقد معظم المحللين السياسيين أن السيناريو الأكثر ترجيحًا هو أن تعيين تشي مساعدًا موثوقًا بحيث تكون واجهة للدولة في دور شرفي، بينما تدير هي البلاد من موقعها الذي يعد فوق الرئاسة، إلا أن المعلق البارز لارى جاغان أوضح أن هذا السيناريو سيؤدي إلى زعزعة الجيش.
بورما تخوض مرحلة جديدة بانتخاب 100 سجين سياسي في البرلمان
وأضاف جاغان: تتقدم المفاوضات بين تشي وقائد الجيش ببطء، إلا أن تقاسم السلطة الحقيقى يبدو أنه سيكون على البطاقات فقط، بالطبع هناك خلافات خطيرة لاسيما التغيير الدستوري المقترح والذي يسيطر على السياسة الخارجية.

ولا يشك أعضاء الرابطة الوطنية للديمقراطية في دور السيدة تشي، المعروفة أيضًا في الداخل باسم "داو سو"، إذ أضاف أحد النواب "تم إخبارنا أن تشي ستكون القائد الإداري وقائد العملية".

واتخذ النواب الجُدد مساكنهم الجديدة في نايبيداو في مجمع مترامي الأطراف، وأشرف الجنرالات الحاكمين على بناء هذه المدينة في سرية تامة عند الرغبة في تحريك الحكومة من رانغون؛ خشية الانتفاضات الداخلية أو في مرحلة ما بعد العراق حتى الغزو الأجنبي.

وافتتحت مدينة نايبيداو للأعمال في نوفمبر/ تشرين الثاني 2005 بينما كانت تشي تحت الإقامة الجبرية في رانغون، لكنا قادت حزبها بعد 10 أعوام إلى انتصار مذهل بعد أن تراجع الجيش من السلطة، واستضاف القادة المدعومون من الجيش حفلة للنواب القدامى والجُدد في جو من البهجة.

إلا أن المتحدث العسكري السابق المخضرم، شوي مان، الذي قاد الغرفة في جلسة كاريوكي بدا حزينًا في حديثه لاحقًا إلى جريدة "التلغراف" البريطانية، وذكر أن هذه هي إرادة الشعب الذي انتخب الحكومة التي يريدها، وحان الوقت لنقول وداعًا للبرلمان، وسيسيطر على البرلمان الآن مجموعة من الناس الذين كانوا في السابق سجناء سياسيين، ويشير ذلك إلى أن الناس لا يحبون الحكومة العسكرية.

واستطاع ثيت الفوز بغالبية ضئيلة على واي لوين الذي كان وزيرًا للدفاع في السابق، ويمثل يوم الاثنين بالنسبة إليه وزملائه من النواب الجُدد نهاية رحلة طويلة وغير محتملة للبرلمان، الذي بدأ مع الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية العام 1988 واشتمل على أعوام قبعوا خلالها في السجن.

وكان ثيت طالبًا في كلية الطب عند اندلاع الاحتجاجات قبل 27 عامًا، وانضم إلى الحركة الديمقراطية عندما اجتاحت انتخابات العام 1990 البلاد، إلا أن الجنرالات تجاهلوا النتائج واتخذوا إجراءات أكثر صرامة ضد المعارضة، وحينها حُكم عليه بالسجن 21 عامًا بسبب الأشعار التي كتبها عن شوق أبناء بلاده إلى مزيد من الحريات.

وأطلق سراح ثيت بعد 7 أعوام فقط العام 2005 خلال انتقال السلطة في البلاد، وشارك لاحقًا في تحرير مجلة أدبية وبذل قصارى جهده لتفادي يد الرقابة قبل انخراطه في الحركة البيئية الوليدة في البلاد لخوض مشروع سد تموله الصين، وذكر وقتها أنه نظرًا إلى هذا الدور أقنعني القروييون لخوض الانتخابات العام 2015، لكني أردت فقط أن أكون شاعرًا ولم يكن هدفي أن أكون سياسيًّا ولكن هذا هو دوري الآن، نحن في مفترق طرق الآن؛ حيث ننتقل من الهيمنة العسكرية إلى الحرية الديمقراطية، والمرحلة التي تقف فيها البلاد الآن لا يوجد طريق للتراجع.

وكان من بين النواب الجُدد في البرلمان السيدة تزاني بو (50 عامًا) وهي ناشطة كارينية لحقوق المرأة، وشاهدت بو الكثير من زملائها من جيل العام 1988 يفرون إلى قواعد المتمردين على الحدود أو يلجأون إلى تايلاند، لكنها قررت البقاء كناشطة في المجتمع، وأضافت: لقد كان وقتًا رائعًا، وكان من الصعب عليّ التخيل أننا سنصل إلى هذا اليوم، نحن بنينا طريق نضالنا من خلال أناس خاطروا بحياتهم وحريتهم منذ 1988، نحن هنا الآن نتيجة تضحيات الكثيرين منذ تلك الأيام.

ويعد النائب ماهن نيونت ثين أحد النواب الجُدد الذين خاضوا الانتخابات من قبل، إلا أن فوز الرابطة الآن يمثل بالنسبة إليه قضية عدالة تأخرت ربع قرن، وكان مزارعًا كياني العرق ومن الفائزين في انتخابات العام 1990 والتي تجاهلها الجيش، وتعرض للتحقيق والملاحقة والاحتجاز لمدة 9 أشهر في قاعدة عسكرية، وأضاف ثين: انتظرنا طويلاً ولكني أشعر الآن أننا حصلنا على مكاننا الصحيح، وأنا الآن رجل عجوز لكني أريد القيام بدوري.

ويواجه البرلمان والحكومة الجديدة تحديات ممثلة في التعامل مع الاقتصاد وحركات التمرد العرقية والتوترات الدينية مع الأقليات المسلمة في البلاد، بما في ذلك اضطهاد مجتمع الروهينغيا، وللمرة الأولى في التاريخ لم يكن هناك نائبًا مسلمًا في البرلمان إلا أن هناك تركيزًا على آمال وتوقعات العهد الجديد مع برلمان 2016.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بورما تخوض مرحلة جديدة بانتخاب 100 سجين سياسي في البرلمان بورما تخوض مرحلة جديدة بانتخاب 100 سجين سياسي في البرلمان



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 04:36 2015 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

انهيار امرأة إندونيسية أثناء تطبيق حُكم الجلد عليها بالعصا

GMT 11:45 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

تمويل "صندوق الكوارث" يثير غضب أصحاب المركبات في المملكة

GMT 15:37 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكرة الطائرة بطولة الأكابر الكلاسيكو يستقطب الاهتمام

GMT 17:16 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

البرازيلي أليسون أفضل حارس في استفتاء الكرة الذهبية 2019

GMT 09:21 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الوداد يعترض تقنيا على إشراك مالانغو

GMT 22:02 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على مجوهرات المرأة الرومانسية والقوية لخريف 2019

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد فتة الحمص اللذيذة بأسلوب سهل

GMT 03:11 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

6 علامات رئيسية يرتبط وجودها بفقر الدم الخبيث

GMT 01:10 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

إطلالة مُثيرة لـ "سكارليت جوهانسون" بفستان أحمر

GMT 19:50 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

الكاس يجدد عقده مع نهضة بركان لموسمين
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya