بوتين يوضح أنه يستطيع العمل مع أوباما بشأن سورية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

خلال القمة الأميركية الروسية على هامش الجمعية العامة

بوتين يوضح أنه يستطيع العمل مع أوباما بشأن سورية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بوتين يوضح أنه يستطيع العمل مع أوباما بشأن سورية

الرئيس الأميركي أوباما ونظيره الروسي بوتين
نيويورك - سناء المر

كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اجتماعه مع الرئيس الأميركي أوباما الاثنين عن التعاون بين البلدين في سورية على الرغم من الخلافات العميقة بشأن قيادة البلاد.

واستمرت القمة الأميركية الروسية لمدة ساعة ونصف أكثر من الوقت المحدد لها على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتداول الزعيمان انتقادات لاذعة قبل ساعات من القمة حول مستقبل الرئيس السوري بشار الأسد.

وأوضح بوتين للصحافيين بعد الاجتماع أن الزعيمين وجدا أرضية مشتركة بينهما على الأقل في الصراع المستمر في سورية منذ أربعة أعوام.

بوتين يوضح أنه يستطيع العمل مع أوباما بشأن سورية

ووصف بوتين حديثه مع أوباما بأنه بناء وعملي وصريح جدًا، مضيفا: "لدينا نقاط مشتركة ولدينا خلافات، وأعتقد أنه لا يزال هناك طريقة للتعاون معًا بشأن المشاكل التي تواجهنا".

ورفض بوتين مطالب الرئيس أوباما والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لتنحى الرئيس الأسد في إطار حملة منسقة ضد تنظيم "داعش" وغيره من المتطرفين.

وذكر بوتين: "أحترم رأى زملائي الرئيس الأميركي والفرنسي، ولكنهما ليسا مواطنين سوريين لذلك أعتقد أنه لا ينبغي لهما أن يقررا من سيقود سورية".

وبرغم ذلك أبدى بوتين مزيدًا من المرونة بشكل أكبر عن ما كان في خطابه في الجمعية العمومية، معترفًا بأن الإصلاح السياسي في دمشق قد يكون جزءًا من الحل، لكنه أشار إلى أن الأسد على استعداد للمشاركة في هذا التغيير.

وتابع بوتين: "يمكن أن يكون هناك تغيير سياسي، لكن الرئيس الأسد أوضح بالفعل أنه يوافق على هذا التغيير".

ولفت مسؤول كبير في الإدارة الأميركية في وقت لاحق، إلى أن الاجتماع بين الرئيسين كان يركز على العمل، مضيفا: "لم يكن الاجتماع يشمل حالة السعي إلى تسجيل نقاط لكل منهما، ولكنهما كانا يحاولا إيجاد طريقة لمعالجة الوضع في سورية، لدينا أهداف واضحة ممثلة في ملاحقة داعش ودعم الحكومة".

واشتبك الرئيسان في وقت سابق في تبادل للحديث حول سعيهما نحو القيادة العالمية في سورية ومكافحة "داعش"، وكان الخلاف بمثابة مبارزة كلامية تذكر بتوترات الحرب الباردة.

وشملت هذه الحقبة أول ظهور للرئيس الروسي في الجمعية العامة لمدة عشرة أعوام، ولم يتواجد الرئيس الروسي أثناء خطاب أوباما، حيث ظهر على التليفزيون الروسي وهو يتجه إلى الطائرة الرسمية عندما بدأ أوباما خطابه، ووصل إلى مقر الأمم المتحدة وسط منهاتن بعد أن غادر الرئيس الأميركي المنصة، وبالمثل قل التواجد الأميركي من الحضور ليضم صغار الموظفين نسبيًا أثناء حديث بوتين، كما غادر مسؤولون أوكرانيون أثناء خطبة بوتين.

وتمثلت القضايا الأكثر جدلًا في الاجتماع حول القتال المستمر في سورية، وصعود تنظيم "داعش"، ونزوح اللاجئين بشكل جماعي هربًا من الصراع، وكان جوهر الصراع بين الولايات المتحدة وروسيا في مصير بشار الأسد وما إذا كان سبب المشكلة أم جزءًا من الحل، ويعد هذا الخلاف الأساسي الذي حال دون تحرك دولي منسق في سورية خلال الحرب المستمرة لمدة أربعة أعوام، والتي أودت بحياة 250 ألف سوري، ودفعت نحو 11 مليون شخص إلى ترك منازلهم.

وكان أوباما أول قائد تحدث في الجمعية، حيث هاجم الدول التي عملت بمبدأ أن القوة تصنع الحق، وأضاف: "وفقًا لهذا المبدأ فإننا يجب أن ندعم الطغاة مثل بشار الأسد الذي أسقط القنابل على المدنيين الأبرياء لأن البديل أسوأ بالتأكيد"، وذلك في إشارة إلى دعم بوتين للرئيس الأسد، والذي أصر أن هزيمة "داعش" لن تتحقق إلا من خلال دعم الحكومة الشرعية في سورية.

وأشار أوباما إلى أنه مستعد لإجراء محادثات مع الجميع بما في ذلك روسيا وإيران سعيًا إلى إيجاد أرضية مشتركة لهذه المسألة، لكنه أوضح الخطوط الحمراء للولايات المتحدة والممثلة في إيجاد حل بعيد عن الأسد.

وأردف أوباما: "تشير الواقعية إلى ضرورة وجود حل وسط لإنهاء القتال في سورية، والقضاء على داعش، ولكن الواقعية أيضًا تقتضى تحولًا تدريجيًا بعيدًا عن الأسد والاتجاه نحو زعيم جديد، وتشكيل حكومة جديدة شاملة تعترف بضرورة إنهاء هذه الفوضى حتى يستطيع الشعب السوري البدء في إعادة بناء البلاد".

وتضمنت خطبة أوباما الحديث عن فضائل الديمقراطية والدبلوماسية مع الاعترافات بسقوط الولايات المتحدة أحيانًا عن هذه المثل، في إشارة إلى غزو العراق وارتفاع كراهية الأجانب في الخطاب السياسي الراهن في البلاد.

وكانت لهجة الرئيس بوتين مختلفة في حديثه، وبينما تحدث أوباما كثيًرا عن تأثير الديمقراطية وتناول التطلعات المشتركة التي وحدت الشعوب بشكل متفائل، كان حديث بوتين أكثر قتامة مشيرًا إلى نوع من التآمر، واستفادة "داعش" من بطالة الجنود العراقيين بسبب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003، ثم القصف الغربي لليبيا الذي أدى إلى تدمير نظام القذافي في طرابلس.

ولفت بوتين إلى أن المتطرفين أرسلوا عمدًا إلى سورية من قبل قوى غير معروفة لتدمير الحكومة المعادية للغرب العلماني في دمشق، ولم يشر بوتين في خطابه إلى أية علامة للتنازل عن مصير الأسد أو حتى الاعتراف بإمكانية إصلاح دمشق بعد هزيمة "داعش"، إلا أنه مدح النظام السوري الذي يقاتل التطرف وجهًا لوجه، مشيرًا إلى أن القوات السورية تناضل وحدها تقريبا حتى الآن.

وعرض بوتين في خطابة آلية بديلة للتعامل مع النزاع السوري، حيث غادر نيويورك في الوقت الذي يترأس فيه أوباما قمة حول مكافحة "داعش" والتطرف العنيف الثلاثاء، وهي القمة التي لم يشر إليها بوتين.

ودعا بوتين الدول الأعضاء في الأمم المتحدة للمشاركة في اجتماع وزاري تعقده روسيا باعتبارها رئيس مجلس الأمن الدولي، ما من شأنه أن يؤدى إلى قرار جديد للأمم المتحدة بشأن مكافحة "داعش" على افتراض دعم نظام دمشق.

واستطاع بوتين أن يجمع بعض الزخم في خطابه بشأن سورية، إلا أن الرئيس البرازيلي ديلما روسيف ألقى اللوم على "داعش" والجماعات المرتبطة بها في أعمال العنف، في حين لم يذكر الرئيس الصيني شي جين بينغ سورية بالاسم لكنه شدد على أهمية احترام الأمن القومي باعتباره من ركائز ميثاق الأمم المتحدة، وتمسك الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بموقف باريس، مشددًا على أن الأسد لا ينبغي أن يكون جزءًا من سورية ما بعد الحرب.

وأضاف هولاند: "بشار الأسد هو مصدر المشكلة ولا يمكن أن يكون جزءًا من الحل، ولا يعني وجود مجموعة متطرفة تقيم المذابح أن نعفو عن النظام الذي خلق هذا الوضع، لا يمكن أن نجعل الضحية والجلاد يعملون معًا".

وألقى الرئيس الإيراني روحاني في حديثه باللوم على العمليات العسكرية في العراق وأفغانستان، متهمًا أميركا بدعم "إسرائيل" لخلق بيئة تساعد على ازدهار التطرف.

وفي تصريحاته الأحد الماضي تمسك روحاني بموقفه الذي يقترب من موقف روسيا، ودعا إلى مكافحة "داعش" قبل أية تطلعات إصلاحية في دمشق، وفي غرفة المناقشة الاثنين أوضح أنه اختار البقاء بعيدًا عن الصراع بين الولايات المتحدة وروسيا.

 

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بوتين يوضح أنه يستطيع العمل مع أوباما بشأن سورية بوتين يوضح أنه يستطيع العمل مع أوباما بشأن سورية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 15:55 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم الجمعة 30 تشرين الأول / أكتوبر لبرج الميزان

GMT 04:16 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زكي يوجه رسالة قوية إلى مسؤولي الدفاع الحسني الجديدي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

"بريزنتيشن" تؤكد أن مُبررات "صلة" في شأن فسخ تعاقدها غير الصحة

GMT 08:32 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

"الأساور العريضة" تصلح لمختلف مناسبات صيف 2018

GMT 11:37 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ياسمين جمال ترتدي فستان الزفاف للمرة الثانية بعد الطلاق

GMT 01:48 2016 السبت ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علاج الشيب نهائياً وبألوان مختلفة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 04:16 2019 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يشهد نهضة غير مسبوقة في مجال التنقيب عن النفط

GMT 06:33 2019 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على الفوائد المذهلة لثمرة الرمان على الصحة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya