مصدر في حماس يؤكد على الاتجاه إلى شراكة مع فتح
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

كشف أنها ستبقى مسيطرة أمنيًّا في القطاع

مصدر في "حماس" يؤكد على الاتجاه إلى شراكة مع "فتح"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مصدر في

حركة المقاومة الإسلامية "حماس"
غزة – محمد حبيب

أكَّد مصدر مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إلى "المغرب اليوم"، أن "الحركة قرَّرت التخلي عن حكمها لقطاع غزة، في سبيل تعزيز قوتها، كحركة مقاومة، وتعزيز شعبيتها، التي تأثرت بفعل انشغالها بأمور الحكم في قطاع غزة، التي تدير شؤونه منذ الحسم العسكري في العام 2007".
 وأشار المصدر، إلى أن "حماس" تتجه إلى شراكة فاعلة في النظام السياسي الفلسطيني، من خلال دمجها في منظمة التحرير الفلسطيني، تمهيدًا لقبولها دوليًّا إثر سقوط نظام "الإخوان المسلمين" في مصر، بعد أن فشلت في استعادة دعم حليفيها السابقين في طهران ودمشق".
 وأوضح المصدر، أن "الحركة التي تسيطر على قطاع غزة منذ منتصف العام 2007، أجرت مراجعات للمواقف السياسية، إثر التضييق والتطورات الإقليمية، وكانت داخل الحركة إشارات واضحة بضرورة الخروج من الحكومة في غزة، وشجعت تجربة الحركة الإسلامية في تونس على اتخاذ خطوات جريئة".
 وأضاف المصدر، أن "حماس" تعتبر المصالحة مع "فتح" تختلف عن اتفاقات المصالحة السابقة، بسبب سيطرة "حماس" الأمنية على قطاع غزة، وبقاء الأوضاع الأمنية على ما هي عليه بعد إتمام المصالحة في سبيل منع عودة الانفلات الأمني، مما يعني أن "حماس" ستبقى المسيطرة على الأجهزة الأمنية، الأمر الذي لا يعارضه الرئيس محمود عباس".
 ولفت إلى أن "حماس" أصبحت الآن معنية جدًّا باتخاذ خطوات إلى الوراء لتتقدم في الشراكة السياسية"، مُؤكِّدًا أن "الحركة ليست لديها أيَّة مخاوف، فـ"حماس" لديها إمكانات القوة على الأرض بما فيها الأمنية والعسكرية، ويمكنها الحفاظ على شرعيتها وقدرتها حتى في تحديد الرئيس المقبل، وأعضاء البرلمان، مستفيدة من تجربة "حزب الله" في لبنان".
 وأكَّد المصدر، أن "حركة "حماس" تخشى المزيد من التضييق عليها، إثر النجاح المنتظر للمشير عبدالفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية، لاسيما بعد أن كشفت التحقيقات تورّط عناصر محسوبة على الحركة الإسلامية في أحداث العنف والتفجيرات الإرهابية في مصر، وهذا فضلًا عن استمرار إغلاق معبر رفح، وردم الأنفاق، لوقف تسلّل العناصر الإرهابية".
 ويأتي ذلك بعد تأكيد السيسي، أمس الأوَّل، أن "الإخوان" انتهوا، ولن يبقى لهم وجود في عهده، وهو ما ينطبق أيضًا على حركة "حماس".
 من جهته، أكَّد قيادي بارز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، على "نجاح حركته في تنفيذ برنامجها عبر الجمع بين مقاومة الاحتلال، وحماية تطلعات الشعب الفلسطيني للحرية، وتوفير متطلبات الحياة الكريمة له".
 ورد النائب البرلماني، الشيخ حسن يوسف، على "اتهامات أعضاء في اللجنة المركزية لحركة "فتح"، بأن "حماس" فشلت في قيادة الشعب الفلسطيني"، قائلًا "بالتأكيد أن "حماس" بقيت محافظة على الثوابت والحقوق، وعدم التنازل أو التفريط في أي منها، رغم الحصار الأطول في تاريخ البشر، ورغم منع الغذاء والدواء والوقود وشح الماء".
 وأشار يوسف، في تصريحه المنشور على صفحته في الـ"فيسبوك"، أن الحركة "حماس" انتصرت على الاحتلال في معركتين خلال 4 سنوات، واستطاعت أن تتأقلم وأن تسيّر حياة قرابة مليونين من أبناء شعبنا في تلك الظروف"، مشيرًا إلى أن "الحركة لا زالت شامخة وثابتة، ومستعدة لمواجهة كل الظروف، بما فيها زرع الرعب في قلوب المحتلين".
 وقال حسن يوسف، إن "إنجازات حركته على الأرض مادية ومؤسساتية، وأهمها نشر الأمن النفسي والمجتمعي، وغير ذلك كثير"، متسائلًا "فهل هذا مؤشر فشل؟".
 وفي السياق ذاته، كشفت مصادر فلسطينية، أن "الخشية من سيطرة تيار النائب الفتحاوي المفصول، محمد دحلان على غزة، بعد التقارب مع حركة "حماس" دفع الرئيس محمود عباس إلى المصالحة مع حركة "حماس" في حين نفت حركة "حماس"، الأحد، ما أوردته تقارير إعلامية عن مصالحة مع القيادي المفصول من حركة "فتح" محمد دحلان، أخيرًا".
 ونشر نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، موسى أبومرزوق، على صفحته في الـ"فيسبوك"، أنه "إن كانت هناك إجراءات في غزة يصب معظمها لصالح تيار دحلان، لكن للحقيقة والتاريخ، فإن المطالب التي تم الاستجابة لها في غزة كانت بطلب من وفد المصالحة برئاسة القيادي في "فتح" عزام الأحمد".
 وتابع أبومرزوق، "يرى البعض أن هذا كله يحدث أمام تخوف شديد من أية انتخابات تنظيمية مقبلة في "فتح"، وأمام خشية الرئيس محمود عباس من سيطرة تيار دحلان على الوضع التنظيمي لحركة "فتح"، ولاسيما في غزة؛ ما استدعى وصول الوفد القيادي الفتحاوي لترتيب الأوضاع الداخلية للحركة".
 وأضاف، "على أية حال الأوضاع الداخلية والتنظيمية لـ"فتح" تخصها وحدها، لكن هناك على هامش الزيارة ملفات وطنية مفتوحة عديدة، لابد من النظر فيها، ولاسيما بعد المبادرات الإيجابية التي تقدَّمت بها "حماس" دفعًا للمصالحة وإنهاء الانقسام والسير إلى الأمام".
 ومن أبرز الملفات المطروحة للحوار، هي المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي، وخطة وزير الخارجية الأميركي جون كيري للتسوية، ومستقبل القضية الفلسطينية، والمصالحة الفلسطينية، واستئناف الحوار لتطبيق ما تم الاتفاق عليه والإجراءات في الضفة الغربية على المستوى الأمني في حق "حماس" ومُؤيِّديها، حسبما ذكر أبومرزوق.
 وكذلك ملف استمرار فتح ورموزها وصحافيها في التحريض على "حماس" في قطاع غزة، وآخر تلك الحملات حملة وفد نقابة الصحافيين الفلسطينيين الزائر لمصر.
 وتولت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مسؤولية حكم قطاع غزة منذ منتصف العام 2007، واستطاعت القضاء بشكل نهائي على الانفلات الأمني، واستخدام السلاح في المشاكل العائلية، كما وفرت آلاف فرص عمل لمواطني قطاع غزة، رغم الحصار المفروض على غزة منذ أكثر من ثماني سنوات، واستطاعت دحر العدوان الإسرائيلي في عامي 2008 و 2012.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصدر في حماس يؤكد على الاتجاه إلى شراكة مع فتح مصدر في حماس يؤكد على الاتجاه إلى شراكة مع فتح



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:20 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الجدي

GMT 06:36 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

تمتع بمغامرة فريدة في أجمل مدن "مولدوفا"

GMT 11:44 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

المؤجلات… موت التشويق

GMT 22:25 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

المانجو فاكهة النشاط والتفاؤل

GMT 15:47 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

أفكار مميزة لتجديد حديقة منزلك بدون تكاليف في الشتاء

GMT 18:25 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

لمسات بسيطة تضفي مزيدًا من الجمال على شرفات منزلك
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya